ختام «الجونة السينمائي».. حفل مرصع بالجوائز والنجوم

أسدل مهرجان الجونة السينمائي الستار على دورته السادسة، أول من أمس، في حفل رصع بالجوائز والنجوم. وشهدت الدورة الاستثنائية التي رفعت شعار «سينما من أجل الإنسانية» عرض 90 فيلماً من 49 دولة في مختلف الفئات، وهي «الروائية الطويلة» و«الوثائقية»، و«القصيرة» و«الاختيار الرسمي خارج المهرجان»، وقد جذبت بمجملها الجماهير والعاملين في الصناعة السينمائية على حد سواء.

وفاز الفيلم السوداني «وداعاً جوليا»، للمخرج محمد كردفاني، بجائزة «سينما من أجل الإنسانية» (جائزة الجمهور)، ليرتفع رصيد الفيلم إلى 21 جائزة دولية، وتُعد تلك هي جائزة الجمهور السابعة التي يفوز بها الفيلم، وهي أيضاً الجائزة الثالثة على التوالي التي يحصل عليها الفيلم خلال أسبوع، إذ تلقى مؤخراً جائزة أفضل فيلم من مهرجان أفريكاميرا للفيلم الإفريقي في بولندا، وجائزة موهبة العام في الشرق الأوسط التي قدمتها مجلة فارايتي لمحمد كردفاني تقديراً لإنجازه في فيلمه الروائي الطويل الأول. واستهل حفل الختام الذي شهد تتويج إنتاجات سينمائية متميزة مع فقرة غنائية لفرقة «كايروكي»، وحصد فيلم «في يومنا» للمخرج هونغ سانغ سو، النجمة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فيما حصد «سعادة عابرة» جائزة أفضل فيلم، ونال النجمة الفضية عن الفئة ذاتها، فيلم «كلب سلوقي وفتاة» للمخرج إنزو دالو، والبرونزية «درب غريب» للمخرج غوتو بارنيتيه، ليحصد باتسوج أورتسيخ جائزة أفضل ممثل عن فيلم «لو أمكنني الغرق بسبات»، وباروين راجابي جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «سعادة عابرة».

وقال الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عمرو منسي، لـ«الإمارات اليوم»: «كان قرار تنظيم هذه الدورة رغم كل الظروف الصعبة، من أصعب القرارات التي اتخذناها، لاسيما أنني كنت أسعى إلى تغيير الصورة النمطية عن المهرجان، التي لطالما ربطت بينه وبين صور النجمات والسجادة الحمراء، فهذه الصورة مزعجة، لأن هناك مجهوداً كبيراً يبذل في هذا المهرجان، ولكنه لم يكن يصل للناس على النحو الصحيح». وأضاف منسي: «فكرت في كيفية تقديم ما هو مغر للإعلام، وتقديم المهرجان الذي امتد منذ خمس سنوات كي يظهر بصورة أكبر، ولهذا تم تنفيذ منصة خاصة للمناقشات والحوارات، وبالطبع تأجيل المهرجان أكثر من مرة، قد أثر في عدد الزوار، ولكن المناقشات برزت وقدمت صورة متميزة عن هذه الدورة».

. بجائزة «سينما من أجل الإنسانية» رفع الفيلم السوداني «وداعاً جوليا»رصيده إلى 21 جائزة دولية.