بسبب التكرار وضعف الحبكة والمبالغة في الأداء

مسلسلات رمضانية خيّبت آمال المشاهدين.. ووقعت في الفخ

صورة

الوقوع في فخ التكرار، وضعف الحبكة الفنية، أو المبالغة في الأداء، «ثلاثية أخطاء» كانت وراء تراجع أعمال درامية في الموسم الأبرز خلال رمضان الجاري، ما جعلها تخيّب توقعات الجمهور لها، حسب قرّاء لـ«الإمارات اليوم»، خلال مشاركاتهم في الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة عبر منصّاتها الرقمية حول «أعمال درامية خيّبت آمال المشاهدين.. ولماذا؟».

وتنوّعت إجابات المشاركين في الاستطلاع بين الإشارة إلى مسلسلات خيّبت توقعاتهم، والإشارة إلى أعمال أعجبتهم، كما ذكر البعض مواصفات الأعمال التي تخيب التوقعات بشكل عام دون الإشارة إلى أسماء بعينها.

بلا بصمة

ومن الأعمال التي اعتبر القرّاء المشاركون في الاستطلاع أنها جاءت أقل من توقعاتهم: «للموت 3»، و«وأخيراً»، و«طاش العودة»، و«الحاج إكس لانس»، و«باب الحارة» و«دفعة لندن»، و«الأجهر» وغيرها، مشيرين إلى أن هذه الأعمال لم تنجح في أن تترك بصمة واضحة لدى المشاهد، وسيطر عليها التكرار في القصة والأحداث، والتطويل والبطء في إيقاع المسلسل، أو العمل على استثمار نجاح أجزاء سابقة من العمل. في حين أشاد قرّاء بأعمال أعجبتهم منها: «الكبير أوي» و«نون النسوة» و«جعفر العمدة».

وقدم جانب من المشاركين في الاستطلاع تعليقات عامة، إذ اعتبر القارئ أحمد حلمي أن «كل ما هو متدني الأخلاق ولا يدعو إلى قيمة فهو عمل درامي يخيب الآمال».

وأشارت سها حميدة إلى ما يشوب هذه الأعمال من تكرار. واتفق القارئ حسين مهري مع هذا الرأي، قائلاً: «لا قصة ولا حبكة درامية، وكل مسلسل يمكن أن ينتهي في خمس حلقات ولكنهم يمدوه 30 حلقة».

قنابل موقوتة

من جهته، ذكر القارئ العراقي العبيدي أنه يتابع عدداً من الأعمال الدرامية، ولكن للأسف يجد معظمها تجارياً ومكرراً، والغرض منها المكسب المالي، مشيداً في الوقت نفسه بمسلسل «رمضان كريم 2» الذي وصفه بأنه أجمل مسلسلات هذا العام، فهو خفيف يجمع بين الكوميديا والدراما في الوقت ذاته، ويطرح مشكلات البسطاء بشكل سلس. في حين دعت قارئة إلى تقديم أعمال تطرح مشكلات الشعوب العربية بشكل كوميدي يرسم الابتسامة على وجوه المشاهدين بعيداً عن التعقيد والعنف والقسوة، لافتة إلى أن الشعوب تعاني ضغوطاً مختلفة، سياسية واقتصادية واجتماعية، ويكفي الناس هذه الضغوط، ولذا يجب على الفن أن يقدم وسيلة للتخفيف من صعوبة الحياة وما فيها من ضغوط. وأعرب حساب يحمل اسم «مستر أدن» عن أمله في أن يتم عرض مسلسلات تاريخية وإسلامية تقدم سير العظماء والنهضة الإسلامية. أما القارئ مالك كريم، فاعتبر أن الأعمال الخليجية لم تقدم بصمة تذكر في الموسم الجاري، مشيراً إلى أن بعضها اعتمد على المبالغة وإثارة البلبلة والجدل للفت الانتباه. مضيفاً: «ننتظر دفعة نيكاراغوا رمضان القادم». وحذّر حساب يحمل اسم «دلع» من تأثير هذه الأعمال على المجتمع، خصوصاً النشء، معتبراً أن الأعمال الفنية الهابطة بمثابة قنابل موقوتة في المنازل، ويظهر تأثيرها في تصرفات الأطفال والمراهقين في المدارس والشوارع.

انتقادات رغم الجماهيرية

إلى جانب استطلاع «الإمارات اليوم»، تناول روّاد لمواقع التواصل من مشاهدين ونقاد عدداً من الأعمال التي خيّبت توقعات الجمهور، ورغم الإشادة بالأعمال الدرامية الكوميدية المعروضة هذا العام، إلا أنها لم تسلم من الانتقادات، فاعتبر البعض أن مسلسل «الكبير أوي 7»، للفنان أحمد مكي، متفاوت في حلقاته، فبعضها جاء جيداً والآخر ضعيفاً ويعتمد على «إفيهات» مستهلكة. أما مسلسل «الصفارة» الذي استمر 15 حلقة، فاعتبر البعض أن العمل استمد فكرته من برنامج «البلاتوه» الذي يقدمه الفنان أحمد أمين، واعتمد المسلسل على شخصية أمين وقبوله لدى الجمهور أكثر من تقديمه لسيناريو يتماشى مع توقعات المشاهدين.

في حين سبب مسلسل «طاش العودة» حالة من الانقسام، فأشار بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن توقعاتهم لعمل يشهد عودة النجمين ناصر القصبي وعبدالله السدحان للعمل معاً فاقت بكثير العمل الذي تم تقديمه. في حين رأى آخرون أن المسلسل نجح في طرح قضايا عدة تمسّ المجتمع السعودي والخليجي. من جانبه، غرّد الفنان ناصر القصبي، عبر حسابه على «تويتر» عقب عرض الحلقة الـ20 والأخيرة من العمل: «الليلة كانت آخر حلقة من (طاش العودة).. شكراً لراعي الفكرة تركي آل الشيخ.. هذا العمل صنعناه بحب ورغبة صادقة في إسعاد الناس».

ومع تصدر مسلسل «جعفر العمدة» (التريند)، إلا أن جانب من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا أداء الفنان محمد رمضان لما يتصف به من مبالغة ونمطية.

• قرّاء انتقدوا أعمالاً لم تنجح في أن تترك بصمة واضحة، واعتمدت على استثمار نجاح أجزائها السابقة.

• تفاوت حلقات «الكبير أوي»، فبعضها جاء جيداً والآخر ضعيفاً، ويعتمد على «إفيهات» مستهلكة.

• رغم تصدر «جعفر العمدة» «التريند»، إلا أن البعض انتقد أداء الفنان محمد رمضان، لما يتصف به من مبالغة.


أحمد حلمي:

«كل ما هو متدني الأخلاق ولا يدعو إلى قيمة فهو عمل درامي يخيّب الآمال».

حسين مهري:

«لا قصة ولا حبكة، وكل مسلسل يمكن أن ينتهي في خمس حلقات يمدوه 30 حلقة».


مكسيم خليل ينقذ «الجنرال»

اعتبر البعض أن مسلسل «ابتسم أيها الجنرال» اعتمد بشكل كبير على أداء الفنان مكسيم خليل، بينما لم تستطع بقية الفنانين تقديم أداء بالمستوى نفسه. وذكر آخرون أن سيناريو مسلسل «العربجي» ضعيف، ويحتاج إلى مزيد من التطوير.

تويتر