الحكومة اليابانية تلغي خطة مثيرة للجدل لتزويج نساء المدينة من رجال الريف

 

 

قال مسؤولون يابانيون إن الحكومة اليابانية ألغت فكرة مثيرة للجدل لتشجيع نساء طوكيو بالزواج من رجال المناطق الريفية من خلال تقديم حوافز نقدية وتذاكر قطار لفعاليات التوفيق بين الجنسين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحكومة تحدثت عن مدفوعات تصل إلى 600 ألف ين (4140 دولارًا) للنساء اللاتي تزوجن واستقرن خارج طوكيو كجزء من الجهود الرامية إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في الريف. وقالت هاناكو جيمي، وزيرة الدولة لإحياء المناطق، يوم الجمعة إنها أصدرت تعليمات للمسؤولين "بمراجعة" الخطة، وأصرت على أن التقارير حول حجم المدفوعات "غير صحيحة".

وأثارت التسريبات الإعلامية حول المخطط أواخر شهر أغسطس ازدراءً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى المنتقدون أنها نموذجية في بلد يهيمن فيه الرجال على السياسة وغيرها من المجالات، أكثر من أي اقتصاد صناعي كبير آخر. ونقل موقع News18 عن يابانيين انتقادهم للفكرة، إذ قال أحدهم "هل يعتقدون أن النساء المستقلات والمتحمسات والمتعلمات في المدينة سيفكرن أنه إذا تزوجت رجلاً محليًا وانتقلت إلى الريف، فسأحصل على 600000 ين! سأفعل ذلك !؟ .. هل هم جادون؟"

ومع تقدمهم في السن، تواجه العديد من المناطق الريفية في رابع أكبر اقتصاد في العالم أزمة نقص سكاني، حيث لا يوجد في بعض البلدات الصغيرة أي أطفال تقريبًا أو حتى لا يوجد أطفال على الإطلاق. وأحد الأسباب هو أن المزيد من الشابات مقارنة بالشباب يغادرون القرى والبلدات الصغيرة التي نشأوا فيها وينتقلون إلى المدن الكبرى، وخاصة طوكيو، بحثًا عن فرص أفضل في التعليم العالي والعمل.

وأشارت دراسة أجرتها لجنة خبراء من القطاع الخاص في أبريل إلى أن أكثر من 40 في المائة من البلديات اليابانية معرضة "لخطر الاختفاء" بسبب الانخفاض المتوقع في عدد النساء في العشرينات والثلاثينيات من العمر.

 

تويتر