يواصلون عزف «لحن الفخر والانتماء» في المناسبات الوطنية

نجوم الإمارات يتغنّون بأمجادها.. «بعالي الصوت»

صورة

في أعياد الوطن تبرز أصوات نجومه ممن يتغنون بأمجاد الإمارات وعزها، لتتحول مشاركاتهم في المناسبات الوطنية من عروض احتفالية سنوية، إلى سجل حي يوثق مشاعر الفخر والانتماء، لاسيما في عيد الاتحاد الذي تُطل فيه دوماً الأغنية الوطنية، لتعزف لحن الانتماء، وتجسد بالفن والموسيقى ملامح من الهوية، وتعبر عن نبض المجتمع.

ووسط هذا المشهد الحافل بالأصوات والتجارب المتفردة، يبرز دور الفنانين الإماراتيين «كحماة» للذاكرة الوطنية، بجمعهم بين الكلمة الملهمة واللحن المؤثر والأداء الصادق الذي صنعوا به أعمالاً تجاوزت حدود الاحتفالات لتنقش حضورها في وجدان الناس، بوصفها شاهداً فنياً على تلاحم أبناء الإمارات.

«يدوم عزّج»

ويواصل النجم الإماراتي، حسين الجسمي، الملقب بـ«صوت الوطن»، مشاركاته المستمرة والفاعلة دوماً في المشهد طوال السنوات الماضية، ما جعله الرقم الصعب والمعادلة الثابتة في الاحتفالات والمناسبات الوطنية، في الوقت الذي يتنقل «الجبل» كما يلقبه محبوه، بين إمارات الدولة لإحياء عدد من الحفلات واللقاءات الفنية مع جمهوره الذي كان على موعد معه على «مسرح المجاز» في الشارقة، و«قصر الحصن» في أبوظبي، وصولاً إلى «برج بارك» العصري في قلب دبي.

وفي الوقت الذي اشتهر الجسمي بقدرة كبيرة على تقديم الأغنية الوطنية بإحساس يلامس قلوب العرب جميعاً، وليس أبناء الإمارات فحسب، بادر العام الماضي بالتوازي مع احتفالات عيد الاتحاد، بتقديم أغنية من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتناول رسوخ الاتحاد وانتقال الراية عبر الأجيال.

بينما قدم في 2023 أغنية «يدوم عزّج»، ما جعل أغانيه والأوبريتات السنوية التي قدّمها في مناسبات مختلفة، عابرة للحدود، وعاكسة لجماهيريته الطاغية وقدرته على حشد الجماهير حول الرسائل الوطنية الهادفة.

«مايسترو»

لا يمكن قراءة مشهد الأغنيات الوطنية الجميلة، من دون التوقف عند تجربة الفنان و«سفير الألحان»، فايز السعيد، الذي لعب دور «مايسترو» الأغنية الوطنية، إذ لم يكتف بالغناء، بل كان العقل الموسيقي المدبّر ومهندسَ أعمال وطنية جماعية، فقد قاد ملحمة «إماراتي وأفتخر» وصاغ ألحانها ليجمع فيها تسعة من نجوم الإمارات، في لوحة فنية واحدة عززت مفهوم اللحمة الوطنية.

كما قدّم السعيد بصوته العام الماضي أغنية «زايد وراشد»، على مسرح «إكس فاكتور» على شاشة تلفزيون دبي، بأسلوب فني لافت، في الوقت الذي يحسب لـ«سفير الألحان الإماراتية»، قدرته على تكريس حضوره المزدوج أولاً كمطرب يصدح بأعمال مثل «بعالي الصوت» التي غناها في عيد الاتحاد أيضاً قبل عامين والتي رددها الجمهور في الساحات، وتارة كملحن يوزع ألحانه على زملائه الفنانين، لضمان تنوع الموسيقى الوطنية وتجددها، ما جعله الركيزة الثابتة في كل الاحتفالات الوطنية الرسمية.

حضور مؤثر

وعلى خطى الأصالة رسخ «صوت الإمارات»، الفنان عيضة المنهالي، حضوره المؤثر في المشهد كأبرز من تغنى بمآثر الشهداء، مختاراً في «يوم الشهيد»، تقديم أعمال لامست القلوب بكلماتها التي تمجد التضحية وتشحذ العزائم بالقوة والإرادة، وأبرزها: «يا وطنا» و«ابن الوطن».

أما في عيد الاتحاد فكان عيضة المنهالي حاضراً بقوة كأحد أبرز الفنانين الإماراتيين الذين برعوا في تقديم الأغنية الوطنية الحماسية مثل: «أحبك يا وطن»، التي أصبحت أيقونة مسموعة في مسيرات الاتحاد على امتداد إمارات الدولة.

اعتزاز بالهوية

كما حضر صوت الفنانة، أحلام الشامسي، في المناسبات الوطنية، وتميزت مشاركاتها الأخيرة بأغنية «وطن السعادة وطن التسامح»، التي طرحتها احتفاء بالإنجازات الحضارية للدولة، مصحوبة بفيديو كليب استعرض أبرز معالم دبي وأبوظبي الحديثة.

وسجلت النجمة الإماراتية حضوراً في مجموعة اللوحات الغنائية التي جمعت بين الفخر والاعتزاز بالهوية، متوشّحة بالأزياء التراثية التي تُعزّز الصورة البصرية للمرأة الإماراتية الفخورة بجذورها.


حارس المفردة التراثية

لا تكتمل لوحة الفخر الوطنية بأعياد الإمارات من دون صوت النجم، ميحد حمد، الذي ظل الحارس الأمين للمفردة الإماراتية التراثية واللحن الأصيل والمتفرد، وعلى الرغم من قلة ظهوره الإعلامي، فإن أغنياته الأيقونية ظلت حاضرة بقوة في الإذاعات والقنوات الرسمية، موفرة جسراً يربط - بقيم الولاء المتوارثة - الجيل القديم بالجديد.

. أغاني حسين الجسمي عابرة للحدود، وعاكسة لقدرته على حشد الجماهير حول الرسائل الوطنية.

. صوت أحلام لا يغيب عن المناسبات الوطنية، لتشدو لـ«وطن السعادة وطن التسامح» احتفاء بإنجازاته.

تويتر