صالون تجميل لا يتقاضى مالاً.. السداد بأعمال مجتمعية

الصالون يهدف إلى دمج العرقيات والثقافات المختلفة في المجتمع. أرشيفية

في ظل انتشار اللجوء والهجرة في مختلف أنحاء العالم، خرج صالون تجميل في مدينة لايبتسيج شرق ألمانيا، بفكرة بغرض دمج أصحاب العرقيات والثقافات والجنسيات المختلفة في المجتمع.

ومن هذا المنطلق لا يأخذ «صالون فراوكه فريتش» مالاً نظير الخدمات التجميلية التي يقدمها، ولكن السداد يكون عن طريق أداء أعمال مفيدة للمجتمع.

ويمكن مشاهدة قصاصات من الورق معلقة على حائط بالصالون، مدوّن بها مقترحات بشأن الأعمال والخدمات التي يمكن للزبائن التطوّع بأدائها، مثل تدريب شخص آخر على مهارة ما، أو رعاية أطفال أو حتى مجرد أعمال على درجة كبيرة من البساطة، مثل شحذ أقلام التلوين.

وفي مقابل هذه المساعدات، يحصل الزبائن على خدمات تجميلية في الصالون، من متطوّعين مهرة جاءوا من بلدان مختلفة.

وترى «فريتش» أن هذا المفهوم الذي تطبقه في الصالون، هو شكل من أشكال المهارة الفنية الاجتماعية، التي تهدف إلى تخطي الحواجز وتحطيم الأحكام المسبقة.

وتقول عن الذين يأتون إلى الصالون: «يعاني كثيرون الوحدة، أو يكتفون بالبقاء منعزلين داخل فقاعاتهم الخاصة»، مشيرة إلى أنه يمكن للناس أن يمضوا الوقت معاً في الصالون والتعرف إلى بعضهم بعضاً.

وتؤكد فريتش أنه «يمكن لأي شخص أن يأتي إلى الصالون، بشرط احترام الآخرين»، وينحدر المتطوّعون الذين يعملون بالصالون من أصول سورية وكردية وفلسطينية وأفغانية وألمانية.

تويتر