تحولت إلى مصدر استياء بين المشاهدين

انتقادات حادة لـ «توحش الإعلانات» في رمضان.. فواصل تتخللها دقائق مسلسلات

صورة

مثل كل عام، تحولت الإعلانات التي تعرضها الشاشات خلال شهر رمضان إلى مصدر جدل واستياء بين المشاهدين، لاسيما في مصر، في ظل طول الفواصل الإعلانية خلال المسلسلات، وهو ما سخر منه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن «إعلانات رمضان تتخللها دقائق من المسلسلات»، مشيرين إلى أنه أصبحت هناك حالة من توحش الإعلانات.

وانضم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إلى منتقدي الإعلانات، إذ نشر تغريدة عبر حسابه على منصة «إكس»، أشار فيها إلى أنه «من باب العلم بالشيء» حاول مشاهدة المسلسلات «لكن لم يحالفني الحظ وسط كم الإعلانات المهول الذي لا يتناسب مع أي نسب دولية.. دقيقة مسلسل قدام 20 دقيقة إعلانات».

ووجدت تغريدة ساويرس تفاعلاً من آخرين، أعربوا عن استيائهم من كثافة عرض الإعلانات، لافتين إلى أنها كانت سبباً في انصرافهم عن مشاهدة القنوات المفتوحة، واتجهوا للاشتراك في منصات العرض الرقمية، حتى يتمكنوا من متابعة الأعمال الدرامية من دون إزعاج الفواصل الإعلانية. وأضاف معلقون أن أسلوب قطع المشاهد الدرامية دون مقدمات لعرض الإعلانات يفسد متابعتهم للعمل، وكثيراً ما يقومون بتغيير القناة إلى حين انتهاء الفاصل الإعلامي.

في حين دعا البعض إلى وضع أو تفعيل قواعد لتنظيم فترات عرض الإعلانات خلال تقديم محتوى فني أو إخباري، فكتب المغرد عبدالعزيز الغدير: «للأسف حجم الإعلانات أكبر من حجم الأعمال الفنية، وأعتقد أنه يجب تفعيل الكود الخاص بالإعلانات والمستخدم ببعض الدول كالاتحاد الأوروبي، والذي يحدد نسبة الإعلانات لنسبة العمل الفني، للتخفيف من طوفان الإعلانات، والاستفادة من موسم رمضان».

في السياق نفسه، ذكر مغردون أن عرض الإعلانات التجارية في أميركا يخضع لنسبة تراوح بين 25 و30% لكل ساعة بث. الانتقادات للإعلانات التجارية في مصر طالت كذلك ظهور مؤثرين كنجوم للإعلانات هذا العام، ومنهم شخصيات شعبية، مثل شخصية معروفة على «تيك توك» باسم «أم خالد».

كذلك كانت موضوعات الإعلانات محل جدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سيطرت عليها الإعلانات التي تروج لمجمعات سكنية فاخرة، تفوق قيمة الوحدات السكنية فيها مقدرة الشريحة الأكبر من المجتمع المصري.

ورغم الانتقادات لطول الفواصل الإعلانية، حاز كثير من إعلانات رمضان 2024 إعجاب المشاهدين، خصوصاً تلك التي قدمت أفكاراً جديدة أو ثنائيات لافتة أو ركزت على الذكريات القديمة والحنين للماضي، ومنها إعلان «الساعات الحلوة» الذي جمع بين الفنانين محمد رمضان وأنغام في أول تعاون بينهما، وظهر فيه أبناء النجمين. كذلك إعلان «دايماً على بالي» مع عدد من الفنانين: خالد النبوي وهند صبري وإسعاد يونس وأحمد مالك وعصام عمر وآية سماحة ورزان جمال.

وحقق الفنان عمرو دياب إشادة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في إعلانين، الأول ظهر فيه وقدم أغنية «الكلمة الحلوة»، والثاني قدم فيه أغنية «حكايتنا حلوة»، وقام بالأداء فيه الفنان عصام عمر والفنانة ركين سعد.

• متابعون أكدوا أن أسلوب قطع المشاهد الدرامية دون مقدمات لعرض الإعلانات يفسد متابعتهم للعمل الدرامي.

• البعض دعا إلى وضع أو تفعيل قواعد لتنظيم فترات عرض الإعلانات خلال تقديم محتوى فني أو إخباري.


لأجل فلسطين

لاقى إعلان «زين» إشادة خاصة من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن سعى لتجسيد معاناة الفلسطينيين وأهل غزة، وقام الأطفال بعرض هذه المعاناة أمام العالم.

تويتر