جسّد شخصية «سالم» في «وديمة وحليمة» على «سما دبي»

أحمد المازم: «دبي للإعلام» منصة ذهبية للمواهب الجديدة

صورة

إطلالة متميزة ولافتة، كرّسها هذا العام، الممثل الإماراتي الصاعد، أحمد المازم نجل الفنان الإماراتي المعروف، محمد المازم في المسلسل الكوميدي «وديمة وحليمة» الذي جسّد في نسخة جديدة هذا العام، معالم تجربة شبابية واعدة، وموهبة فنية جديدة تشق طريقها بثبات في عالم الفن، الذي يتمسك فيه المازم بالثقة والأحلام الكبيرة، وبقدرته على تحمل أعباء الطريق ومسؤوليته، ومن ثم المثابرة والتعلم من تجارب الآخرين، لكسب رهانات النجومية المنشودة.

حلم التلفزيون

لم يخف الممثل الإماراتي، أحمد المازم، في حواره مع «الإمارات اليوم» سعادته وفخره بفرصة المشاركة في مسلسل «وديمة وحليمة» الناجح الذي مازال يكرّس حضوره المتألق على شاشة «سما دبي» المنصة الذهبية للمواهب الجديدة، مشيداً بالفرصة الاستثنائية التي قدمتها وماتزال «دبي للإعلام» للمواهب الفنية الإماراتية الشابة، لدخول حلبة التجربة والمراهنة على النجاح، وما تحمله هذه الاستراتيجية الداعمة للمواهب الفنية الجديدة من بعد نظر ورؤى ومراهنات على الارتقاء بمستقبل الدراما المحلية وصناعة النجوم، قائلاً: «كل التقدير والامتنان للترحيب الذي وجدته كموهبة فنية إماراتية جديدة من قبل القائمين على (دبي للإعلام) الذين أخذوا على عاتقهم (مغامرة) تقديم وجه جديد، والوثوق به في عمل محلي ناجح بقيمة هذا العمل الكوميدي المتميّز، وهذا أمر يستحق الشكر والثناء»، مؤكداً أنها «تجربة جميلة واستثنائية تشعرني بالفخر والسعادة التي تحدو كل ممثل يشق طريق البدايات، ويحلم بفرصة الظهور في التلفزيون، وتحديداً خلال موسم رمضان الذي يُعدُّ شهر الفرجة الذي تجتمع فيه العائلة على متابعة أهم وأبرز الأعمال والمسلسلات المتنافسة على الشاشة الصغيرة».

موهبة وتكوين

وحول حيثيات انطلاقه في مجال التمثيل، واكتشاف موهبته المتميزة فيه، أكد المازم «أنا في الأصل خريج كلية الشارقة للفنون الأدائية، وحاصل على البكالوريوس في التمثيل، وقد انطلقت في المجال منذ الطفولة، من بوابة بعض المشاركات في المسرح المدرسي، لأقرر لاحقاً أخذ زمام الأمور واختيار مهنة التمثيل، فتوجهت نحو الدراسة الأكاديمية، لتعلم مبادئ المجال وتفاصيله، وصولاً إلى انضمامي لمسرح الشارقة الوطني الذي شاركت معه أخيراً في مسرحية «مجلس الحيرة» لمؤلفها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومخرجها محمد العامري. أما مجال الدراما، فكان، رغم تجارب «الخشبة» التي أحبها، عشقاً يراودني باستمرار منذ الطفولة، وحلماً أعمل على تجسيده على أرض الواقع يوماً ما، وها قد حان أوان تحققه مع خطوة انضمامي لفريق عمل المسلسل، لتجسيد شخصية الشاب «سالم» ابن «فرج» التي كانت محض صدفة خالصة لم أخطط لها، لكني عشت في الحقيقة جميع تفاصيلها ومحطاتها، مستعيناً طبعاً بخبرة وتعاون فريق العمل، وإدارة المخرج الإماراتي المتميّز عمر إبراهيم».

تحديات ومسؤولية

وأكد المازم حجم المسؤولية المُلقاة على عاتقه في تجربة دور «سالم الخن»، الابن المطيع والعاشق الولهان الذي جسّده لموسمين ماضيين صديقه الفنان الإماراتي عمر الملا الذي توجه إليه بالتحية، معتبراً إياه مصدر إلهام حقيقي للكثير من المواهب الإماراتية الشابة، مشيداً بحنكته وتميّزه الواضحين في تجسيد هذه الشخصية في الماضي، وصعوبة تقبل الجمهور لغيره هذا الموسم، معلقاً بالقول: «لقد كنت محظوظاً بتوجيهات نجوم العمل ومخرجه الذين دفعوني نحو تفادي تقليد (عمر) وفهم شخصية سالم، واستيعاب خطوطها، لتقديمها ببصمة مغايرة. ولا أنكر أن الجمهور لم يتقبل إطلالتي في البداية، لما تركه نجمها الأول من خصوصية في ذاكرتهم، لكنه سرعان ما تفاعل معها، معرباً عن اهتمامه بتفاصيلها وبالكاريزما الجديدة التي وضعت فيها، وهذا ما منحني المزيد من الثقة والأريحية، لمواصلة المشوار وتقديم موهبتي بأحسن صورة ممكنة».

روح الفريق الواحد

رغم الخوف الذي لازم حلم التميّز ومسؤوليات أول إطلالة فنية في الدراما المحلية جنباً إلى جنب مع «الكبار»، لم يتخل أحمد المازم عن حلمه بالنجاح والتميّز، الذي استمده من عشقه للمجال، ومن روح التعاون والمؤازرة التي ميّزت فريق عمل «وديمة وحليمة» مؤكداً بالقول: «رغم أنني أصغر وأحدث فرد في الفريق، فإن جميع نجوم العمل من دون استثناء احتضنوني واعتبروني فرداً من العائلة الفنية الكبيرة، وساعدوني على الاندماج بشكل سريع وتلقائي في أجواء (الفريج) و(السكة) التي عايشوها معا منذ ما يزيد على 10 سنوات، فأصبحت جزءاً من شخصياتهم، الأمر الذي سهل عليَّ مهمة استيعابها، والتماهي معها، وافتقادها في آخر أيام التصوير التي شعرت فيها بالحزن على فراق هذه العائلة التي احتضنتني، والتي سأظل أشعر بالامتنان دائماً لجميع أفرادها».


شهادة نجاح

ثمّن أحمد المازم الجهود الكبيرة التي بذلها طوال الوقت والده النجم محمد المازم لدفعه نحو طريق النجاح والريادة في مجال الفن، مؤكداً سعادته برأي والده واستحسانه لتجربة شخصية «سالم» في «وديمة وحليمة» بالقول: «بعد سماع إعجاب والدي بإطلالتي في أولى حلقات المسلسل، شعرت بسعادة لا توصف، وارتياح وثقة لا مثيل لهما لمواصلة مشوار النجاحات».

تويتر