«زايد للكتاب».. تدخل دورتها 17 برصيد كبير من الإنجازات

الجائزة قدّمت للوسط الأدبي العشرات من المفكرين والموهوبين الذين أصبحوا نجوماً يتألقون. À أرشيفية

نجحت «جائزة الشيخ زايد للكتاب» منذ إنشائها عام 2006 في أن تقدم للوسط الأدبي العشرات من المفكرين والموهوبين الذين أصبحوا نجوماً يتألقون على الساحة الأدبية لإبراز مواهبهم أمام العالم.

وأصبحت جائزة «الشيخ زايد للكتاب» التي تحمل اسم المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حدثاً سنوياً ينتظره ليس فقط الأدباء والمثقفون، وإنما المتابعون من عشاق الأدب، حيث يتم تقييم الأعمال المقدمة عن طريق لجان تحكيم تضم نخبة من الأدباء من أبرز الشخصيات الثقافية الأكاديمية العربية.

وفي العاصمة أبوظبي ستكرّم الجائزة التي تحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الفائزين في دورتها السابعة عشرة خلال حفل سيعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، تزامناً مع انطلاق فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 23 من مايو الجاري.

وتطورت الجائزة في دورتها السابعة عشرة، حيث شهدت إقبالاً واسعاً تمثّل في حجم المشاركات وعدد الدول المشاركة من مختلف دول العالم، إذ استقبلت 3151 ترشيحاً من 60 دولة، منها 22 دولة عربية، و38 دولة من حول العالم، وهو أكبر عدد ترشيحات للجائزة بفروعها التسعة في تاريخها.

وفاز الموسيقار المصري عمر خيرت بجائزة شخصية العام الثقافية، تكريماً لمسيرته الإبداعية التي امتدت لعقود قدّم خلالها مجموعة من الأعمال الموسيقية الخالدة، أسهمت في تشكيل وجدان وثقافة شعوب المنطقة.

وبلغ عدد المترشحين للجائزة خلال الـ17 عاماً الماضية أكثر من 25 ألف ترشيح، وينتمي المترشحون إلى 71 دولة حول العالم، وتم تكريم 120 فائزة وفائزاً في تاريخ الجائزة في فروعها التسعة.

وتنقسم جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم، إلى تسعة فروع تشمل التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، وجائزة المؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون، وأفضل تقنية في المجال الثقافي، والنشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية.

وهي جائزة مستقلة ومحايدة تمنح سنوياً للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.

وخلال الـ17 عاماً، أطلقت الجائزة مبادرات نوعية ومميزة تعزز مكانة الثقافة واللغة العربية بين الجوائز العالمية، ومن أهم تلك المبادرات: إطلاق منحة الترجمة في 2018 بهدف دعم دور النشر العالمية في ترجمة الأعمال الأدبية الفائزة بالجائزة، وتلك المدرجة في القائمة القصيرة في فروع الطفل والمؤلف الشاب والآداب، لتتم ترجمتها من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية، وتم إطلاق أكثر من 30 ترجمة بـ9 لغات عالمية من خلال منحة الترجمة.

وتستقبل الترشيحات عبر نظام إلكتروني تم استحداثه عام 2018 لمواكبة التطور التكنولوجي وتقليل الاعتماد على الأنظمة الورقية، وتسهيل عملية الترشح للجائزة على المرشحين من جميع أنحاء العالم.

وتم إطلاق فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى عام 2013، ويشمل جميع المؤلفات الصادرة باللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية عن الحضارة العربية وثقافتها، بما فيها العلوم الإنسانية والفنون والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطّورها عبر التاريخ.

 

تويتر