طريقة ثورية جديدة لتشخيص داء السكري بزفرة نفَس واحدة
طوّر فريقٌ بحثيٌّ بقيادة باحثٍ في جامعة ولاية بنسلفانيا مستشعرًا يُساعد في تشخيص داء السكري ومقدماته في الموقع خلال دقائق باستخدام عينةٍ من النفس فقط.
وطوّر الفريقٌ البحثيٌّ بقيادة هوانيو "لاري" تشنغ، الأستاذ المُشارك في قسم الهندسة والميكانيكا بجامعة ولاية بنسلفانيا، المستشعر الذي يُساعد في تشخيص داء السكري خلال دقائق. ونُشرت نتائج البحث المرافق في "مجلة الهندسة الكيميائية" الأمريكية، والتي شرحت أنه غالبًا ما كانت طرق التشخيص السابقة تستخدم الجلوكوز الموجود في الدم أو العرق، لكن هذا المستشعر يكشف مستويات الأسيتون في النفس. وفي حين أن أنفاس الجميع تحتوي على الأسيتون كناتج ثانوي لحرق الدهون، فإن مستويات الأسيتون التي تزيد عن حوالي 1.8 جزء في المليون تشير إلى الإصابة بمرض السكري.
وقال تشنغ: "في حين أن لدينا مستشعرات يمكنها الكشف عن الجلوكوز في العرق، إلا أنها تتطلب تحفيز العرق من خلال ممارسة الرياضة أو المواد الكيميائية أو الساونا، وهي ليست عملية أو مريحة دائمًا". وأضاف: "يتطلب هذا المستشعر فقط الزفير في كيس، وغمر المستشعر فيه، وانتظار النتائج لبضع دقائق".
وأضاف تشنغ أنه كانت هناك مستشعرات أخرى لتحليل التنفس، لكنها كشفت عن مؤشرات حيوية تتطلب تحليلًا معمليًا. يمكن الكشف عن الأسيتون وقراءته في الموقع، مما يجعل المستشعرات الجديدة فعالة من حيث التكلفة ومريحة.
وأوضح تشنغ أن هذه الطريقة تتطلب حاليًا أن يتنفس الشخص مباشرةً في كيس لتجنب تداخل عوامل مثل تدفق الهواء في البيئة المحيطة. وتتمثل الخطوة التالية في تحسين المستشعر بحيث يمكن استخدامه مباشرةً تحت الأنف أو تثبيته داخل قناع، حيث يمكن اكتشاف الغاز في تكثف الزفير. وأضاف أنه يخطط أيضًا للبحث في كيفية استخدام مستشعر تنفس كاشف للأسيتون لتحسين المبادرات الصحية للأفراد.
وتابع تشنغ: "إذا استطعنا فهم كيفية تغير مستويات الأسيتون في التنفس بشكل أفضل مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة، كما نلاحظ تقلبات في مستويات الجلوكوز تبعًا لتوقيت ونوعية الطعام الذي يتناوله الشخص، فستكون هذه فرصة رائعة لاستخدام هذا في تطبيقات صحية تتجاوز تشخيص مرض السكري".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news