دورته الثامنة تسعى إلى دمج قضايا تغير المناخ في المنظومة التعليمية

«التصميم للأمل».. العمل الخيري بمفاهيم التنمية والاستدامة

صورة

أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أن دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على التعليم المُحفّز على البحث والابتكار باعتباره أكثر أشكال التعليم فاعلية لما له من أثر مستدام، مُشيرةً سموها إلى أهمية تأسيس ثقافة المعرفة لدى الأجيال الجديدة، خصوصاً الفتيات، بما يدور حولنا من تغيرات في كوكب الأرض وتأثيراتها، حيث يعد هذا التأسيس المعرفي شكلاً من أشكال التمكين بهذه القضية وأبعادها، مؤكدةً سموها أنه إذا توافرت للأجيال الشابة البيئة التعليمية المناسبة، والفرص اللازمة للتطور، والمساهمة في التعامل مع التحديات المتنوعة، سيشهد العالم إنجازات وتأثيرات إيجابية كبيرة.

وأضافت سموها أن حملة «مبادرة المنال الإنسانية» لهذا العام تأتي في إطار النهج الخيري والتنموي لدولة الإمارات، ومواكبةً لـ«عام الاستدامة»، معربةً عن أملها في أن تسهم هذه الحملة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع «دبي العطاء» في دعم الجهود العالمية الرامية لدمج قضايا المناخ في المناهج والمنظومات التعليمية، مع التركيز على تمكين الفتيات في هذا المجال من خلال تزويدهن بالمهارات والأدوات التعليمية اللازمة لتعزيز إسهاماتهن في جهود التعامل مع قضايا تغير المناخ، وتعزيز مشاركتهن في صنع مستقبل أكثر استدامة ونقاءً وتوازناً للأجيال القادمة.

جاء ذلك بمناسبة النسخة الثامنة للمعرض الخيري «التصميم للأمل» الذي انطلقت فعالياته أول من أمس، وتنظمه «مبادرة المنال الإنسانية»، في مقر نادي دبي للسيدات بالشراكة مع «دبي العطاء»، وبرعاية دائرة كهرباء ومياه دبي، والذي تم تخصيص ريعه بالكامل لدعم جهود «دبي العطاء» بشأن دمج قضايا تغير المناخ في المناهج والمنظومة التعليمية، وذلك بمشاركة 18 مصممة إماراتية في مجال الأزياء والمجوهرات، مواصلين بذلك الحملات التنموية والإنسانية والخيرية التي دأبت المبادرة عليها طوال السنوات الماضية، بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والخيرية والتنموية بالدولة.

«تمكين الفتيات لمستقبل مستدام»

وتهدف الحملة في نسختها الثامنة هذا العام إلى دمج قضايا المناخ في المناهج التعليمية، والحد من آثار التغير المناخي على المجتمع، لاسيما النساء، حيث أشارت الإحصاءات إلى أن النساء يمثلن نحو 80% من المشرّدين حول العالم بسبب تغير المناخ، وأن التغير المناخي سيؤدي إلى حرمان ما لا يقل عن 12.5 مليون فتاة سنوياً من إكمال تعليمهن، ما يؤدي بدوره إلى زيادة الفجوة بين الجنسين في التعليم، والحصول على الوظائف والرعاية الصحية، وتزايد العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وتهدف الحملة التي أتت مواكبة لعام الاستدامة هذا العام إلى دعم الجهود العالمية الرامية لدمج قضايا المناخ في المناهج والمنظومات التعليمية، مع التركيز على تمكين الفتيات في هذا المجال من خلال تزويدهن بالمهارات والأدوات التعليمية اللازمة لتعزيز إسهاماتهن في جهود التعامل مع قضايا تغير المناخ، وتعزيز مشاركتهن في صنع مستقبل أكثر استدامة ونقاءً وتوازناً للأجيال القادمة.

تفاعل كبير

شهدت الحملة تفاعلاً كبيراً من المصممات اللواتي شاركن في الحملة الإنسانية، حيث قامت 18 مصممة إماراتية في مجال الأزياء والمجوهرات بالتعاون وبمشاركة المؤسسات الخيرية في هذا المعرض الخيري، حيث تعكس مشاركتهن في «التصميم للأمل» حرص أفراد المجتمع الإماراتي على العطاء والمشاركة في المبادرات الخيرية و الإنسانية.

وشارك في المعرض كل من: فيز بوتيك، بلوم ديزاين، موزة كوليكشن، ميار، بمجموعة من الأزياء، التي تضمنت مجموعة مميزة من العبايات والفساتين والقفاطين، إضافة إلى مشاركات أخرى من مصممات المجوهرات كمجوهرات ماس، ومجوهرات سولا، اللواتي عرضن قطعاً مميزة من المجوهرات العصرية والتراثية.

تصميم من الطبيعة

تم تصميم المعرض هذا العام بتصميم يعكس أهداف المبادرة التي تتمثل في إبراز قضايا المناخ، حيث تم ضم المعرض عناصر من الطبيعة كالأشجار المختلفة، والشلالات، إضافة إلى عرض لوحات تمكن زوار المعرض من الاطلاع على أبرز الإحصاءات المتعلقة بقضايا المناخ وتأثيرها على نساء وأطفال العالم، ما يسهم في تثقيف زوار المعرض بأهمية القضايا المناخية، وتشجيعهم على دعم جهود الدولة والإسهام في المشاركة الإيجابية في هذه المبادرات الخيرية.

قضايا المناخ والتعليم أولوية التعليم

قالت رئيس إدارة علاقات المانحين والشراكات في مؤسسة دبي العطاء، آمال الرضا، لـ«الإمارات اليوم»:

«مع استعداد دبي للعطاء لمؤتمر (كوب 28)، وكشريك حصري للتعليم في هذا الحدث العالمي، تنظم مبادرة المنال الإنسانية معرض التصميم للأمل، الذي سيتم تخصيص ريعه بالكامل لتعزيز التعليم المرتبط بالمناخ والحد من آثاره السلبية على النساء والفتيات، وضمان أن يكون التعليم من ضمن أولويات أجندة المناخ العالمي».

وأضافت: «تربطنا علاقة شراكة قوية مع مبادرة المنال الإنسانية التي وفرت الدعم الكبير لدبي العطاء خلال السنوات الماضية، والتي ركزت على تحسين حياة الأطفال والشباب، خصوصاً الفتيات، من خلال توفير فرص حصولهم على التعليم السليم».

• 18 مصممة يقدمن تصاميم وأفكاراً تراعي قضايا البيئة.


منال بنت محمد:

• «إذا توافرت للأجيال الشابة البيئة التعليمية المناسبة سيشهد العالم إنجازات وتأثيرات إيجابية كبيرة».

• «نأمل أن تسهم الحملة في دمج قضايا المناخ في المناهج والمنظومات التعليمية مع التركيز على تمكين الفتيات في هذا المجال».


المبادرة تعلن عن رعاية هيئة كهرباء ومياه دبي للنسخة الثامنة

أعلنت مبادرة المنال الإنسانية عن مشاركة هيئة كهرباء ومياه دبي، راعياً بلاتينياً للنسخة الثامنة من المعرض الخيري «التصميم للأمل».

وأشاد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بمبادرة المنال الإنسانية التي أطلقتها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة ورئيسة نادي دبي للسيدات، مؤكداً أن المشاريع المستدامة لهذه المبادرة الرائدة تعكس الدور الفاعل للمرأة الإماراتية في دعم المنظومة المتكاملة والمستدامة للعمل التطوعي والإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف الطاير: «يسعدنا تقديم الرعاية مجدداً للمعرض الخيري “التصميم للأمل” والذي يركز هذا العام على دعم الجهود العالمية الرامية لدمج قضايا المناخ في المناهج والمنظومات التعليمية وتمكين الفتيات في هذا المجال من خلال تزويدهن بالمهارات والأدوات التعليمية اللازمة لتعزيز إسهاماتهن في جهود التعامل مع قضايا تغير المناخ وتعزيز مشاركتهن في صنع مستقبل أكثر استدامة لأجيالنا الحالية والقادمة، لاسيما في (عام الاستدامة) في دولة الإمارات والذي تستضيف خلاله الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في شهر نوفمبر القادم بمدينة إكسبو دبي».

وأكدت منى غانم المري نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب على النهج الراسخ لدولة الإمارات في التفاعل مع الاحتياجات الإنسانية والتنموية حول العالم وحرصها على وضع خطط متكاملة للاستجابة لها، والمساهمة المؤثرة في إيجاد حلول لتحديات الحاضر والمستقبل بما يعود بالخير على البشرية جميعاً، بمشاركة مستمرة من المجتمع والقطاعين الحكومي والخاص.

وأشادت المري برعاية هيئة كهرباء ومياه دبي لمعرض «التصميم للأمل» الذي تنظمه مبادرة المنال الإنسانية، مؤكدةً أن هذه الرعاية والمشاركة تأتي في إطار الجهود المستمرة للهيئة في تعزيز الاستدامة داخل الدولة من خلال مشاريع وأنظمة متطورة تواكب مستجدات العصر وتستعد لتحديات المستقبل، مثمنةً مساهماتها في ساحة العمل الإنساني والخيري على مدى السنوات الماضية.


مبادرات إنسانية عالمية

مبادرة المنال الإنسانية عملت منذ إطلاقها في 2013 على مساعدة مليون شخص يعانون الإعاقة البصرية في مناطق مختلفة من العالم، كما وفرت مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين شخص في البلدان التي تعاني نقص المياه، وفي عام 2015 قدمت الدعم لمبادرة «الإمارات لصلة الأيتام والقصّر»، كما ​أطلقت حملة «لنصلها» التي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة، والحفاظ على صحتها، وتمكينها من القيام بدورها الأسري والاجتماعي والاقتصادي، في ظل الظروف الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا المستجد وانعكاساته على الجميع، إضافة إلى تقديم الدعم لبرنامج العناية بصحة العيون الذي تنفذه مؤسسة نور دبي في ولاية كاتسينا بجمهورية نيجيريا، الذي يستهدف بشكل عام 160 ألف طالب وطالبة و3000 معلم ومعلمة في 194 مدرسة ابتدائية بالولاية.

تويتر