اختتام الاجتماعات التحضيرية باعتماد محاور ثرية للحدث العالمي

«قمة المليار متابع» في دبي.. النسخة الثالثة ترفع شعار «الإعلام الهادف»

صورة

اختتمت «قمة المليار متابع»، أمس، اجتماعاتها التحضيرية باعتماد محاور ثرية للنسخة الثالثة من القمة التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد، في الفترة من 11 إلى 13 يناير 2025، ومحورها الرئيس «المحتوى الهادف»، وذلك بعد نقاشات استمرت ثلاثة أيام في أبراج الإمارات بدبي، واستضافت أكثر من 25 من الخبراء والمتخصصين وصناع المحتوى على مستوى العالم.

وتحولت الاجتماعات التحضيرية إلى ورشة عمل تفاعلية متواصلة، سعى فيها نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين وكبار صناع المحتوى إلى وضع خبراتهم وتجاربهم لتطوير محاور القمة، بما يسهم في تمكين الراغبين في العمل ضمن الإعلام الرقمي الجديد بقطاعاته المختلفة من خلال اطلاعهم على أبرز الممارسات المتقدمة في هذا المجال، والتي تساعدهم على تطوير قدراتهم، بما يعزز فرصهم الوظيفية ومساراتهم المهنية.

وتسعى «قمة المليار متابع» إلى مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى أفراداً ومؤسسات على كل منصات التواصل الاجتماعي، لمناقشة كيفية مساهمة الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول وخطط الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

وتترجم القمة استراتيجية دولة الإمارات في أن تكون حاضنة لمبدعي العالم، إذ تستهدف استقطاب أبرز صنّاع المحتوى في العالم وممثلي كبرى شركات مواقع التواصل الاجتماعي في منصة واحدة، وفي الوقت نفسه تحويل تجارب وخبرات المشاركين في الحدث إلى دروس ومهارات يتبادلونها مع صنّاع المحتوى الجدد.

منصة عالمية

وأكدت الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، عالية الحمادي، أن «قمة المليار متابع» تجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، وتوجيهات سموه بتوفير البيئة الجاذبة للمبدعين وأصحاب الأفكار الجديدة القادرين على تقديم قيمة مضافة للمشهد الإعلامي عربياً وعالمياً.

وأضافت: «تركيز النسخة الثالثة على المحتوى الهادف كمحور رئيس في فعالياتها يرسخ رسالة القمة في التأثير الإيجابي عربياً وعالمياً، ونسعى لأن تكون القمة نقلة نوعية في صناعة المحتوى، وآليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطوير الإعلام الرقمي برمته، انطلاقاً من محاور القمة والأفكار النوعية التي طرحها نخبة من الخبراء وصناع المحتوى خلال الاجتماعات التحضيرية التي استمرت ثلاثة أيام في دبي».

وأشارت الحمادي إلى أن النسخة الثالثة من «قمة المليار متابع» التي تستضيفها دبي في يناير المقبل تكتسب أهمية كبرى بناء على النجاحات التي تحققت في النسختين الماضيتين، والصدى العالمي الذي حظي به هذا الحدث، والتفاعل الواسع معه من قبل نخبة المؤثرين في العالم، ووسائل الإعلام العربية والدولية وأشهر المنصات الرقمية حول العالم، والحضور المكثف للخبراء والمهتمين بصناعة المحتوى، والراغبين في صقل إمكاناتهم وخبراتهم للتميز في هذا القطاع الحيوي.

جائزة بمليون دولار

وأعلن خلال الاجتماعات التحضيرية للنسخة الثالثة من القمة عن جائزة قدرها مليون دولار تمنح لصانعي المحتوى المتخصصين في صناعة المحتوى الهادف والذي يحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمعات.

وسيكون بإمكان الجمهور ترشيح صانع المحتوى المفضل لديهم في هذا المجال على أن يتم اختيار المرشحين النهائيين بناءً على هذا التصويت، وسيعلن الفائزون الذين يتم اختيارهم بناء على قرار لجنة متخصصة من الخبراء خلال فعاليات النسخة الثالثة من «قمة المليار متابع».

وشهدت الاجتماعات التحضيرية للقمة الإعلان عن سفراء القمة، وهم: أحمد الغندور وأنس مروة وأصالة المالح، الذين سيعملون على الترويج للقمة في مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة الوعي بأهدافها ورسالتها، وتحفيز الجمهور على المشاركة فيها والتفاعل مع المبادرات التي تطلقها، وستشهد الفترة المقبلة الإعلان عن بقية السفراء.

واشتهر صانع المحتوى المصري أحمد الغندور بتقديم برنامج «الدحيح» الذي يحظى بشعبية كبيرة وحقق 595 مليون مشاهدة، لطريقته المبتكرة في تقديم المعلومات، وهو باحث وصانع محتوى «يوتيوب»، وواحد من الشخصيات البارزة في مجال تبسيط العلوم والعلم الشعبي.

وأدرج اسم الغندور في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم العربي لعام 2018، كما اختير من قبل مركز الشباب العربي في قائمة روّاد الشباب العربي، وهي قائمة تتضمن مجموعة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ35 عاماً من مختلف الدول العربية، ولهم سجل حافل بالإنجازات ذات الأثر الإيجابي في مجتمعاتهم، كما اختير في القائمة القصيرة لجائزة IBC العالمية في عام 2019 كواحد من أكثر الشباب المؤثرين في مجال الإعلام.

في حين يقدم صانعا المحتوى أنس مروة وأصالة المالح محتواهما عبر قناة عائلة أنس وأصالة، إذ تعتبر هذه العائلة من أشهر العائلات على «يوتيوب» حالياً، إذ تجذب أكثر من 20 مليون مشترك وأكثر من 40 مليون متابع عبر مختلف المنصات الرقمية.

وسجلت القناة ثلاثة أرقام عالمية تمت مصادقتها من قبل «غينيس» للأرقام القياسية، وفازت بجائزة اختيار الأطفال لعام 2022، وتم ترشيحها لجائزة ستريمي في دورتها الـ11.

دعم المشاريع الريادية

كذلك شهدت الاجتماعات التحضيرية الإفصاح عن البرنامج الأول من نوعه «مشروع المليار 1B Pitches»، الذي يستهدف توفير التمويل والدعم المالي لرواد الأعمال وصناع المحتوى الذين يمتلكون أفكاراً ريادية، إذ يطرحون أفكارهم أمام كبار المستثمرين والشركات التي تتولى بدورها رعاية الفكرة وتحويلها إلى مشروع على أرض الواقع.

ودعا المشاركون في الاجتماعات التحضيرية للقمة أصحاب المشاريع والأفكار الريادية إلى التقدم بأفكارهم عبر الموقع الإلكتروني للقمة https://www.1billionsummit.com/ من أجل اختيار الأفضل منها للعرض ضمن أجندة «قمة المليار متابع» في يناير المقبل، حيث توفر القمة منصة مثالية لأصحاب المشاريع الريادية لعرض أفكارهم.

ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص القمة على تعزيز الابتكار ودعم ريادة الأعمال في مجال صناعة المحتوى، إذ توفر القمة عبر هذا البرنامج منصة حيوية تجمع بين المبدعين والمستثمرين والخبراء لتبادل الأفكار والابتكارات والتعاون في مشاريع تسهم في دفع عجلة النمو في هذا القطاع الواعد، وتتيح الفرصة لأصحاب المشاريع الريادية لعرضها أمام جمهور واسع، ما يمكنهم من الحصول على التمويل والدعم اللازمين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة.

توحيد الجهود

وأكد المشاركون في الاجتماعات التحضيرية للنسخة الثالثة من «قمة المليار متابع» على أهمية تطوير أجندة ثرية للقمة تسهم في توحيد جهود المؤثرين وصناع التغيير تجاه قضايا تخدم راهن ومستقبل العالم، وتفتح في الوقت نفسه الباب أمام صنّاع المحتوى ومنصات التواصل وشركات إنتاج المحتوى الرقمي لتبادل الرؤى والأفكار، وخلق شراكات وفرص تعاون.

وشهدت الاجتماعات جلسات تفاعلية متواصلة وسلسلة من النقاشات التي تحدثت فيها نخبة من الشخصيات المعروفة على مستوى العالم عن الأدوات والسبل التي تجعل من صانع المحتوى نجماً عابراً للقارات، وتساعده في الوقت نفسه للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين.

وناقش المشاركون تقديم أجندة ثرية للحدث توفر فرصاً استثنائية أمام صناع المحتوى من الشباب في العالم للاستفادة من تجارب وخبرات الشخصيات الأكثر تأثيراً ومتابعةً في وسائل التواصل الاجتماعي عبر جلسات تناقش صناعة المحتوى الهادف والمستدام بمختلف أشكاله، وتمهد سبل الحصول على المهارات المطلوبة التي تضمن الاستمرارية في العمل عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، فضلاً عن تعريف صناع المحتوى الشباب إلى أبرز الأساليب والأدوات المطلوبة لصناعة محتوى رقمي ناجح ومؤثر.

• 25 من الخبراء وصناع المحتوى من حول العالم شاركوا في الاجتماعات.

• الإعلان عن جائزة مليون دولار تمنح لصانعي محتوى يُحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمعات.

• أحمد الغندور (الدحيح) وأنس مروة وأصالة المالح سفراء للقمة.


صناعة تتنامى

استعرضت الاجتماعات أبرز التوجهات في اقتصاد صناعة المحتوى، إذ تنامت صناعة المحتوى الرقمي كقطاع مساهم في اقتصادات بلدان العالم، ومؤثر في خيارات الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة، لاسيما أن صناعة إنتاج المحتوى الرقمي خلال السنوات الـ10 الماضية شكلت واحدة من الصناعات المساهمة في اقتصادات بلدان المنطقة والعالم.

عالية الحمادي:

• نسعى لأن تكون قمة المليار متابع نقلة نوعية في صناعة المحتوى وآليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

تويتر