مغامرة استكشافية تجمع بين الإثارة والمتعة على الجزيرة

وثائقي عن «صير بونعير».. كنز من برها إلى بحرها

الفيلم الذي سيعرضه تلفزيون الشارقة يتضمن 4 أجزاء. من المصدر

يصحب الفيلم الوثائقي «صير بونعير.. ملاذ الطبيعة» مشاهديه في عرضه الأول الذي ينطلق اليوم على شاشة تلفزيون الشارقة، وعلى مدار أربعة أجزاء، في مغامرة استكشافية على جزيرة تجمع بين الإثارة والمتعة وبين العلوم والمعرفة، وتُعدّ «كنزاً من برها إلى بحرها»، إذ أثارت فضول باحثين بيئيين، بين شواطئها وجبالها وفي أعماق المياه المحيطة.

ويأتي الوثائقي بالشراكة بين هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، لكشف أسرار محمية طبيعية تم الإعلان عنها قبل 20 عاماً، باعتبارها أرضاً بكراً تحتل موقعاً جغرافياً مميزاً وأهمية تاريخية جعلتها غنية بتكوينات جيولوجية مدهشة ونباتات طبيعية وشعاب مرجانية وكائنات حية تعد من أبرز طيور وزواحف دولة الإمارات، فضلاً عن أنها الملاذ الآمن لسلاحف «منقار الصقر» المهددة بالانقراض ووكر تكاثرها.

بعد عام كامل من تتبع دورة حياة الكائنات الحية في «صير بونعير

» وبحرها وإجراء مقابلات مع نخبة من المتخصصين والخبراء في مجال علم الأحياء البحرية، إضافة إلى بعض الموظفين والفنيين العاملين في المحمية، وصلت ساعات التصوير إلى ما يقارب 1000 ساعة في الجزيرة وشواطئها، وفي مدينة الشارقة خرج إلى النور هذا العمل الوثائقي من أربعة أجزاء وبمعدل ساعة لكل منها تعد ذات معايير عالمية في مجال إنتاج البرامج الوثائقية وإخراجها وتركيبها، إذ أسهم في إنتاجها فريق عمل ضخم تجاوز 60 شخصاً.

ويزخر الوثائقي الذي تقرر عرضه بالتزامن مع مهرجان صير بونعير، الهادف إلى الترويج للتنوع الحيوي بالبيئة البحرية في الإمارة بمعلومات بيئية وعلمية مهمة توضح أهمية الجزيرة للصيادين في الماضي والحاضر، وتقدم الحياة البيئية الغنية والمتنوعة التي تحتضنها، حيث تعد إحدى أهم المحميات البحرية في دولة الإمارات.

وقال مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، محمد حسن خلف: «بعد النجاح الذي حققته الشراكة بين الهيئة والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في الفيلم الوثائقي (سفاري الشارقة) الفائز بجوائز عالمية عدة، كان التحدي أكبر، أردنا أن نواصل درب صناعة الوثائقيات بجودة تنافس الإنتاجات العالمية وتعكس رسالة تسعى إلى إبراز ريادة الشارقة في قطاعات تنموية مختلفة وتفوقها في الاستدامة البيئية والأبحاث العلمية، ما يعزز مكانتها وجهة للسياحة البيئية، ومختبراً للأبحاث المتخصصة بحماية الكائنات الحية والأنواع النادرة منها فجاء إنتاج هذا الوثائقي لمواصلة تحقيق الرسالة وأهدافها».

تويتر