أحمد سيف يعود حاملاً مشاريع فنية طموحة

«ستاند آب إماراتي»: نقدم كوميديا هادفة تشبه مجتمعنا

أحمد سيف أكد أنه يسعى لصنع محتوى كوميدي هادف يعرف الجمهور بتجربته. تصوير: نجيب محمد

ما يقارب 10 سنوات أمضاها الفنان الإماراتي أحمد سيف، بعيداً عن المسرح وتجارب «ستاند آب كوميدي» قبل أن يقرر العودة هذا العام حاملاً مفاجآت ومشاريع طموحة يتمنى أن تتحقق، وتلقى قبول الجمهور الذي تحمس مؤخراً لمتابعته في أول عرض محلي خالص حمل عنوان «ستاند آب إماراتي».

وتشارك سيف تجربته الأخيرة على مسرح مول الإمارات بدبي مع عدد من الشباب الذين يرسمون الابتسامة على الوجوه بشكل هادف يناسب خصوصية المجتمع، مؤكداً رغبته في المساهمة في الارتقاء بهذا الفن في الإمارات، وتشجيع مواهبه الصاعدة.

وأكد سيف لـ«الإمارات اليوم» استعداده لدعم الواعدين في هذا اللون ومساعدتهم للوصول إلى الجمهور أو الانضمام إلى «نادي الإمارات للكوميديا» الذي عمل على تأسيسه ورعايته مع مجموعة من المواهب الإماراتية المتميزة.

وقال «نعيش الآن في مرحلة نهضة فنية واضحة، وأنا على استعداد تام لمساعدة المواهب الإماراتية لتقديم (ستاند آب كوميدي) يحمل خصوصية المجتمع الإماراتي، ويعكس ما يميزه من انفتاح كبير على الثقافات والحضارات التي تدفع نحو إغناء مشهده المفعم بالألوان والارتقاء بأفقه في المستقبل».

عن البدايات

وتوقف سيف عند بداية انطلاقته الفنية في عام 2011 من على خشبة مسرح وزارة الثقافة والشباب حينها في أبوظبي، والتحاقه أيامها بفرقة «عيال زايد» المسرحية، قبل قرار التوجه إلى تجربة «ستاند آب كوميدي»، مفسراً هذا الانتقال بالقول: «شعرت بأن لدي قابلية عالية وموهبة واضحة في ارتجال المواضيع والأفكار على المسرح مباشرة، دون اهتمام موسع بالديكور وبقية التفاصيل الفنية، في مقابل التركيز على الموقف الكوميدي المكثف والنكتة الهادفة التي ترسم البسمة لدى الجمهور».

وأشار إلى اهتمامه بهذا الفن بشكل خاص، وسعيه لتوسيع نطاق انتشاره الجماهيري في الإمارات وصولاً إلى المنافسة، مضيفاً «بالجهد والإمكانات المتاحة لي، سأسعى دوماً إلى نشر ثقافة (ستاند آب كوميدي) قدر المستطاع، سواء عبر العروض الحية أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي أجدها عنصراً مساعداً للتعريف بالمواهب الموجودة في هذا الإطار وتقديمها بشكل مناسب للمهتمين».

مهرجان

وبرّر سيف غيابه عن عروض «ستاند آب كوميدي» منذ 2014 قبل أن يعود مؤخراً من خلال مشاركته في مهرجان دبي للكوميديا قائلاً: «ركزت للأمانة طوال السنوات الماضية، على المشاركة في عدد من الأعمال المسرحية والسينمائية، بالإضافة إلى نشاطي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في صنع محتوى كوميدي هادف يعرف الجمهور بتجربتي في المجال».

ورأى أن الجائحة أسهمت في تكريس هذا الغياب القسري: «فـ(كورونا) تركت آثارها السلبية في الفنانين وشركائهم من الجمهور عن الأعمال والعروض المباشرة، لكنها فتحت في المقابل الباب واسعاً لتقديم كوكبة من المواهب والأفكار الفنية الفريدة على المنصات الرقمية والوسائط الاجتماعية المتنوعة».

وحول أصداء تجربته الأخيرة في «دبي للكوميديا»، أعرب سيف عن سعادته بالمشاركة الفاعلة في عرض إماراتي خالص يختلف في مجمل عناصره وتكوينه عن الدورات السابقة التي اجتمعت فيها المشاركات العربية بالأجنبية، متوجهاً بالشكر إلى الفنان والستاند آب كوميدي الإماراتي علي السيد، صاحب فكرة المهرجان ومشاركاته الثرية في إنجاح هذه التجربة الرائدة.

وأكمل «لاشك أنها فرصة فنية مهمة لتقديم المواهب الإماراتية في هذا المجال، خاصة وأن (الستاند آب كوميدي) في الإمارات مازال في مرحلة النضوج، كما أن 60% من الجمهور بدأ يتقبل هذا النوع ويميز بينه وبين بقية الفنون المسرحية الأخرى».

وتابع «أتيحت لي في (دبي للكوميديا) فرصة سانحة لطرح مشاركتي بشكل أوسع وتقديم عرض باللغة العربية، علماً بأنني أجيد تقديم عروض ستاند آب كوميدي بالعربية والإنجليزية، وهذا ما حدث في الحدث الكوميدي الذي نظم في الاتحاد آرينا بمشاركة مجموعة من النجوم العالميين من بينهم: ماس جبراني ومو عامر».


للسينما معزة خاصة

أكد الفنان أحمد سيف استعداده التام لدعم المواهب الإماراتية الشابة، ومساعدتها على تقديم نفسها من بوابة «نادي الإمارات للكوميديا» الذي عمل على تأسيسه منذ أعوام عدة، ويستعد مع نجومه: عبدالله الأنصاري، بن صويلح، كانو الكندي، محمد الكندي، سلامة القبيسي، للقيام بجولة فنية في كل إمارات الدولة.

وحول تجربته المتنوعة التي تنقل فيها بين دفة المسرح وصناعة المحتوى الكوميدي على المنصات الاجتماعية، وصولاً إلى عروض «الستاند آب كوميدي» الجماهيرية التي تميز فيها، وصف سيف مشاركته السينمائية في فيلم «العم ناجي» بجزئيه الأول والثاني، بالمتميزة والمثيرة للاهتمام، مضيفاً: «للسينما معزة خاصة لدي، وأستعد حالياً للمشاركة في عمل سينمائي ثالث أترك الحديث عن تفاصيله لاحقاً، لأنه سيكون مفاجأتي القادمة للجمهور».

أحمد سيف:

•«أتيحت لي في مهرجان دبي للكوميديا فرصة لطرح مشاركتي بشكل أوسع وتقديم عرض باللغة العربية».

• «نعيش مرحلة نهضة فنية واضحة، وأنا على استعداد لمساعدة المواهب الواعدة في الكوميديا».

تويتر