تتضمنها النسخة الخامسة من مهرجان الإمارات للملصق

365 تصميماً تحث على الاستدامة في «ندوة الثقافة» بدبي

محمد المر خلال افتتاح المهرجان في ندوة الثقافة والعلوم. من المصدر

تحت شعار «التصميم من أجل التغير المناخي»، أطلقت ندوة الثقافة والعلوم في دبي، النسخة الخامسة من مهرجان الإمارات الدولي للملصق، الذي يسلط الضوء على 365 لوحة، لـ291 مصمماً، من 60 دولة حول العالم.

وأشاد رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، محمد المر، خلال افتتاح المهرجان، بقوة الأعمال المشاركة، وحداثة الأفكار وتنوعها، وحثّها على الاستدامة، مشيراً إلى أن المهرجان يتضمن الكثير من التصميمات المؤثرة، بما تضمه من ألوان ورموز تؤكد أهمية الحفاظ على الأرض ومقدراتها، ورمزية لما قد تؤول إليه الأحوال إذا لم نحافظ على البيئة والاستدامة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور، إن الدورة الجديدة من المهرجان تؤكد أهمية الالتفات لإشكالية المناخ والانبعاثات الكربونية، تلك القضية التي تؤرق العالم. وأضاف «الندوة تقدم رؤية المبدعين في مجال التصميم، ونظرتهم إلى هذه المشكلة الإنسانية؛ إذ إن رسالة الفن قد تكون أحياناً أبلغ من التعبير بالكلام، فالرؤية البصرية تسهم في تقديم الرسالة بشكل أعمق».

من جهته، أكد أستاذ التصميم في الجامعة الأميركية بالإمارات، الدكتور عرفات النعيم، أن «هذه الدورة من المهرجان تستعرض دور التصميم البارز في زيادة الوعي بقضايا المناخ، وتمهد اللوحات الطريق لحلول تصميمية مبتكرة لبناء عالم مستدام، وعزيمة ثابتة لكوكب أكثر صحة وديمومة لأجيال مقبلة، ولا يستعرض المهرجان المشهد العالمي للتصميم فحسب، بل يقدم حلولاً إبداعية لمستقبل مستدام».

وأوضح أن المهرجان يبرز التزام الإمارات بالأولويات المناخية، والخطة الوطنية للتغير المناخي التي تهدف لتعزيز جودة الحياة في الدولة، من خلال دعم اقتصادي مرن وصديق للبيئة.

فيما أوضحت الطالبة يارا أبوشقرا، المشاركة في المهرجان أن فكرة تصميمها حول التغير المناخي عبر لوحة «الساعة المناخية»، تتضمن ساعة ترمز لما يتبقى من وقت لحدوث تغيير مؤثر وسلبي وضار بالبيئة، وذلك خلال خمس سنوات، وإذا لم يتم تدارك هذه المشكلة، بإيجاد حلول عملية وسريعة، فالخطر قادم.

يشار إلى أن مهرجان الإمارات الدولي للملصق الذي أطلقته ندوة الثقافة والعلوم يسعى إلى تعزيز مكانة التصميم والابتكار، وتعزيز التواصل والتبادل الإبداعي مع الثقافات الأخرى، وتعميم ثقافات التصميم، والتعريف بالمنجز الثقافي والإبداعي الإماراتي والعربي محلياً وإقليمياً ودولياً، ولتعزيز وسائل التعبير البصري، وممارسة التصميم الغرافيكي والتفكير الإبداعي.

محمد المر: المهرجان يتضمن تصميمات مؤثرة تؤكد أهمية الحفاظ على الأرض ومقدراتها.

تويتر