أكد أنه عاش سباقاً لمساعدة الآخرين.. ومتواضعاً لم تشغله النجومية

شقيق ماجد الفلاسي للجمهور: تذكروا أثره الطيب

صورة

لايزال صدى الرحيل المفاجئ للفنان الإماراتي الشاب ماجد الفلاسي، الذي شيعت جنازته، أول من أمس، في دبي، يتواصل بين محبيه في الإمارات وخارجها، تاركاً عميق الأثر والأسى لدى محبي شخصية (أم سعيد)، في المسلسل الشهير «فريج»، الذي حقق مكانة كبيرة بين الجمهور العربي على امتداد خمسة مواسم متتالية من الكوميديا الاجتماعية النابضة بالحياة.

رحيل موجع

وتوجه راشد الفلاسي، شقيق الفنان الإماراتي الشاب، عبر «الإمارات اليوم» بالشكر إلى جميع من تضامن مع أهل الراحل، وشارك في مواساة عائلته، سواء من خلال حضور مراسم الدفن والعزاء، أو عبر الفضاء الرقمي، قائلاً «رغم فجيعتنا بمصابنا الجلل وحزننا الكبير على رحيله، إلا أننا شعرنا ببعض الارتياح ونحن نلمس المحبة الكبيرة، التي عبر عنها الآلاف من داخل الإمارات وخارجها، والحشود الكبيرة التي جاءت لمواساتنا في بيت العزاء، في فقيدنا الذي كان محباً للناس، ومقبلاً على مساعدة الآخرين ولم يتأخر يوماً عن تقديم العون لكل من يحتاجه، سواء من القريب أو البعيد»، وأضاف راشد «لم أستغرب كثيراً محبة الناس لأخي ماجد، لأنني أعرفه حق المعرفة، فقد كان بالنسبة لي الأخ الأكبر والصديق المقرب الذي علمني الكثير، ووقف إلى جانبي، ولم يتأخر طوال الوقت عن متابعة تفاصيل يومياتي».

ونفى راشد الفلاسي، الأخبار التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول وضعه العائلي، مؤكداً أن ماجد لم يتزوج، وليس لديه أطفال، ويعيش في منزل العائلة الكبير مع الأهل، وقد وافته المنية أثناء قضاء إجازته في مصر، ووصل خبر رحيله إلى أهله في الإمارات، صباح اليوم التالي لوفاته، ليتم نقل جثمانه إلى دبي، حيث ووري الثرى، أول من أمس الثلاثاء، في «مقبرة القوز 2» بمدينة دبي.

هادئ وحنون

وأكد راشد أن الفقيد كان شخصية هادئة وحنونة، ساعية أغلب الوقت إلى مساعدة الجميع دون تمييز ودون حساب لأي فوارق مهما كانت، كما كان شخصاً ناجحاً في عمله، ولم يهتم كثيراً بموضوع النجومية والأضواء بعد النجاح الكبير الذي حققته سلسلة «فريج»، وأدائه المتميز لشخصية (أم سعيد) على وجه الخصوص.

وتمنى شقيق الفنان الإماراتي الراحل، أن يتذكر الجمهور دائماً، الأثر الطيب الذي تركه شقيقه، والصفات الحميدة التي ميزته.

مع صديق العمر

وقال عبدالله القحطاني، صديق عمر الراحل، وزميله في تجربة «الفريج» في شخصية (أم سلوم)، عن تواصله الدائم مع ماجد، بحكم الصداقة الطويلة التي جمعتهما منذ عام 1997: «قبل سفره الأخير إلى مصر، التقينا مع مجموعة من الأصدقاء على العشاء، وبقينا على تواصل يومي عبر الهاتف، وأتذكر أنه أخبرني ليلة وفاته عن إحدى الألعاب التي كان يتمنى أن يختبرها بعد عودته إلى الإمارات، بعد أن أوصى شقيقه أن يطلبها له من خارج الدولة».

وأكد عبدالله أن ماجد كان مولعاً بالألعاب الإلكترونية، إلى جانب شغفه الكبير بالأعمال السينمائية والمسلسلات الكرتونية، وهي الهوايات التي شكلت أبرز القواسم المشتركة للصديقين، فضلاً عن عمله في مجال إدارة الموارد البشرية بمركز دبي التجاري العالمي، حيث تربطه علاقة طيبة بجميع زملائه، موضحاً «كنا على تواصل دائم كل يوم، نتبادل الأحاديث ونتشاور في أغلب الأمور، لدرجة جعلتني أعرف جميع زملائه من الموظفين من دون أن أقابلهم».

ووصف عبدالله أصداء رحيل صديقه المفاجئ، بالصدمة الكبيرة، مؤكداً أن الراحل عانى قبيل رحليه مشكلات صحية تتعلق بضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، مضيفاً «في إحدى المرات وأثناء لقائنا في أحد المطاعم لتناول العشاء، شعر ماجد بألم حاد في الرأس، ليكتشف بعدها إصابته بهبوط في ضغط الدم». مؤكداً أن وفاة صديقه كانت نتيجة أزمة قلبية ألمت به أثناء إجازة قصيرة في مصر.

وأكد القحطاني، أنه لن ينسى أجمل لحظات العمر التي قضاها مع الراحل، ولا حتى المواقف التي جمعته به طوال الوقت، وسيتذكر بشوق دوماً أغلب اللقاءات التي شاركهما فيها اثنان من أصدقائهما المشتركين، قائلاً «سأتذكر دائماً الولاء الكبير والصدق الذي تميز به ماجد في علاقته مع أصدقائه، ورفضه، يوماً ما، كيد البعض ومحاولاتهم الفاشلة التفريق بيننا، وتكدير وتعكير صفو صداقتنا، حيث قال حينها حرفياً (حتى لو أخطأ عبدالله في حقي، فسأظل دوماً في صفه)».

• آلاف المحبين توافدوا إلى بيت عائلة الفقيد الشاب ماجد الفلاسي لتقديم واجب العزاء.


راشد الفلاسي:

• «كان شخصية هادئة وحنونة، ساعية أغلب الوقت إلى مساعدة الجميع دون تمييز ودون حساب».

عبدالله القحطاني:

• «كان مولعاً بالألعاب الإلكترونية، وشغوفاً بالسينما ومسلسلات الكرتون».

تويتر