550 مشاركاً من 76 دولة في مؤتمر الموزعين الدولي

من اجتماعات سابقة لمؤتمر الموزعين الدولي. من المصدر

تتجه أنظار العاملين في قطاع النشر بالعالم اليوم إلى إمارة الشارقة، حيث تنطلق الدورة الثالثة من «مؤتمر الموزعين الدولي» الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، ويستقطب نخبة من أبرز الموزعين والناشرين والوكلاء الأدبيين وبائعي الكتب من جميع أنحاء العالم، ويمتد على مدى يومين، في مركز إكسبو الشارقة، حيث يجمع أكثر من 550 مشاركاً من 76 دولة، في فعالية هي الأولى من نوعها عالمياً.

وتبدأ فعاليات المؤتمر بكلمة رئيسة تُلقيها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تسلط فيها الضوء على النجاح الذي حققه المؤتمر وإنجازاته المتتالية، وتؤكد أهميته كمنبر حيوي يجمع خبراء الصناعة لرسم ملامح مستقبل قطاع النشر والتوزيع، كما يشهد جمهور المؤتمر في يومه الأول حواراً رئيساً مع أندريا جيونتي، نائب الرئيس التنفيذي لمكتبات جيونتي في إيطاليا.

ويُثري أكثر من 30 متحدثاً فعاليات وجلسات وورش المؤتمر بأبرز القضايا والمعايير والممارسات التي تضمن حضور المصنفات لدى كبريات مؤسسات التوزيع في العالم، كما يسلطون الضوء على أهم التحديات التي تواجه صناعة النشر والتوزيع، من خلال جدول أعمال يضم 30 جلسة حوارية وورشة عمل.

وتُنظِّم مبادرة «ببليش هير» في اليوم الأول من المؤتمر، جلسة حوارية تستضيف الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة عيسى صالح القرق، تشارك فيها تجربتها ورؤيتها حول واقع ومستقبل قطاع النشر والتوزيع، مع توفير فرصة للتواصل معها والحصول على توقيع كتابها الذي يوثّق سيرتها الذاتية.

كما تواصل مبادرة «ببليش هير» إثراء الحوار الثقافي والمهني بين الناشرين والموزعين، من خلال جلستين تُعقدان ضمن فعاليات المؤتمر، حيث تأتي الجلسة الأولى بعنوان «ما لا يجب ارتداؤه»، وتقدم رؤى قيّمة حول أفضل الممارسات لتعزيز الحضور العالمي لمصنفات الناشرين وإصداراتهم، والثانية «لقاء مع خبير»، وتتيح للجمهور فرصة التفاعل مباشرة مع إحدى الشخصيات النسائية البارزة في عالم النشر.


 منصور الحساني: دور فاعل ومتجدد للمؤتمر في رسم ملامح صناعة النشر

أكد منصور الحساني، مدير إدارة خدمات الناشرين في هيئة الشارقة للكتاب، الدور الفاعل والمتجدد الذي يلعبه مؤتمر الموزعين الدولي الذي يقام اليوم وغداً، في رسم ملامح مستقبل صناعة النشر، مشيراً إلى أنه يبرز كفرصة أمام الناشرين لتعزيز حضورهم في أسواق صناعة الكتاب الإقليمية والعالمية، وفتح أبواب الصناعة أمامهم من خلال التواصل مع الوكلاء الأدبيين الذين يمثلون القلب النابض لهذا القطاع، لافتاً إلى أن المؤتمر يجمع نخبة الموزعين والوكلاء من مختلف أنحاء العالم، وكل المجالات المعرفية، ما يجسد النظرة العالمية التي تتطلع إليها الشارقة لتطوير صناعة النشر.

وحول تحضيرات هيئة الشارقة للكتاب لإطلاق فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وما يسبقه من مؤتمر الموزعين الدولي، سلّط الحساني الضوء على الفوائد التي يجنيها الموزعون والناشرون من المؤتمر، مشيراً أن «مؤتمر الموزعين الدولي» يشكل همزة وصل بين صناع النشر في العالم. فالمتابع يعرف أن سوق النشر تشهد توسعاً متنامياً يوماً بعد آخر، ويتضح هذا النمو من خلال عناوين الكتب التي يتم إصدارها سنوياً، إذ تشير الإحصاءات إلى أن هناك أربعة ملايين عنوان جديد يتم إصدارها سنوياً، فضلاً عن العناوين الكثيرة التي يصدرها المؤلفون بشكل ذاتي دون ترقيم دولي، ما يضع الناشرين أمام تحديات كبيرة في أن تحظى مصنفاتهم وإصداراتهم بتفضيل الوكلاء الأدبيين الذين يتولون مهمة توزيع ونشر تلك الكتب على أوسع نطاق.

وأضاف الحساني أن مؤتمر الناشرين يسبق انعقاد الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث إن هناك عوامل عدة تجعل المؤتمر منصة مثالية لناشري كتب الأطفال لتوسيع شبكة توزيعهم، وتحسين جودة إصداراتهم، حيث يستفيدون من الوكلاء والموزعين المتخصصين في كتب الأطفال.

. 30 متحدثاً.. وجدول أعمال يضم 30 جلسة حوارية وورشة عمل.

تويتر