أفراد قبيلة في أندونيسيا يقضون 60 % من وقتهم تحت الماء

 

 

أصبحت قبيلة باجاو في إندونيسيا أول البشر المعروفين الذين تكيفوا وراثيا مع البقاء تحت الماء لفترات طويلة وفقا لتحقيق أعدته محطة "بي بي سي" عن القبيلة التي تعيش حياة برمائية للغاية، والتي ثبت الآن أنها تمتلك التركيب الجيني للقيام بذلك، بشكل مختلف عن بقية البشر.

ويعيش أفراد قبيلة باجاو قبالة سواحل إندونيسيا منذ أكثر من 1000 عام، ويقطنون في قوارب منزلية، ويقضون جزءًا كبيرًا من حياتهم في البحر.

ويفسر هذا بالطبع تمتعهم بمهارات عالية عندما يتعلق الأمر بالغوص الحر والصيد بالرماح، فضلاً عن امتلاكهم قدرات رئوية غير عادية وقدرات سباحة قوية. حيث يمكن لأفراد القبيلة الغوص لمسافة تصل إلى عشرين مترا  باستخدام مجموعة من الأوزان وزوج من النظارات الخشبية فقط، فيما تتحدث وسائل إعلام محلية عن قدرة الغواص منهم على البقاء 13  دقيقة تحت الماء دون أجهزة تنفس.

ووفقا ل"بي بي سي" فإنهم يغوصون بشكل متكرر لمدة ثماني ساعات يوميا، ويقضون حوالي 60 بالمئة من وقتهم تحت الماء.

ولكن اتضح أن مهاراتهم ليست فقط هي التي تساعدهم على تحقيق ذلك، ولكن أيضًا طفرة جينية فريدة - تُعرف باسم "جين البحر البدوي" - والتي تساعد أيضًا في قدرتهم على الغوص. إذ أن لديهم طحال كبير جدًا، وهو عضو ينشط عندما يغمر الجسم في الماء، مما يسلط الضوء على دوره الرئيسي في استجابة الإنسان للغوص. إذ ينقبض الطحال ليحقن خلايا الدم الحمراء المؤكسجة في الدورة الدموية، والتي يمكنها زيادة الأكسجين في دم الإنسان بنسبة تسعة بالمائة.

ولكن التقرير يشير أيضا لجانب مؤسف في حياتهم يتمثل في كون نمط عيشهم معرض حاليا للتهديد بسبب التلوث المتفاقم لمياه البحر وتراجع مساحة الشعب المرجانية.

وتقول زوجة أحد الصيادين أن عدد الأسماك انخفض بالفعل كثيرا في السنوات الأخيرة. وبدوره يقول زوجها أنه معتاد حاليا على صيد ما يقارب خمسة عشر كيلو من الأسماك يوميا باستخدام رمح صيد يدوي.

ويطالب ناشطون بمنح أفراد القبيلة دور رسمي في الترويج لحماية البيئة البحرية ولا سيما الشعب المرجانية في أندونيسيا.

 

 

 

تويتر