ينظفون أسنانهم بانتظام ثم تصدمهم رائحة الفم صباحاً.. فما العمل ؟
يعاني كثيرون من رائحة الفم الكريهة والمنفرة عند الاستيقاظ، رغم تنظيف الأسنان المستمر قبل النوم، ويقول هؤلاء إنهم ينظفون أسنانهم بالفرشاة بانتظام، لكنهم يشعرون بالإحباط حين تصدمهم رائحة الفم صباحاً.
ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن طبيبة الأسنان سوفينا أحمد أن هناك عدة عوامل متشابكة وراء هذه الظاهرة، فرائحة الفم الكريهة عند الاستيقاظ تتجاوز فكرة بقايا الطعام لتصل إلى طريقة النوم.
وأكدت الطبيبة على وجود 3 أسباب رئيسية كامنة وراء هذه الظاهرة أولها انخفاض إنتاج اللعاب ليلا حيث يتباطأ إفراز اللعاب بشكل طبيعي، تبرز المشكلة خاصة مع فتح الفم أو التنفس من خلاله، ما يقلل من تدفق اللعاب الذي يعمل كمنظف طبيعي للفم، ويوجد بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا المسببة للرائحة والطعم غير المرغوب فيه، وخاصة على اللسان.
وثاني الأسباب مشاكل الجيوب الأنفية حيث يرتبط الطعم المالح أو ما يشبه الطعم الدموي عند الاستيقاظ، بعلاقة مباشرة بصحة الأنف والجيوب الأنفية.
وتشير سوفينا إلى أن هذا الطعم قد يكون علامة على وجود عدوى أو حساسية أو حالة مثل التهاب الأنف، والتي تؤدي إلى ما يعرف بالتنقيط الأنفي الخلفي، حيث يتسرب المخاط من الأنف إلى الحلق خلال النوم حاملا معه البكتيريا ونواتج الالتهاب وحتى آثارا دقيقة للدم من الأنسجة المتهيجة، مسببا ذلك الطعم المميز.
وفي حال كان الطعم المسيطر على فمك عند الاستيقاظ هو الطعم الحامضي أو المعدني، فإن السبب قد يكون ناتجا عن زيادة حموضة الفم ليلا نتيجة تكسر بقايا الطعام بواسطة البكتيريا.
كما تلعب حالة الارتجاع الحنجري البلعومي أو "الارتجاع الصامت" دورا محوريا، حيث تتسلل أحماض المعدة إلى الحلق والفم دون أن تسبب أعراض الحرقة المعتادة، تاركة هذا الطعم الحامض حتى الصباح.
ومن العوامل غير المتوقعة التي تؤثر على حاسة التذوق هي جودة النوم نفسه. فإذا كان النوم غير مريح أو مصحوبا بالشخير أو اللهاث، أو إذا كان الشخص يعاني من انقطاع النفس النومي، فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان جزئي للحساسية مسببا الطعم الحلو والمالح والحامض والمر.
ولتجنب مشاكل رائحة الفم توصي سوفينا بعدة خطوات وهي:
شرب كوب ماء قبل النوم مع إبقاء كوب آخر مغطى بجانب السرير للحفاظ على ترطيب الفم وتقليل نمو البكتيريا.
تحفيز إنتاج اللعاب مساءً بمضغ علكة خالية من السكر.
إدخال كشط اللسان ضمن روتين النوم لإزالة البكتيريا والبقايا العالقة.
الالتزام باستخدام خيط الأسنان وغسول فم مضاد للبكتيريا أو متعادل الحموضة للحصول على تنظيف شامل للفم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news