على مائدة رمضان

البشاميل.. تاريخ طويل واستخدامات متعددة

صورة

في شهر رمضان المبارك يزيد الإقبال على الأطباق التقليدية في كل دولة، والتي تمثل جزءاً من ثقافة المجتمع، وتراثه الذي تتوارثه الأجيال. وكثيراً ما يحمل الطبق قصة ارتبط بها وكانت سبباً في ظهوره وانتشاره وتخليده تراثاً إنسانياً في مجتمعه وفي العالم. وهنا نقدم مجموعة من أبرز الأطباق التقليدية حول العالم.


قد يعتقد كثيرون أن البشاميل أو الصلصة البيضاء، هي أكلة حديثة لا تاريخ لها، لكن على عكس هذا الاعتقاد الشائع، صلصة البشاميل لها تاريخ طويل يعود إلى القرن الـ17 وربما أقدم من ذلك.

وهناك روايات مختلفة عن هذا التاريخ الطويل، منها واحدة تذكر أن الوصفة تحمل اسم لويس دي بشاميل، والذي كان يشغل منصباً شرفياً كرئيس للخدم لدى الملك لويس الـ14، الذي يُنسب إليه نشر الوصفة في كتاب الطبخ الخاص به «L›Art du Cuisinier» عام 1612.

فيما تشير روايات أخرى إلى أنه استوحاها من وصفة صلصة «كوللا» الإيطالية، التي اشتهرت بها مدينة توسكان، لكنه فضل منحها قواماً سميكاً باستخدام كمية أكبر من الدقيق، بينما تذكر إحدى الروايات أن الوصفة تشبه إلى حد كبير صلصة «بلسميلا» الإيطالية.

وفي حين ينسب البعض الوصفة للإيطاليين، ظهرت البشاميل على ضفاف نهر السين، عندما أصبحت كاثرين دي ميديسي، وهي من مواليد فلورنسا، عروساً للأمير الفرنسي هاينريش دي فالوا، ملك فرنسا المستقبلي، هنري الثاني، وجاء إلى فرنسا 14 من الطهاة والحرفيين.

وفي حفل الزفاف، قدم الطهاة الإيطاليون أطباقهم الوطنية، بما في ذلك الصلصة الشهيرة، ومن هنا انتقلت للطهاة الفرنسيين الذين طوروها وأتقنوها وأدخلوها في العديد من الأكلات.

وذكرت صلصة البشاميل في مرجع سولنييه للطبخ، الذي أورد وصفة واحدة لها على النحو التالي: «خليط مبلل أبيض من الطحين والزبدة مع الحليب والملح والقرنفل، إضافة إلى البصل، ويتم طهيه لمدة 20 دقيقة».

وبشكل عام تعد صلصة البشاميل من الصلصات الرئيسة في المطبخ الفرنسي، فتستخدم مع العديد من الأكلات مثل الخضراوات والمعكرونة واللازانيا والحساء وغيرها. وتتكون من الزبدة والدقيق والحليب. وفي العالم العربي تشتهر صينية المعكرونة بالبشاميل كطبق رئيس في العزائم، وكذلك اللازانيا وصينية الكوسا بالبشاميل.

طريقة التحضير

لتحضير الصلصة البيضاء يتم وضع مقدار من الزبدة في قدر وتوضع على النار هادئة ثم يُضاف مقدار من الدقيق، ويقلب حتى يكتسب لوناً ذهبياً، ثم يُضاف إليه الحليب بالتدريج مع التقليب باستمرار حتى يكتسب قواماً كثيفاً سلساً من دون تكتلات الدقيق. بعد ذلك تضاف توابل حسب الرغبة ووفقاً للأكلة التي ستستخدم الصلصة لإعدادها، فيمكن إضافة الفلفل الأسود والزعتر والريحان البري والبقدونس والشبت والبصل والثوم وغيرها من الإضافات.

• توجد روايات متعددة حول تاريخ البشاميل، إذ ينسبها البعض للإيطاليين، وظهرت على ضفاف نهر السين.

• في العالم العربي تشتهر صينية المعكرونة بالبشاميل كطبق رئيس في العزائم، وكذلك اللازانيا وصينية الكوسا بالبشاميل.

تويتر