نماذج ومجسمات تنشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة

من «كنز لا يفنى».. آنا ثاكراي تمزج الفن بالاستدامة

صورة

مُجسّدةً الاحتفاء بعام الاستدامة، جاءت مشاركة الفنانة آنا ثاكراي في الدورة الـ20 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية التي اختتمت فعالياتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، أمس، لتعكس تأثرها بالثقافة العربية والتراث الإماراتي، واهتمامها بالتوعية بالبيئة وأهمية الحفاظ على الطبيعة، إذ تصدر جناحها مجسم لسلحفاة مصنوعة من النفايات والزجاجات البلاستيكية المستعملة.

وأوضحت آنا ثاكراي لـ«الإمارات اليوم» أن السلحفاة عبارة عن نموذج بالحجم الطبيعي صنعته بالكامل تقريباً من النفايات، واستغرق التنفيذ أسبوعين، ويضم 30 زجاجة مياه بلاستيكية وزجاجة حليب واحدة وزجاجة مشروبات غازية واحدة وخشباً مأخوذاً من قفص قديم ورف كتب، بالإضافة إلى بعض الأسلاك وتعريشة حديقة وخيوط من نفايات الحديقة، كما تركت النموذج غير مكتمل عن قصد، إذ أشرفت على ورشة عمل في نادي شاطئ السعديات - أبوظبي، تحت عنوان «النفايات كنز لا يفنى». عملت آنا خلال الورشة مع أطفال وأولياء أمورهم على تحويل الزجاجات البلاستيكية والنفايات إلى قطع فنية جميلة، باستخدام أكياس الوجبات السريعة، لعمل أشكال بفن الأوريغامي، ودعت المشاركين للمساهمة في إكمال السلحفاة من خلال إضافة سلاحف الأوريغامي الأصغر إلى الهيكل الأكبر لخلق حالة من التعاون والعمل لمشترك بين الجميع، بما يسلط الضوء على أهمية المشاركة المجتمعية وضرورة توحيد الجهود الفردية لحماية البيئة وتعزيز المسؤولية الجماعية التي يجب أن يتحلى بها الجميع.

وأضافت الفنانة أنها نفذت نماذج إبداعية أخرى صديقة للبيئة بهدف الجمع بين عوالم الفن والاستدامة والمجتمع، والعمل على إحداث أثر إيجابي على البيئة، فأنجزت مجسماً لرأس غزال استخدمت فيه كرات الغولف المستخدمة، وعُرض في معرض بنادي شاطئ السعديات للغولف، ثم اقتناه أحد جامعي الأعمال الفنية.

وأكملت آنا ثاكراي: «ألهمني نجاح المشروع لتكرار التجربة على نطاق أوسع، وإشراك المجتمع المحلي لبذل جهود واعية نحو البيئة، فهناك العديد من الطرق الممتعة والجذابة التي يمكننا من خلالها إحداث فرق، لاسيما في ما يتعلق بتشجيع الجيل الجديد وفتح المجال أمامه للتفكير في طرق مختلفة لحماية البيئة».

شغف بالحياة البرية

ضم جناح الفنانة آنا ثاكراي في معرض أبوظبي للصيد والفروسية أيضاً مجموعة من اللوحات التي تبرز تأثرها بالثقافة العربية، وخبرتها التي تمتد أكثر من 15 عاماً في منطقة الخليج، إلى جانب شغفها بالحيوانات والحياة البرية الفريدة في المنطقة، الذي انعكس في أعمالها مثل طائر الحبارى والصقر والغزال العربي والمها العربية والجمل والخيل، في حين منحت الخلفية ذات النقوش الهندسية أبعاداً جمالية إضافية وعبرت عن اطلاع الفنانة على الثقافة العربية وتأثرها بها.

تويتر