عودة المناوشات بين الجارتين «وديمة وحليمة»

سعاد علي وملاك الخالدي.. مبارزة فنية وحضور كوميدي

صورة

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس فقط على تقديم أهم الأدوار الفنية، بل وعلى جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز.

«الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرد.


مبارزة فنية تخوضها الفنانتان الإماراتية ملاك الخالدي، والبحرينية سعاد علي في مسلسل «وديمة وحليمة» لمخرجه الإماراتي عمر إبراهيم، وكاتبه جاسم الخراز، اللذين استطاعا بعد غياب طويل وتوقف تجاوز 11 عاماً، إعادة إحياء تجربة هذه السلسلة الإماراتية الناجحة وتقديمها بموسم جديد حافل منذ انطلاقته أول أيام الشهر الكريم على قناة «سما دبي» بالضحك والمشاكسات والأحداث والمواقف الكوميدية المتنوعة التي تقاسمها على الشاشة نجوم العمل الإماراتي العائد بعد غياب، والذي حقق في موسميه السابقين نجاحات جماهيرية كبيرة لاتزال تقودها إلى جانب فريق العمل هذا العام، بطلتاه «وديمة» وجارتها «حليمة» بعفويتهما وبساطة طرحهما الذي يرتحل بالمشاهد إلى حقبة الثمانينات.

استثمار ذكي

في الجزء المتعلق بالحبكة الدرامية والبناء الكوميدي، يرصد العمل مجدداً هذا الموسم عودة المناوشات الشهيرة بين الجارتين، خصوصاً مع رجوع «وديمة» إلى الفريج القديم وإلى منزلها الذي حولته «حليمة» إلى مستقر لإيواء «الماعز»، هوايتها الأثيرة وشغفها الأكبر، في مفارقة كوميدية ذكية نجح كاتبها أولاً ومن ثم مخرجها، في استثمارها بصياغة ورؤية مبتكرتين تجسدتا في مواطن عدة من العمل، عبر طروحات أفكار ومواقف كوميدية عدة تقاسمتها «حليمة» مع غريمتها «وديمة»، ببندقيتها المراهنة على انتشالها من المشكلات والعقبات، أو مواقفها المتسلطة التي أجبرت السمسار وضيف الفريج «درويش» الانتهازي على الزواج منها ومن ثم الانفصال عندما اكتشفت سعيه لبيع ممتلكات منزلها البسيط وسلبه أموالها.

أداء متنوّع

بالاستناد إلى الموهبة والخبرة الفنية الطويلة والحضور البارز على الشاشة، نجحت سعاد علي وملاك الخالدي، بالارتكاز على كوميديا «إماراتية الصنع»، في إقناع الجمهور بكل تفاصيل شخصيتهما الفكاهية المرحة حيناً والمشاكسة حيناً آخر، وضبط تعابيرهما بشكل منفصل ومتكامل يفي بحاجة الموقف وبفرادة وخصوصية كل شخصية، فلم تغب على المشاهد «قفشات» سعاد علي الشهيرة ولا نبرة صوتها المرتعشة ونظراتها المحدقة تعجباً، في الوقت الذي سرعان ما نجحت ملاك الخالدي خلال هذا الموسم في استعادة خطوط شخصية «حليمة» وإتقان الارتقاء بها وبتفاصيلها لإضافة لمساتها الفنية الخاصة، والتي تجلت بوضوح في تجارب مبارزاتها مع جارتها التي قدمتها الخالدي بحس فكاهي عالٍ وإحكام.

نجاحات جماهيرية

يحفل سجل سعاد علي بعشرات الأعمال التلفزيونية التي تتجاوز 125 مسلسلاً تلفزيونياً، منذ مشاركتها الأولى في المسلسل الكويتي «ناس من زجاج» للمخرج عبدالعزيز المنصور، إلى جانب مشاركاتها المسرحية والسينمائية المتعددة، كما خاضت في عام 2012 تجربة تقديم برنامج المسابقات «خارج اللعبة» على «سما دبي».

أما ملاك الخالدي، فاستطاعت لفت الأنظار إلى موهبتها الفنية المتميزة منذ بداية مشاركتها في الأجزاء الثلاثة الأولى من سلسلة «حاير طاير» مع النجم الإماراتي جابر نغموش، فيما شاركت ابتداء من عام 1999 في أكثر من 20 مسلسلاً تلفزيونياً، كما أطلت على الشاشة الكبيرة من خلال فيلم «ضحي في أبوظبي» في عام 2016، وفيلم «ضحي في تايلند» 2017، إضافة إلى مشاركتها في عدد من المسرحيات الناجحة، مثل «غريب زنقة زنقة»، و«لا تقصص رؤياك».

تويتر