يقدم شخصية اللص في المسلسل الجديد

أحمد السقا يراهن على التجديد بـ «فتوة العتاولة»

صورة

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس فقط على تقديم أهم الأدوار الفنية، بل وعلى جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز.

«الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرّد.


مغامرة درامية جديدة يخوضها النجم المصري أحمد السقا في المسلسل الرمضاني الجديد «العتاولة»، في أول تعاون فني يجمعه مع الكاتب هشام هلال، فيما يعود للمرة الثالثة مع المخرج أحمد خالد موسى، بعد مسلسل «الحصان الأسود»، وفيلم «هروب اضطراري» عام 2017.

يقدم السقا هذه المرة شخصية (نصار)، اللص المحترف الذي ورث هذه المهنة مع شقيقه (خضر) عن والدهما، إلى أن تظهر (حنة) فتغير مسارات حياته وتدفعه نحو الابتعاد عن عالم الجريمة وبدء حياة جديدة، لكنه يصطدم بالعديد من الصعوبات التي تحول دون تحقيق غايته، إذ ينشأ صراع دموي بين الشقيقين بسبب الطمع والغيرة، ويملأ الانتقام قلبيهما، ما يتسبب في دمار كل العائلة، والزج بأحدهما في السجن.

إيقاع سريع

منذ انطلاق المشاهد الأولى لمسلسل «العتاولة»، الذي يتألف من 30 حلقة، يبرز بوضوح مراهنة مخرج العمل على الإيقاع المتسارع لأحداث العمل المرتكز على رؤية إخراجية مجددة قادرة منذ اللحظات الأولى لانطلاق الحكاية، على جذب اهتمام الجمهور إلى أحداث المسلسل والاستمتاع بمواصلة مشوار شخصياته التي بدت رغم غرابتها، فريدة وحافلة بالتفاصيل والأسرار، فيما بدا واضحاً التركيز على شخصية (نصار) التي يؤديها السقا، الذي يتحمل عبء الرواية، وتدور حوله جميع مشاهد العمل وحبكة كاتبه، المرتحل في سحر البيئة الشعبية «الإسكندرانية» هذه المرة، لنسج خيوط العمل ولوحة شخوصه.

بعيداً عن «حرب»

بجرأة، نجح النجم المصري أحمد السقا في خطوة هذا العمل الرمضاني الجديد، في الخروج من عباءة أدواره القديمة، خصوصاً دور «عثمان الظافر»، وشخصية «الإرهابي المتطرف»، التي قدمها العام الماضي في المسلسل الرمضاني القصير «حرب»، فيما نأى بنفسه كلياً عن شخصية ضابط المخابرات الحربية «مصطفى خليفة» في مسلسل «الاختيار 3» في رمضان 2022، مستفيداً هذه المرة من مغامرة التجديد، سواء على صعيد الشكل أو المضمون، لتقديم شخصية «فتوة» العتاولة ولصها المحترف، الضليع في عالم سرقة الخزائن والمنازل، المهنة التي ورثها عن والده ووالداته (الست سترة)، التي مازالت توظف الخادمات لسرقة منازل الإسكندرية التي يغادرها أصحابها.

كما يحسب للسقا، تفاديه مطبات الاجترار في اختيار تجربة دور درامي متشعب التفاصيل، والإبحار بشجاعة في مساحات الدور الواسعة التي أتيحت له في العمل، لتأدية شخصية «جريئة» تعيش دوامة صراعات داخلية وخارجية متعددة مع شقيقه (خضر) الذي يؤدي دوره في المسلسل الجديد نظيره النجم طارق لطفي، إلى جانب نخبة من نجوم الدراما المصرية منهم: فريدة سيف نصر، باسم سمرة، زينة، صلاح عبدالله، مي كساب، وعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

رصيد من النجاحات

ما يقارب 65 مسلسلاً تلفزيونياً وفيلماً سينمائياً، و10 مسرحيات وأعمال إذاعية وتجربة ناجحة في تقديم البرامج التلفزيونية الرمضانية، هي حصيلة أحمد السقا، الذي تخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية - قسم التمثيل والإخراج، وانحدر من عائلة فنية عريقة، فوالده الفنان والمخرج محمد صلاح الدين السقا، فيما جاءت انطلاقة النجم الفنية في الدراما التلفزيونية، بترشيح من الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي رآه مناسباً لدور «الرئيس» في مسلسل «النوة» في عام 1991.

• المسلسل يبحر في سحر البيئة الشعبية «الإسكندرانية» هذه المرة، لنسج خيوط العمل وشخوصه.

تويتر