اللقاء الاول في 2002 واكتملت الفرحة في 2023

زفاف في فلسطين بعد 20 عاما خطوبة

في عام 2002 كان الأسير المحرر عمار عابد يبلغ  من العمر 19 عاما، عندما تقدم لخطبة شريكة العمر، وعقد قرانهما، وهنا كان اللقاء الأول، وفي عام 2023 التقى بها ثانية، لتنظيم حفل زفافهما خلال الأيام القليلة المقبلة.

مفارقة غريبة تشهدها الأراضي الفلسطينية عمن سواها، ففي نهاية شهر نوفمبر من عام 2002 اعتقلت قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني عمار عابد، بعد أيام قليلة من عقد قرانه، وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 17 عاما، وفي شهر يونيو من عام 2014، أقرت محكمة بئر السبع الإسرائيلية تمديد حكمه السابق ثلاثة أعوام إضافية، ونصف العام.

وعلى مدار سنوات تلك الأحكام العالية، انتظرته خطيبته، تعد الأيام تلو الأخرى، رغم عزلة القطاع عن الشطر الثاني من فلسطين، وتباعد المسافات مستحيلة الالتقاء بين غزة المحاصرة، وقضبان سجن نفحة في صحراء النقب، جنوبي فلسطين المحتلة، حيث أمضى عامر فترة محكوميته خلف قضبان السجون الإسرائيلية.

اليوم، وبعد أن حصل عامر على الحرية، التقى خطيبته التي انتظرت كل هذه السنوات، حتى يلتئم شملهما، بعد 20 عاما من الخطوبة، وكذلك الأسر.

 "الإمارات اليوم" إلتقت عامر في منزله بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أجواء الفرحة، وداخل منزل الأسير المحرر، كان محطة انتظار خطيبته الأخيرة، إذ استقبلته بباقات زهور يشذو عبير رائحتها أرجاء المكان، مرتدية ثوبا تراثيا أبيض اللون، فيما أسدل هو الكوفية على كتفيه.

وبينما ينشغل الجميع من عائلته وأقاربه باستقباله، ألبس عامر شريكة حياته خاتم الخطوبة، ويقول عامر بينما تنطلق أصوات زغاريد نساء عائلته،" إن هذه اللحظة التي حرمت منها قسرا، رافقتني على مدار سنوات اعتقالي الطويلة، وتحملت قسوة الأسر، حتى أرجع إلى من انتظرتني عقدين كاملين، ونيف، رغم ما واجهته من معاناة الفراق، محافظة على عهد عقد القران بيننا".

ويواصل عابد حديثه،" اليوم إلتم شملي مع خطيبتي، وما زاد ذلك جمالا، فرحة عائلتي العارمة، وتنظيمهم أجواء الفرحة، التي أزالت في لحظة واحدة أوجاع استقرت في جسدي طوال فترة اعتقالي".

 

تويتر