35 جهة تشارك في النسخة الثالثة
«تجمع المهن الإبداعية» في دبي.. جسر بين المواهب والفرص
مجموعة متنوّعة من البرامج والفعاليات، والجلسات الحوارية الملهمة، تحملها النسخة الثالثة من «تجمع المهن الإبداعية» التي يستضيفها مركز جميل للفنون في دبي، لثلاثة أيام تحت عنوان «الشكل = الوظيفة»، خلال الفترة من الخميس إلى السبت المقبلين، بدعم من وزارة الثقافة.
ويضم التجمع هذا العام أكثر من 35 مؤسسة وجامعة وجهة إماراتية، ويهدف لاستكشاف مهن التصميم المتنوعة والقوالب التي تتداخل فيها الفنون مع مجالات مثل الهندسة المعمارية، والأزياء، والتصميم الداخلي، والرسم، وغيرها. ويُعد الحدث فرصة لاستكشاف مختلف المهن في هذا القطاع، إلى جانب مجموعة واسعة من التخصصات الإبداعية.
وقالت مستشار برامج ومشاريع في وزارة الثقافة، الدكتورة منى السويدي، إن «الدعم الذي تقدّمه الوزارة لهذه المبادرة يعكس التزامها برعاية الجيل القادم من المبدعين، وتمكينهم من تشكيل مستقبل المشهد الثقافي في الإمارات، وربط المواهب الناشئة بالفرص المتاحة في الصناعات الثقافية والإبداعية سريعة النمو في الدولة».
وأضافت «من خلال الاستثمار في الإمكانات الإبداعية المتميزة لشبابنا، نستثمر في مستقبل اقتصادنا، وقد لعب تجمّع المهن الإبداعية دوراً محورياً في ربط المواهب الناشئة بالفرص المتاحة في الصناعات الثقافية والإبداعية سريعة النمو في دولة الإمارات».
وأكدت أن الحدث «استطاع أن يثبت مكانته واحداً من أهم التجمعات المتخصصة على صعيد المجتمع الثقافي، والإبداعي في الدولة، ونحن ملتزمون بدعمه لضمان استمراريته، وتحقيق المزيد من النجاح».
وأوضحت السويدي لـ«الإمارات اليوم»، أن وزارة الثقافة أطلقت العديد من البرامج الاستراتيجية بهدف دعم الفنانين والمبتكرين في الصناعات الإبداعية، وهذا الدعم يطال مختلف محطات العمل بدءاً من مرحلة التخرج وحتى إنشاء المشاريع، مشيرة إلى «وضع منهجية تقديم ضمن خطة عمل للمشاريع، من أجل جعل الفنانين يفكرون بأسلوب يضمن ناتج العمل، وإن أردنا تحقيق ما نسبته 5% في الصناعات الإبداعية في الإمارات، فلابد من تأسيس مبدع رائد أعمال، يبدأ بدعم الحكومة، ولكنه ينمو ويكبر، فالهدف هو تصدير هذه المواهب خارج الدولة، فهم حاملو الشعلة للهوية الإماراتية والثقافة عبر الفنون الإبداعية».
ولفتت إلى أن نتائج هذا التجمع تبرز سنة بعد الأخرى، إذ إن نحو 70 شخصاً حصلوا على المنح في قطاعات إبداعية مختلفة، كالموسيقى والسينما والأدب والتراث، وغيرها، وهذا الدعم يقدم مع متابعة الأعمال، والنتائج التي حققها أصحابها، علاوة على أن البرنامج يتوجه للمخضرمين أيضاً.
فرص متنوّعة
من جهتها، قالت نائب المدير ومسؤول برامج الأبحاث والتعليم لـ«فن جميل»، أُنس قطان: «يسعدنا التعاون مع وزارة الثقافة في النسخة الثالثة من تجمع المهن الإبداعية، هذا الحدث الرائد الذي يبرز الفرص المتنوعة والمتغيرة والمتزايدة في القطاعات المختلفة، والذي نجح في تجسيد الاهتمام الواسع بمنصات دعم الإبداع بجمهوره الذي زاد على 5000 زائر في النسختين السابقتين». وأكدت أن «جميل للفنون» يعمل على تقديم مساحة تعزز الاستكشاف والتمكين للطلاب والباحثين عن عمل على السواء.
وأوضحت قطان أنه من خلال التعاون مع العديد من المنظمات ومع وزارة الثقافة للسنة الثالثة على التوالي، تمكن المركز من لعب دور مهم في الدعم وعلى مدى العام وليس فقط خلال فترة الحدث، لافتة إلى أن المهن المرتبطة بالفن تتبدل في كل عام، خصوصاً مع دخول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ولذا يعمل المركز على رفع الوعي بالعديد من المهن الجديدة التي يمكن للشباب الدخول فيها.
جيل جديد
استقطب «تجمع المهن الإبداعية» في نسختيه السابقتين أكثر من 5000 زائر من طلاب المدارس والجامعات ومحبي التعلم المستمر والأسر والمعلمين. ويفتح التجمع أبوابه هذا العام لطلاب المدارس من عمر 15 عاماً فأكثر، وطلاب الجامعات، والخريجين الجدد، والباحثين عن عمل، وعشاق الإبداع، ليوفر لهم استكشاف الفرص في القطاع الإبداعي المزدهر في الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news