عدد كبير من المعتزلين والغائبين عادوا للظهور من جديد

قافلة «الكبار» تمر من طريق دراما 2023

صورة

شهد السباق الدرامي الرمضاني هذا العام عودة مكثفة ولافتة لكوكبة من نجوم الدراما العربية، الذين أضاؤوا تجارب عدد من الأعمال الدرامية في الشهر الكريم، مكرسين حضوراً بعد سنوات طويلة من الغياب والانسحاب عن الساحة لأسباب، راوحت بين الخيارات الشخصية والظروف القاهرة التي حكمتها مقتضيات الإنتاج من جهة، ورهانات المنتجين المتلاحقة على النجوم الجدد من جهة أخرى.

في الوقت الذي لا يبدو فيه أن انحسار الفرص والمساحة التي باتت تفردها الساحة الفنية اليوم «للكبار» بشكل يوفيهم قدرهم ومشوارهم الحافل بالنجاحات، من موجة الاحتفاءات الجماهيرية الواسعة التي حققتها مفاجأة رؤيتهم يؤسسون فضاء سلسلة من الأعمال الرمضانية هذا الموسم، تاركين عميق الأثر في قلوب عشاقهم ومتابعيهم، ومكرسين قيمة فنية حقيقية لصناعها.

عودة قوية

البداية كانت مع الفنان طارق النهري، الغائب عن الشاشة الفضية منذ مدة، بعد تجربة آخر ظهور فريد له ضيف شرف في مسلسل «طاقة نور» عام 2017، إذ بادر الفنان بتجديد عهد الظهور وبقوة هذه المرة، رمضان هذا العام، مقدماً شخصية «حمادة» في مسلسل «جعفر العمدة» إلى جانب النجم محمد رمضان ونجوم العمل المرافقين له. كما سجل الفنان من جهة أخرى في الموسم الدرامي الجديد، مشاركة متميزة أخرى في مسلسل «ضرب نار» عبر شخصية «مستر جون» تاجر السلاح، ليكللها بأخرى في مسلسل «سوق الكانتو» إلى جانب النجمين أمير كرارة ومي عزالدين.

وعادت الممثلة المصرية المعتزلة سهير المرشدي مجدداً إلى ساحة الفن والتمثيل، بعد مشاركة أخيرة في مسلسل «طايع» في عام 2018 لتستكمل لوحة إطلالتها الفريدة في مسلسل «ضرب نار» من مع كل من النجم أحمد العوضي وياسمين عبدالعزيز، حيث قدمت، تحت إدارة المخرج مصطفى فكري، وضمن أجواء بيئة الصعيد المصري الشهيرة، دور والدة بطل العمل «جابر الكوماندا».

مشاركات متنوعة

وعلى الرغم من اقتصار المساحات التي تفردها الأعمال الدرامية الجديدة لنجوم الجيل السابق على تجارب أدوار ثانوية وإطلالات خاطفة بعيدة عن أضواء البطولة المطلقة التي اعتادوا عليها، إلا أن الأمر بدا متبايناً لمعظمهم هذا العام، وذلك، بعد أن شهدت الساحة الفنية المصرية هذا العام مفاجأة رجوع الفنان أشرف عبدالغفور إلى جمهور الشاشة الفضية، بعد غياب استمر أكثر من عامين، الأمر الذي تحمس له النجم، معبراً للصحافة المصرية عن سعادته بتقديم شخصية السجين الهارب «فاروق» في مسلسل «رشيد»، برفقة ابنته ريهام عبدالغفور ومحمد ممدوح، ومن ثم ظهوره المقتضب والقصير في حلقة واحدة من مسلسل «الأجهر» مع عمرو سعد ودرة وسيد رجب تحت إدارة المخرج ياسر سامي.

من جانبها، لم تتخلف النجمة المصرية الغائبة سماح أنور عن «قافلة العودة» الفنية المكثفة «للكبار» والزاخرة بالمفاجآت الفنية الاستثنائية هذا العام، حيث أطلت على جمهور رمضان، في مسلسل «الصندوق»، لتقدم بعض أجمل شخصيات الأم المثقفة والواعية ذات الحس الاجتماعي والأخلاقي العالي التي تحرص على مساعدة نساء مجتمعها وتربية ابنها بصورة مثالية.

أما النجمة شيرين، التي لم تنسحب بشكل تام عن منصات الإعلام والتلفزيون، فقد رأيناها هذا العام تلبس معطف شخصية جديدة، مختلفة عن بقية أدوار الشرف التي أطلت بها خلال الأعوام الماضية، حيث تابعها الجمهور في مسلسل «تغيير جو» مع ابنتها النجمة منة شلبي وإياد نصري، في دور الأم «سامية» العنيدة وصعبة المراس، المقيمة في إحدى المصحات النفسية، نتيجة معاناتها إدمان المهدئات.

إعادة اكتشاف

لا يبدو أن ظاهرة غياب أو انسحاب عدد من نجوم الساحة الفنية الأبرز عن المشاركة في أعمال فنية متنوعة، مقتصرة على «جيل الكبار» فحسب، إذ بدأت تشمل تجارب نجوم الجيل الحالي أيضاً، فعلى الرغم من نجاحه الجماهيري الواضح في كوكبة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الشهيرة، إلا أن الممثل المصري أحمد عيد مثلاً، لم يتصد لدور البطولة المطلقة منذ ما يقارب ستة أعوام، بعد آخر عمل سينمائي أمضاه في 2018 وهو فيلم «خلاويص»، وصولاً إلى رجوعه المفاجئ هذا العام، مع المخرج ماندو العدل، ليس فقط في «عملة نادرة»، وإنما كذلك في «دور نادر» بعيد عن «البطولات الكوميدية» التي تميز بتقديمها طوال السنوات الماضية، مجسداً شخصية «مسعود عبدالجبار»، الذي استباح دم أخيه وصفاه بقلب بارد للحصول على أرضه.

تويتر