هجرة «السمان» توفر دخلاً موسمياً في غزة

الصيادون ينصبون  الشباك على ارتفاع نحو مترين وبُعد 200 متر من شاطئ البحر. رويترز

يستعد صيادو الطيور المهاجرة في غزة لموسم هجرة طائر السمان (الفر)، فينصبون مئات الشباك على طول الساحل للإمساك بها وبيعها، لتضاف إلى قائمة الطعام الشهي في القطاع المحاصر.

وتُنصب الشباك بارتفاع نحو مترين، وعلى بعد 200 متر من شاطئ البحر وأعمق لداخل اليابسة، من أجل محاصرة السمان الذي ينطلق في رحلات هجرة هرباً من الطقس البارد في أوروبا إلى الشرق الأوسط.

وبمجرد أن تحط الطيور المنهكة بحثاً عن ملاذ بين الأدغال والأشجار، تنجذب إلى صوت آلة تقلد أصواتها وتغريها بالاقتراب من الشباك التي يتم وضعها كفخ لها.

ويرى صياد السمان، محمد الشاعر، أن هذا الموسم جيد مقارنة بالماضي، وتُباع طيور السمان التي تُربى محلياً في مزارع بالقطاع بنحو خمسة شواقل (1.3 دولار) للزوج، بينما يمكن أن يصل سعر زوج السمان المهاجر إلى 20 شيقلاً (5.2 دولارات)، وبالتالي يحقق الصيد في الغالب دخلاً إضافياً لبعض العاطلين عن العمل في غزة.

والبطالة في غزة، التي تخضع منذ 16 عاماً لحصار إسرائيلي، وإجراءات مشددة على الحدود مع مصر، من بين أعلى المعدلات في العالم بنسبة تبلغ 46.6%، ولاتزال أعلى بين الشباب، ويحتاج 1.3 مليون نسمة لمساعدات غذائية.

تويتر