نوبل للآداب 2025 تذهب إلى كتابات كراسناهوركاي «المذهلة»

لازلو كراسناهوركاي كاتب مجري وُلِد عام 1954. أ.ف.ب

فاز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للآداب للعام 2025، على ما أعلنت لجنة نوبل السويدية، أمس.

واختارت اللجنة مكافأة كراسناهوركاي (71 عاماً)، «لنتاجه المذهل الذي يعيد تأكيد قوة الفن وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم»، وجاء في بيان اللجنة أن كراسناهوركاي «كاتب ملحمي عظيم يندرج في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس بيرنهارد، ويتمّيز بالعبثية والمغالاة الهزلية»، وتابع «لكن ثمة أكثر من وجه لنتاجه، وهو يتطلع أيضاً إلى الشرق باعتماده نبرة أكثر تأملاً ورهافة في تعابيره».

وتميّز كراسناهوركاي بأسلوب لغوي فريد يقوم على الجُمل الطويلة المتدفقة والبناء السردي الكثيف، الذي يجمع بين التأمل الفلسفي، والرمزية، والنبرة القلقة الميتافيزيقية، وفي الأغلب تتناول أعماله فكرة انهيار العالم الحديث، وعبث الوجود الإنساني، والبحث عن الخلاص في واقع مظلم تتداخل فيه الفوضى بالعظمة الروحية.

أول أعماله الروائية البارزة كانت «نهاية الرواية الوطنية» عام 1985، لكن شهرته العالمية ترسّخت بفضل روايته «تانغو الشيطان»، التي تحوّلت لاحقاً إلى فيلم من إخراج المخرج المجري الكبير بيلا تار عام 1994، في عمل يُعدّ من روائع السينما الطليعية، وتكرّر التعاون بين كراسناهوركاي وبيلا تار في أفلام أخرى، مثل «تورينغ هورس» عام 2011، حيث كتب النص الأدبي الذي استند إليه الفيلم.

ومن أبرز أعماله أيضاً روايات «الملك الأبيض»، و«الحرب والحرب»، و«بارون وينكهايم يعود إلى الوطن» التي نالت جائزة البوكر الدولية للأدب المترجم عام 2015.

تُرجمت مؤلفاته إلى لغات عدة، كما أنها تحظى باهتمام نقدي واسع، لما تحمله من عمق فكري وجمال لغوي استثنائي، ويُقارن كراسناهوركاي في مكانته بأساطين الأدب العالمي، مثل كافكا ودوستويفسكي، لما يتسم به من تشاؤم كوني ورؤية فلسفية معقدة تكشف هشاشة الإنسان أمام قسوة الوجود وسخرية القدر.

وقال الكاتب نفسه عن أسلوبه الصعب، إنه يعكس «التمعن في الواقع إلى حد الجنون»، كما وُصف بـ«الهوسيّ»، بسبب ميله إلى كتابة جمل طويلة وفقرات قلما تنتهي.

وُلِد الكاتب في الخامس من يناير 1954 في غيولا بجنوب شرق المجر، وتستقطب كتبه قرّاء خصوصاً في ألمانيا، حيث عاش على مدى سنوات، وفي المجر، حيث يُعدّ من أعظم كُتّاب البلاد على قيد الحياة.

تويتر