12 عاما في السجن بجريمة قتل.. شاهدها الوحيد أعمى

بعد قضاء دارين هاريس أكثر من عقد من الزمن خلف القضبان بتهمة القتل، منح الرجل فرص محاكمة جديدة بعدما اكتشف القضاء أن اتهامه بالقتل جرى اعتمادا على شهادة رئيسية من شاهد تبين أنه أعمى.

وكان هاريس، البالغ من العمر الآن 30 عامًا، يبلغ من العمر 18 عامًا فقط عندما تم القبض عليه بتهمة قتل رونديل مور عام 2011، فأُدين في محاكمة قضائية عام 2014، وحُكم عليه بالسجن 76 عامًا.

ووافق المدعون العامون في مقاطعة كوك أخيرا على إلغاء إدانته والعقوبة، لكنهم قالوا إنهم يخططون لإعادة محاكمة هاريس، لذلك سيتم نقله من مركز مينارد الإصلاحي أسفل الولاية إلى سجن مقاطعة كوك بينما ينتظر محاكمته الجديدة.

وقالت محاميته، لورين مولر، إنهم سعداء بموافقة المدعين على إلغاء إدانته الأصلية، لكنهم يشعرون بخيبة أمل لأنهم يريدون إعادة محاكمته، "على الرغم من كل الأدلة التي تثبت براءته".

وقالت مولر إن شاهد الادعاء الرئيسي، ديكستر سافولد، كان أعمى من الناحية القانونية، وهي حقيقة لم يكن محامو دفاع هاريس على علم بها أثناء محاكمته.

وأضافت أن "هناك الكثير من الأدلة الطبية التي تدعم ذلك. فهو لم يتمكن من رؤية ما قال إنه رآه".

ويُظهر مقطع الفيديو الوحيد من حادث إطلاق النار في يونيو 2011 في محطة وقود في شارع وستوني آيلاند، مطلق النار، الذي يصعب تمييزه، وهو ينزل في سيارة، ويركض عبر مكان الحادث ثم يطلق النار.

واختار سافولد باعتباره الشاهد الوحيد في القضية المتهم هاريس من تشكيلة المتهمين التي عرضت عليه من خلف واجهة زجاجية، وسرعان ما وجد طالب المدرسة الثانوية، الذي لم يكن لديه سجل إجرامي، نفسه متهمًا ومُدانًا بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وحُكم عليه بالسجن لمدة 76 عامًا، قبل أسابيع قليلة من التخرج.

وقالت والدة دارين، نيكيشا هاريس، في عام 2019: "لقد سلبت مني تلك الأحلام بالشهادة الوحيدة لرجل أعمى قال إن ابني ارتكب جريمة".

وكانت والدة هاريس تتحدث عن دعوى قضائية اتحادية غير ذات صلة بالإعاقة رفعها سافولد قبل سنوات في عام 2003 حيث شهد طبيبان منفصلان على حقيقة أن سافولد أعمى من الناحية القانونية وكان كذلك لمدة عقد على الأقل قبل إطلاق النار.
لكن هذه الحقيقة لم تظهر قط خلال محاكمة هاريس. وقال سافولد في عام 2019: "لم يرتكبوا أي خطأ لأنهم لم يعرفوا. لم يكن علي أن أخبر أحداً عن تاريخي الطبي".

وتحدث سافولد إلى شبكة سي بي إس 2 بشرط إخفاء وجهه قائلا إنه متمسك بشهادته بأنه رأى دارين هاريس يضغط على الزناد. وعندما سئل عما إذا كان أعمى قانونيا أجاب: "لقد أصبت بالجلوكوما بسبب مرض في العين".

لكن شهود آخرين شككوا لاحقا بشهادة الرجل الأعمى، وعلق أحدهم ممن كانوا في موقع الحادثة أنه "لم يكن من الممكن أن يراه إلا إذا كان سوبرمان".

وقامت وحدة نزاهة الإدانة بمراجعة القضية مؤخرًا، لكنها رفضت التصرف. والآن، تقوم تلك الولاية أخيرًا بإلغاء الإدانة - ولكن بدلاً من السماح لهاريس بالرحيل، سيعيد المدعون محاكمتها.

وأكد الشاب دائمًا أنه بريء وأخبر مراسلة محطة "أي بي سي"  أنه كان في المنزل يشاهد نهائيات الدوري الاميركي للمحترفين وقت إطلاق النار.

 

تويتر