خبير إماراتي يحلم بأن يكون مرجع السفر العربي الأول

محمد آل علي: بحيرة «إكسبو دبي» غيّرت بوصلتي

صورة

تجربة مميزة شكلاً ومضموناً يطرحها خبير السفر الإماراتي محمد آل علي، مستثمراً تجارب ما يزيد على 17 عاماً من العمل في هندسة الطيران والعمليات الجوية من جهة، ورحلاته بين أكثر من 40 دولة، والنقص الواضح في «المحتوى السياحي المختص» الذي لاحظه على الفضاء الرقمي من جهة أخرى، مسجلاً شعبية بين أوساط عشاق السفر داخل الإمارات وخارجها.

ويسعى آل علي إلى تحقيق حلمه بأن يكون مرجع السفر الأبرز، وبوصلة المسافر الخليجي والعربي الأولى، عبر المصداقية والأمانة، والأفكار الخلاقة التي قد لا تخطر - في أكثر الأحيان - على بال المسافرين.

وقال آل علي عن قرار تقديم «محتوى متخصص» يزخر بتفاصيل مهمة عن السفر والسياحة: «أنا في الأصل مهندس طيران، ولديّ ثلاث شهادات أكاديمية في المجال، إضافة إلى انحداري من بيئة السفر والطيران التي قضيت فيها أكثر من 17 عاماً، تنقّلت خلالها بين الهندسة والعمليات الجوية في إحدى أكبر شركات الطيران، ما جعلني أتعامل بشكل يومي مع طاقمها الجوي في مختلف المحطات العالمية، وأتدخل لحل جميع مشكلاته، ما جعلني ملماً بكل المشكلات التي تواجه المسافرين حول العالم وطرق حلها».

العالم الافتراضي

ومن بوابة العالم الافتراضي، وانطلاقاً من تجارب المنصات الاجتماعية التي انتقل إليها منذ فترة، نجح آل علي اليوم، في تعميم الفائدة واستقطاب عشاق السفر وتحقيق انتشار واسع، لتصل متابعات صفحته إلى ما يزيد على 100 ألف متابع على «إنستغرام».

وأضاف آل علي لـ«الإمارات اليوم»: «تزامن دخولي منصات التواصل في البداية، مع مجال غير السفر، فكنت أطرح من خلال تجاربي الخاصة معلومات وخطوات تعليمية متعلقة بالمغامرات الصحراوية في الإمارات وبعض تفاصيلها وتحدياتها وحلولها، لكن صدفة طرح إحدى المؤسسات المختصة في السفر التابعة للشركة التي أعمل فيها، مسابقة تخص سفراء علامة سفر، قلب موازين تجربتي، وغيّر مسار الأشياء، وذلك بعد أن قررت الترشح للمسابقة من خلال إعداد فيديو ترويجي لبحيرة (إكسبو) في دبي، وكانت المفاجأة الكبرى آنذاك نجاحي في المسابقة وانضمامي إلى فريق هذا البرنامج الذي تكفّلت فيه بالتنقل بين وجهات متنوعة، لتغطية تجارب السفر والإقامة».

وتابع: «بحكم تجربتي الطويلة، حاولت خلال هذه التنقلات ليس فقط تقديم معلومات عن المكان، وإنما نقل تفاصيل التجربة: تاريخ المكان الذي أزوره، وعاداته وتقاليد أهله، وحتى خبايا التجربة ككل، ما حقق تفاعلاً واسعاً في أوساط المتابعين، ودفعني إلى محتوى السفر أكثر من مجال المغامرات الصحراوية».

أفكار خلاقة

ومن نصائح شرب القهوة في الفنادق، مروراً بطرق الحجز المبكر والإدارة المالية للرحلة، وصولاً إلى أرخص تجارب السفر وأفضل برامج الوجهات القصيرة، يحرص خبير السفر الإماراتي على تنويع مواضيعه، وتقديمها بطريقة مبسطة، ومن ثم تقديم تفاصيل وأفكار خلاقة قد لا تخطر على بال المسافرين، متوخياً الدقة والشفافية في طرح مختلف الأفكار، مشدداً على أنه «لا أرى نفسي مجرد (بلوغر سفر) يوثّق تجاربه الشخصية حول العالم، بل خبير سفر يطرح خطوات ونصائح عملية لها علاقة بتفاصيل التجربة الواقعية وتحدياتها وحتى حيلها، ومنها أنسب الأوقات والقرارات التي يجب أن يتخذها المسافر، وأفضل الفنادق وأحسن طرق التنقل وأقلها كلفة، وكيفية التخطيط للرحلة، وأمور كثيرة أخرى خفية قد تشكل تحديات حقيقية أثناء السفر، مثل طرق استرجاع الضريبة أو تحويل الأموال خلال السفر أو الاضطرار إلى إلغاء حجوزات الفنادق وسبل تنفيذه، والذي أحرص على تناوله وطرحه للسائح الخليجي والعربي، باعتبار ما لمسته من نقص واضح في هذا الصدد على الوسائط الاجتماعية، على الرغم من كثرة الصفحات الخاصة بالسفر والسياحة، ما حفّزني على المبادرة إلى الفراغ الملاحظ بالاعتماد على خبرتي».

التزام ومسؤولية

وعن شروط التجربة والجهود التي يضعها لإنجاحها، أكد آل علي، قيمة الشفافية والمصداقية في تقديم مختلف محتوياته المختصة التي يستقيها أولاً من تجربته المهنية الطويلة، ومن خطوات بحثه المعمق عن المصادر الموثوق بها، خصوصاً في الجزء المتعلق منها بالتاريخ والحضارة وذاكرة الأماكن التي يزورها، قبل نقلها للجمهور، معتبراً «نقل المعلومة أمانة، وهذا ما يدفعني باستمرار إلى نهج الدقة والشفافية، ما مكنني من بناء نوع من الثقة بيني وبين المتابعين والمهتمين بمحتوياتي الذين يشاركونني بتعليقاتهم واقتراحات تجاربهم الشخصية مع السفر، في تعديل وتنقيح بعض التفاصيل، ومن ثم الاستفادة منهم لتطوير محتواي في المستقبل».

مكتبة رحلات

وإلى جانب خبرته الطويلة في مجال الهندسة والعمليات، تزخر تجربة محمد آل علي في مجال السفر، بزيارة أكثر من 40 دولة، وتقديم ما يزيد على 270 فيديو متخصصاً في مواضيع السفر والسياحة، ما رشّح تجربته لتكون بمثابة مكتبة سفر ثرية ومتنوعة لعشاق السفر الخليجيين والعرب. «بدأت المشوار بهدف تحقيق حلم واحد وهو أن أكون مرجع السفر العربي، وأتمنى أن يكون ما أقدّمه من معلومات صالحاً لكل تجارب السفر، ومصدراً موثوقاً به للمسافر الخليجي والعربي، يغطي كل جوانب تجربة ترحاله بين مناكب الأرض».

• 17عاماً خبرة آل علي في هندسة الطيران والعمليات الجوية.


 محمد آل علي:

• «لا أرى نفسي مجرد (بلوغر سفر) يوثّق تجاربه حول العالم، بل خبير يطرح خطوات ونصائح عملية».

• «نقل المعلومة أمانة، وهذا ما يدفعني باستمرار إلى الدقة والشفافية، ما مكّنني من بناء نوع من الثقة بيني وبين المتابعين».


وجه لامع

أشار آل علي إلى توسع تجربته داخل الإمارات وخارجها، وتحوّله مع الوقت إلى وجه إماراتي لامع لعدد من الهيئات السياحية ووجهات السفر العالمية، وبعض أهم وأكبر وكالات السفر حول العالم، كما تلقى دعوات من طرف مؤسسات إعلامية وهيئات حكومية محلية لنقل تجربته، أبرزها مشاركته في سوق السفر العربي.

تويتر