صاحبات تجارب ناجحة يحلقن في ميادين مختلفة

إماراتيات يرفعن شعار «اللامستحيل»: سنواصل الإنجاز

صورة

من التحليق في الأجواء العالية، إلى ريادة الأعمال، وصولاً إلى المغامرة وتحقيق الذات في مضمار غير اعتيادي، حضرت إماراتيات صاحبات تجارب ملهمة تحث على الإنجاز تحت شعار «اللامستحيل»، أول من أمس، خلال الندوة التي نظمت في «بالاس داون تاون» بدبي.

ورأت الشابات الإماراتيات أن تجاربهن الناجحة تُعد ثمرة لسياسة الدولة الداعمة والمساندة للمرأة لتحقيق ذاتها في كل المجالات، إذ سلطت الندوة الضوء على حكايات كابتن الطيران نوف عمر، ومتسابقة الدرّاجات النارية حمدة تريم، ومؤسسة «إمبراطورية حنان» الدكتورة حنان المهيري، ورائدة الأعمال جازي السويدي، متطرقة إلى

تفاصيل التجارب، والتحديات التي واجهت كل منهن للوصول إلى تحقيق الإنجازات.

اتخاذ قرار

وحول دخولها عالم الطيران رغم أنها كانت لاعبة كرة طائرة منذ صغرها، قالت الكابتن نوف عمر لـ«الإمارات اليوم»، على هامش الندوة: «كنت بالفعل ألعب مع نادي الوصل منذ مرحلة مبكرة، وظننت أنني سأحترف هذه الرياضة، ولكن حين وصلت إلى مرحلة اتخاذ قرار المهنة، قرّرت الدخول في عالم الطيران بعد أن أعجبت بقصة أحد أقاربي».

وأضافت: «لم أواجه تحديات كثيرة في عالم الطيران، ومع أن دراسة شتى التخصصات فيها جانب من المسؤولية، إلا مجال الطيران فيه مسؤولية كبيرة تتعلق بأرواح الناس، ما يتطلب من قائد الطائرة تحملها من خلال الجهد المضاعف».

وأشارت إلى أنها أثناء الدراسة تغربت عن الأسرة، ولكن هذا لم يشكل عائقاً أمامها، فضلاً عن مواجهتها تحدي العمل وفق دوريات وبشكل غير روتيني، إلى أن أصبح الأمر اعتيادياً.

ومن المواقف التي تتذكرها الكابتن نوف والتي أثرت فيها، هي رسالة وصلتها إلى قمرة القيادة من راكبة على متن الطائرة، عبرت لها عن فخرها بها كونها قائدة طائرة إماراتية، مؤكدة أن هذه الرسالة تركت لديها مشاعر جميلة، فضلاً عن شعورها بالفخر الذي يتكون لديها عند تصفيق الركاب لها حين يرونها عند الباب أثناء خروجهم من الطائرة. ووجهت رسالة إلى المرأة الإماراتية، بأن تتبع أحلامها وتواصل طريق اللامستحيل، وكذلك الحرص على التمسك بالقيم والمبادئ.

صحة وجمال

أما رائدة الأعمال جازي السويدي، التي أسست مشروعها الخاص في مجال التجميل والصحة، وهو عبارة عن تطبيق يشبه التطبيقات الخاصة بتوصيل الطعام، ولكن في ميدان آخر، فقالت إن التطبيق يخول الحجز لأي شخص في صالونات التجميل أو حتى النوادي الرياضية، وكل ما يمكن من الحصول على خدمات صحية وجمالية.

قبل دخول عالم الجمال والأعمال، كانت جازي محترفة ألعاب الفيديو، مضيفة: «واجهت بعض التحديات في المدرسة، وكنت أدخل عالم الألعاب وأجد فيه الكثير من المتعة، واحترفت المجال واكتسبت من هذا العالم الكثير من المهارات التقنية، وفزت بالعديد من الجوائز».

وحول صعوبات مجال الجمال والصحة، أشارت إلى أن كل الأعمال توجهت اليوم إلى التكنولوجيا التي تُعد بوابة المستقبل، ولكنها تحمل الكثير من التحديات، خصوصاً لمن يريد مواكبة كل ما هو جديد واختيار الفريق الخاص به. ونصحت رائدة الأعمال كل امرأة بأن تتبع شغفها، لأن ذلك كفيل بتحويل العمل إلى متعة، مشددة على ضرورة أن تخرج كل سيدة من منطقة الراحة، وتبدأ من نقطة ما، لأن الصعوبة الأساسية تكمن في نقطة البداية.

التحدي الأبرز

أما تجربة حمدة تريم، فتحمل خصوصية؛ كونها تمكنت منذ صغرها من دخول عالم الدرّاجات النارية، وحققت إنجازات فيها. وقالت: «دخلت ميدان الدراجات النارية منذ أن بلغت 15 سنة، ولم أجد صعوبات، فالبيئة المحيطة قدمت لي الدعم والمساعدة، لأنهم وجدوا لدي الشغف الكبير بهذا العالم».

وحول العقبات، كشفت أن التحدي الوحيد الذي واجهته هو صحتها، فهي تعاني مشكلات تشكل أحياناً تحدياً لها، ولذا تضع أهمية كبيرة لصحتها من أجل متابعة هوايتها وتكملة هذا المشوار.

وكشفت حمدة أنها تحب الرياضات التي ترفع الأدرينالين، فهي تعشق الأنواع المحفوفة بالمخاطرة. ونوهت بأن المرأة الإماراتية تتلقى دعماً كبيراً يمكنها من تحقيق أحلامها في أي مجال.

وذكرت أنها إلى جانب وظيفتها الحكومية أطلقت مشروعاً جديداً عبارة عن سحوبات وجوائز وجزء من العائد يذهب إلى أعمال خيرية في إفريقيا، لافتة إلى أنها تعمل على الموازنة بين شتى المجالات من خلال تنظيم الوقت، معتبرة أن كل شخص يمكنه تحقيق الإنجازات الكبيرة من خلال الإصرار وتنظيم الوقت.

إمبراطورية حنان

من ناحيتها، أطلقت الدكتورة حنان المهيري مشروعها الذي يحمل اسم «امبراطورية حنان»، رغبة منها في مساعدة الباحثين عن طريقة لتحقيق أهدافهم.

وأكدت صاحبة المشروع لـ«الإمارات اليوم» أن هناك الكثير من الذين يزورونها لتحقيق أهدافهم الحياتية أو العملية، موضحة أنها في البداية تنظر إلى المشكلات التي تعيق تطورهم، وتبدأ المساعدة في تحديد الأهداف وطريقة تحقيقها.

وأكدت ضرورة أن يدرك المرء أنه لا يمكنه تغيير الآخرين، بل التغيير الأساسي يكون في النفس، وكذلك في المعتقدات الخاطئة المكتسبة منذ الصغر.

ووجهت الدكتورة حنان رسالة للمرأة الإماراتية بأن يكون لديها هدف واضح، وأن تسأل نفسها إذا ما كانت تعيش حياة أحلامها، وتسعى إلى تحقيقها.


الاستثمار الحقيقي

شدّدت الدكتورة حنان المهيري على أهمية التدريب والتطوير المستمر، واصفة إياه بأنه الاستثمار الحقيقي في الحياة.

وكشفت أن أغلب الأحلام التي تصادفها في ميادين عملها وظيفية، بمعنى أن طموحات أصحابها تنحصر في هذا المجال.

تويتر