«المظلوم» لم يفقد الأمل أبداً.. براءة بعد 33 عاماً في السجن

سالدانا (وسط) قضى أكثر من نصف حياته في السجن.أرشيفية

بعد أن قضى 33 عاماً خلف القضبان؛ خرج رجل من كاليفورنيا أدين خطأ بمحاولة قتل ستة من طلبة مدارس ثانوية في إطلاق نار من السجن بعد أن تمت تبرئته أخيراً. وأعلنت السلطات الأميركية أن دانييل سالدانا (55 عاماً) حصل على براءته من قبل مكتب المدعي العام لمنطقة لوس أنجلوس.

وأدين الرجل الذي قضى أكثر من نصف حياته في السجن عام 1990 بإطلاق النار على سيارة تقل ستة مراهقين كانوا يغادرون مباراة كرة قدم في مدرسة ثانوية بالدوين بارك شرق لوس أنجلوس.

وقال سالدانا، الذي ظهر مع المدعي العام جورج جاسكون وبجواره أفراد الأسرة في قاعة العدل في وسط مدينة لوس أنجلوس الشهر الماضي: «لم أفقد الأمل أبداً».

وأضاف «لقد كنت في صراع (مع نفسي). كل يوم أستيقظ وأنا أعلم أنني بريء ولكنني محتجز في زنزانة، (فكنت) أبكي طلباً للمساعدة».

وكان سالدانا يبلغ من العمر 22 عاماً وقت إطلاق النار، وكان يعمل بدوام كامل كعامل بناء. وكان واحداً من ثلاثة رجال متهمين بالهجوم. وحينها أدين بست تهم منها محاولة قتل وإطلاق نار على سيارة مليئة بالركاب، وحُكم عليه بالسجن 45 عاماً مدى الحياة في سجن الدولة.

ولكن جاء الفرج - وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» - حين بدأ أحد مكاتب التحقيقات إعادة النظر في القضية، حيث اكتشف مؤخراً أن مهاجماً مُدانًا آخر أخبر السلطات خلال جلسة استماع مشروط عام 2017 أن سالدانا «لم يشارك في إطلاق النار بأي شكل من الأشكال، وأنه لم يكن حاضراً أثناء الحادث» على حد قول إدارة الدفاع.

وقال مكتب التحقيقات إن نائب المدعي العام السابق كان حاضراً في الجلسة «لكن من الواضح أنه لم يفعل شيئاً» وفشل في مشاركة معلومات البراءة مع سالدانا أو محاميه كما هو مطلوب.

وتسبب هذا الإهمال في قضاء سالدانا ست سنوات أخرى في السجن قبل أن يعيد مكتب المدعي العام فتح القضية ويعلن براءته.

ولم يتضح ما إذا كان سالدانا يستحق أي تعويض من لوس أنجلوس أو كاليفورنيا مقابل إقامته الطويلة في السجن. كما لم يكشف المدعي العام عن تفاصيل أخرى للقضية، لكنه اعتذر لسالدانا وعائلته. وقال: «أعلم أن هذا لن يعيد إليك العقود التي تحملتها في السجن. لكنني آمل أن يجلب لك اعتذارنا بعض الراحة الصغيرة عندما تبدأ حياتك الجديدة».

يشار إلى أنه في 2021، سوت مقاطعة ريفرسايد دعوى قضائية ودفعت 11 مليون دولار إلى هوراس روبرتس، الذي قضى عقدين في السجن بعد إدانته خطأً بقتل صديقته في عام 1998.

 

تويتر