أثير «سي زون» ينطلق من ميناء راشد

هنا مدينة تعشق الرقم 1.. أول إذاعة لعالم البحار تحييكم من دبي

صورة

من عالم البحار وما يحتويه من غرائب وكنوز معرفية، انطلقت إذاعة «سي زون» من ميناء راشد في دبي، لتكون الأولى من نوعها في هذا المجال المتفرد عبر الأثير.

وتحمل الإذاعة لكل المستمعين باقة من البرامج التي تأتي من أعماق البحار، بدءاً من النشرات الجوية البحرية، وصولاً إلى الأدب والتراث المحلي المرتبط بعالم البحر وتقاليده، وكذلك بث الأغنيات والمسرحيات، لتناسب مختلف شرائح المجتمع والجنسيات.

وقال المدير التنفيذي لـ«سي زون»، أمجد طعمة، لـ«الإمارات اليوم»، إن «دبي تعشق الرقم واحد، وتمنح المقيمين فيها الإحساس بأنه لابد من تقديم كل ما هو جديد، ومن هنا كان الشغف بإطلاق هذه الإذاعة، مع احتمالية التوسع على نحو أكبر في المرحلة المقبلة».

وأضاف «بدأت إذاعة (سي زون) بشكل شخصي من خلال الشركة الأم التي تحمل الاسم نفسه، والمختصة بصناعة القوارب والسفن وصيانتها وكل ما يتعلق بالبحر، وقرر مالكها جميل القره، إطلاق الإذاعة، لتقديم كل ما يرتبط بعالم البحر من خلالها، وتبلورت الفكرة بعد أن التقيته بعد 30 عاماً من الفراق، إذ كنا معاً في المدرسة».

وأضاف أنه بحكم الخبرة التي يمتلكها في تأسيس الإذاعات أو الإشراف على تجديدها، أشرف على إطلاق «سي زون»، بدءاً من التجهيز وحجز «السيرفر» للبث عن طريق الإنترنت وصولاً إلى الانطلاق، لافتاً إلى أنه يمكن الاستماع إلى الإذاعة «أونلاين» وعبر التطبيق.

ورأى طعمة أن أبرز ما يميز هذه الإذاعة هو توجهها المتفرد في العالم، إذ يتم التعاطي مع المادة من خلال دلالات المعنى، وليس فقط من البحر مباشرة، لذا وضعت مجموعة من البرامج التي تعبر عن معاني هذا العالم، وتم توليف الحالة الموسيقية لتكون متناسبة أيضاً مع البحر.

وتحفل الإذاعة بمجموعة من البرامج، إلى جانب النشرة البحرية التي تقدم يومياً حول الأحوال الجوية البحرية المختصة بأحوال الموج والمد والجزر والمياه والرياح وغيرها، حسب طعمة الذي ذكر أن ما يدعم فكرة الإذاعة على نحو أكبر أنه لا يمكن رؤية التلفزيون - غالباً - على متن السفن واليخوت، وبالتالي الاستماع إلى الإذاعة مرغوب بشكل أكبر.

البث التجريبي

وحول دورة البرامج الخاصة، نوّه المدير التنفيذي للإذاعة بأنهم لايزالون يعتبرون أنفسهم في مرحلة البث التجريبي، على الرغم من تجاوزها في ثبات الحالة البرامجية والنشرة البحرية، ومواقيت معينة لبعض أنواع البث.

وأوضح أن أي دورة برامجية يختبرون تجاوب المستمعين معها، وكذلك مع الموسيقى، وتمت تجربة الثيمة التي تفتتح الإذاعة بها البرامج، وتم تثبيتها على آلة البزق، وباتت هناك لغة خاصة للنشرة، وكذلك أوقات ثابتة.

وبيّن أن الإذاعة تبث في الصباح أغنيات فيروز، وفي الليل هناك فقرات طربية مع كوكب الشرق أم كلثوم، كما أنه خلال السهرة تبث مسرحيات إذاعية، كما اتجهت إلى إنتاج برامجها الخاصة، ومنها: «الشراع والعاصفة»، و«موجة مفيدة»، و«الحوت»، المختص بتقديم الكائنات البحرية، و«كلام جميل»، فضلاً عن النشرة البحرية.

وشدد طعمة على أن تلك البرامج تتطلب جهداً كبيراً، سواء على مستوى التسجيل والإخراج أو حتى تقديمها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

تحديات أساسية

وعن التحديات الأساسية التي تواجه هذا اللون، اعتبر طعمة أن أبرزها يكمن في الخوف من التسطيح بالدرجة الأولى، خصوصاً أن كل ما يقدم على الكوكب يتجه إلى منح النجومية لما هو سطحي، فضلاً عن أن ما يواجه الإذاعة هو التخصص المتفرد، فبقدر ما هو غني، فإنه قد يكون غير مفهوم أحياناً عند كثيرين.

وأضاف «في هذه المرحلة، قد تواجه أي منصة إعلامية تحديات الموازنة بين الجدية في تقديم المحتوى الجيد والمربح والاستمرارية، إضافة إلى تحديات التمويل، فضلاً عن العمل المنفرد (وان مان شو) الذي بات أساسياً في المجال الإعلامي».

وحول إمكانية أن يحد التخصص من الجمهور، قال طعمة: «من هنا تبدأ لعبة كيفية تقديم النفس، فمن الضروري أن تدرك أي إذاعة أو محطة كيف تسوّق نفسها لشريحة كبيرة من الناس كي تحصل على قطاع لافت من المستمعين، وقد تجذب الإذاعة الجمهور، كونها تتجه إلى إيحاء المعنى وليس فقط إلى المفهوم المباشر عن البحر».

• تحمل للمستمعين باقة من البرامج التي تأتي من أعماق البحار، بدءاً من النشرات الجوية، وصولاً إلى التراث المحلي المرتبط بهذا العالم.


أمجد طعمة:

• «دبي تمنح المقيمين فيها الإحساس بأنه لابد من تقديم كل ما هو جديد، ومن هنا كان الشغف بإطلاق هذه الإذاعة المتخصصة».

• «اتجهنا إلى إنتاج برامجنا الخاصة، ومنها: الشراع والعاصفة، وموجة مفيدة، والحوت، المختص بتقديم الكائنات البحرية».


«رمسة يم» إماراتية

يعد البحر جزءاً أساسياً من ثقافة الإمارات وتراثها الأصيل، لذا تحفل إذاعة «سي زون» بالكثير من التغطيات الخاصة بالإمارات التي شهدت انطلاقة هذا الأثير. وقال أمجد طعمة إن «الحصة الأكبر في برامج الإذاعة هي للإمارات، وقد تم نقل الكثير من التغطيات الخاصة بالفعاليات البحرية المتنوعة ومعارض القوارب في مختلف أنحاء الدولة».

وأشار إلى وجود برنامج بدأ بثه، وعنوانه «رمسة يم»، ويحمل الكثير من القصص المرتبطة بحياة البحر في الإمارات.

تويتر