مسلسل يتناول العلاقات الزوجية ومرض سرطان الدم عند الأطفال

آسر ياسين مبدع «بدون سابق إنذار»

صورة

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس فقط على تقديم أهم الأدوار الفنية، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز.

«الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرد.


إطلالة درامية جديدة سجلها النجم المصري آسر ياسين، إلى جانب الممثلة التونسية عائشة بن أحمد في مسلسل «بدون سابق إنذار»، الذي بدأ عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان، ودخل منافسات الصدارة ليحقق منذ حلقاته الأولى، اهتماماً جماهيرياً ومتابعة واضحة، بحكم تصدّيه لموضوع اجتماعي وإنساني حساس هو سرطان الدم لدى الأطفال، عبر حكاية درامية بسيطة في الظاهر تتناول تفاصيل تدهور علاقة الزوجين «مروان» و«ليلى»، ووصولها إلى نفق مسدود. وعلى الرغم من المحبة التي ربطتهما ومحاولاتهما المتواصلة إصلاحها، فإن الأمور تأخذ للأسف منعطفاً مفاجئاً وصادماً ترفع معه التحاليل الطبية التي يجريانها النقاب، ليس فقط عن إصابة ابنهما «عمر» بسرطان الدم، وإنما اكتشاف إنكار نسبه لهما، لتبدأ مع هذا الكشف رحلة بحث ظمأى عن الابن الحقيقي، وسط منعطفات درامية متشابكة وأحداث ووقائع مبهمة، ومليئة بالأسرار والغموض في حياة أقاربهما والوسط المحيط بهما.

جوانب فنية

في تجربته الجديدة هذا الموسم، استطاع آسر ياسين من خلال شخصية «مروان»، تقديم جانب فني لا يعد جديداً على الفنان، وإنما نابضاً بالمفارقات والتحديات التي عكست حجم موهبته، وصدقه وإمكاناته العالية على التلون والتنقل بحنكة وتفوق بين مشاعر إنسانية متضاربة، تأرجحت بين المحبة والعطف والضعف والنقمة والغضب، وصولاً إلى مشاعر الشك وحالات القلق المفرط التي انتابت علاقته المتأزمة وأحياناً المتهاوية بزوجته، وصولاً إلى رحلة بحثه المضنية عن مولوده الحقيقي وخوفه من فقدان «ابنه» الحالي، والتي جاءت بعد اضطراره إلى رفع دعوى إنكار نسب وطلب المساعدة من الشرطة في الوصول إلى الحقيقة، فيما تبقى خيارات المسلسل مفتوحة بحسب رؤية ألمى كفارنة، صاحبة القصة والمعالجة الدرامية، وعمار صبري وسمر طاهر وكريم الدليل في التأليف والسيناريو والحوار. أما الإخراج فأوكل لرؤية المخرج هاني خليفة الذي يلتقي مع آسر ياسين للمرة الثانية، بعد مسلسل «نمرة اتنين» في عام 2020.

نجومية مبكرة

اللافت في مسيرة آسر ياسين، قراره الانخراط في العمل الفني بعد بطولته لإحدى المسرحيات الجامعية أثناء دراسته الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فيما جاءت أولى مشاركاته التلفزيونية في مسلسل «ملح الأرض» 2004 إلى جانب محمد صبحي، قبل أن تتاح له فرصة الوقوف إلى جانب سهير البابلي في مسلسل «قلب حبيبة»، للمخرج خيري بشارة في عام 2005، ومسلسل «لحظات حرجة»، ومسلسل «عمارة يعقوبيان» 2007، ومسلسل «الجماعة» و«عرض خاص» 2010، وتحقيق النجاح الجماهيري في مسلسل «البلطجي» 2012، وصولاً إلى تجارب ضيف شرف في مسلسل «لهفة» إلى جانب دنيا سمير غانم، وبطولتين مع باسل خياط في مسلسل «الرحلة» ومسلسل «30 يوم» رمضان 2018، قبل أن يغيب عن شاشة التلفزيون في رمضان 2019، ويعود في ثلاثة مسلسلات هي «في كل أسبوع يوم جمعة» مع منة شلبي، و«ب 100 وش» مع نيللي كريم، ومسلسل «الاختيار» مع أمير كرارة، مقدماً شخصية النقيب «علي» الضابط الشهيد في الجيش المصري.

كما شارك ياسين عام 2021 في مسلسل «في الحب والحياة»، والنسخة العربية من مسلسل «سوتس»، ومسلسل «ثمانية» في عام 2022، قبل مشاركته في مسلسل «الكتيبة» رمضان الماضي مع عمرو يوسف، وفتحي عبدالوهاب وأحمد صلاح حسني، إضافة إلى مشاركات في عشرات الأفلام والمسرحيات التي تجاوز عددها أكثر من 30 فيلماً سينمائياً.

• رحلة بحث عن الابن الحقيقي وسط منعطفات درامية متشابكة وأحداث ووقائع مبهمة ومليئة بالأسرار.

تويتر