تمزج ألوانها برمال الإمارات تعبيراً عن ارتباطها بالأرض والوطن

هدى النويس.. فنانة إماراتية تسخّر لوحاتها للتوعية بالاستدامة

هدى النويس: الفنان لابد أن يكون شريكاً فاعلاً في مجتمعه ويتبنى قضاياه. تصوير: إريك أرازاس

تؤمن الفنانة هدى النويس، بأن الفنان لابد أن يكون شريكاً فاعلاً في مجتمعه، ويتبنى قضاياه، وهذا ما ترجمته في معرضها الفني بمدينة خليفة «أ» بأبوظبي، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، واحتفت فيه بالاستدامة بالتزامن بإعلان دولة الإمارات عام 2023 «عام الاستدامة»، مشيرة إلى أنها تقدم رسالة تسامح وتعايش من الإمارات إلى العالم من خلال الفن.

وقالت هدى النويس لـ«الإمارات اليوم»: «حماية كوكب الأرض هي مسؤولية جماعية على البشر، عليهم أن يتحدوا من أجل تحملها، وهذه هي الرسالة الأولى التي يعكسها المعرض من خلال اللوحات المعروضة فيه».

وأضافت «الاستدامة لها أشكال مختلفة، ومنها استلهمت موضوعات أعمالي التي تركز على فكرة أن الاستدامة ضرورة من أجل استمرارية الحياة البشرية، وعلينا جميعاً أن نتحد ونعمل، كل في مجاله وفي محيطه، لنحافظ عليها، وأن نخلق مزيداً من الفرص أمام الأجيال المقبلة لحياة تتسم بالأمل والتفاؤل».

مصدر إلهام

ولفتت هدى النويس إلى أن إعلان 2023 «عام الاستدامة» يسهم في رفع مستوى وعي المجتمع بمفهومها، وضرورة الحفاظ على البيئة والمصادر الطبيعية المختلفة، كما كان مصدر إلهام لكثيرين لتقديم أفكار وإبداعات في هذا السياق، ومن الطبيعي أن يكون الفنان الإماراتي جزءاً من هذا الحدث الذي سيتوج باستضافة الدولة لـ«كوب28» في نوفمبر المقبل، ولذلك افتتحت الفنانة رواقاً في بيتها ليكون مركزاً ثقافياً لمحبي الإبداع.

وقدمت هدى النويس في المعرض ما يقرب من 70 عملاً، استخدمت فيها الألوان الزيتية والفحم والمواد المعاد تدويرها ومزجتها برمال دولة الإمارات تعبيراً عن ارتباطها بالأرض والوطن، وجسدت اللوحات علاقة الإنسان بالطبيعة، وأن حماية البيئة هي حماية لمستقبل الإنسان والأجيال المقبلة.

بلمسات دانة وروضة

وشاركت ابنتا الفنانة، دانة وروضة، في المعرض بمجموعة من اللوحات التي قامتا بتنفيذها.

وأشارت هدى النويس، التي بدأت الرسم في سن مبكرة، وعم

لت بنفسها لصقل موهبتها في هذا المجال، إلى أن التجارب هي أهم مصدر للفنان ليحصل على الخبرة، وهذه الخبرة هي التي تكسب الأعمال المصداقية، موضحة أنها مع الوقت أدركت أن فنها يمكن أن يصل إلى المجتمع، ويعبر عن قضايا مختلفة، ويتردد صداها مع جمهور أوسع بكثير، وهو ما شكل نقطة تحول في حياتها، وشجعها على طرح رسائل مهمة وجريئة، ومشاركة أعمالها مع الآخرين.

وذكرت أن أسلوب حياتها، بصفتها زوجة لسفير دولة الإمارات السابق في ألمانيا وفرنسا، منحها فرصة السفر واكتشاف ثقافات جديدة ومختلفة أثرت لوحاتها التي استوحتها من أسفارها، واتسمت بصخب من الألوان والمشاعر والعواطف لتربط الناس بمحيطهم، معتبرة أن التفاعل مع الثقافات المختلفة جعل آفاقها الفنية أكثر رحابة. وتابعت: «من خلال الفنون نستطيع نقل رسالة التعايش والتسامح في دولة الإمارات إلى بقية الشعوب، وأتمنى أن تسهم لوحاتي في تحقيق هذا الهدف».


هدى النويس:

• «من خلال الفنون نستطيع نقل رسالة التعايش في الإمارات إلى بقية الشعوب، وأتمنى أن تسهم لوحاتي في تحقيق هذا الهدف».


جهاز إعادة تدوير

ضم معرض هدى النويس الفني جهازاً مخصصاً لإعادة تدوير البلاستيك والعبوات الفارغة، إذ يضع الزوار العبوات الفارغة في الجهاز، ليحولها إلى جزيئات وبلورات بلاستيكية ناعمة، يمكن الاستفادة من هذه المواد في صناعات أخرى، ما يسهم في حماية البيئة، وتقوم الفنانة باستخدامها في تنفيذ أعمالها الفنية.

•  70  عملاً استخدمت فيها الفنانة الألوان الزيتية والفحم والمواد المعاد تدويرها ضمها المعرض.

تويتر