عبر مسلسلات «أهل الدار» و«بيت القصيد» و«طوق الحرير»

أحمد الجسمي: «دبي للإعلام» أعادت للدراما الإماراتية بريقها في رمضان

صورة

منذ سنوات تلعب مؤسسة دبي للإعلام دوراً مهماً في دعم قطاع الدراما الإماراتية، ما شكل قاعدة أساسية لتقوية هذا القطاع، ورفع من نصيب «دبي للإعلام» في السوق الدرامية، وجعلها في مكانة متقدمة، كونها باتت تشكل متنفساً مهماً للعديد من شركات الإنتاج الفني والدرامي.

وفي رمضان هذا العام، تبدو الدراما الإماراتية أشبه بحصان أسود تراهن عليه مؤسسة دبي للإعلام التي نجحت في إنتاج ثلاثة أعمال بارزة، هي: «أهل الدار» و«بيت القصيد» و«طوق الحرير»، والتي تجمع كوكبة من نجوم الدراما الإماراتية، الذين أسهموا ولايزالون في سرد مجموعة حكايات وقصص تلامس قلوب الناس، وتعكس تطلعاتهم وطموحاتهم، وتطرح قضاياهم المجتمعية المختلفة، إذ تعرض الأعمال الثلاثة على شاشة قناة «سما دبي».

دفعة نحو الأمام

من ناحيته، توجه الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، بالشكر إلى إدارة مؤسسة دبي للإعلام على ما قدمته من دعم لتحريك عجلة الدراما الإماراتية ودفعها نحو الأمام. وقال: «أتقدم بالشكر الجزيل إلى إدارة (دبي للإعلام)، التي بدأت هذا العام تتجه نحو تغيير شكل الإنتاج الدرامي المحلي، حتى لا يكون عرض الأعمال محصوراً فقط في فترة شهر رمضان المبارك، وإنما يتواصل على امتداد العام»، معتبراً أنها خطوة مهمة تعني الكثير بالنسبة للفنان والمنتج الإماراتي.

وأضاف: «وجود ثلاثة أعمال إماراتية على شاشة قناة سما دبي، يعكس التنوع الذي تمتاز به الدراما المحلية، فضلاً عن كونه يعد تشغيلاً للمنتجين والفنانين على حد سواء»، منوّهاً بأن انطلاق أعمال التصوير والإنتاج في وقت مبكر هذا العام، ساعد في تقديم منتج درامي متميز يتمتع بكل المعايير الإنتاجية المطلوبة، وتقديم أعمال راقية تلبي طموحات المشاهد وتحترم عقله.

وأشار إلى أنه لولا خطوات «دبي للإعلام» الطموحة والجادة لما تمكنت الدراما الإماراتية من استعادة بريقها.

كوميديا ثرية

وفي رمضان هذا العام، يطل الجسمي في عملين الأول بعنوان «أهل الدار»، بينما يحمل الثاني عنوان «طوق الحرير»، ويدوران في قوالب درامية اجتماعية ويعالجان قضايا جادة. وتمتاز أحداث «أهل الدار» بثرائها الكوميدي، إذ تدور حكايته حول أربعة من كبار السن اعتادوا اللقاء في مقهى شعبي لتجاذب أطراف الحديث، والقاسم المشترك بينهم هو معاناتهم من إهمال وتجاهل الأبناء لهم، ما يؤدي إلى وقوعهم في أزمات كثيرة، وفي هذه الأثناء يقترح رجل الأعمال «سعود» استضافتهم لمدة عام كامل في بيته القديم الذي يحوله إلى دار للمسنين بمواصفات خاصة، ويشترط عليهم ترك جميع تفاصيل حياتهم السابقة في بيوتهم القديمة، ليتمكنوا من البدء بحياة جديدة وإعادة بناء جسور التواصل في ما بينهم وبين أبنائهم، فيقبلون عرضه وينعمون بأوقات حافلة بالمتعة والرياضة والترفيه والهناء، في المقابل، يؤثر خروجهم من بيوتهم في حياة الأبناء الذين يدخلون في أزمات مختلفة نتيجة غياب آبائهم الذين يتمتعون بخبرة عالية في الحياة.

وبحسب الفنان أحمد الجسمي، يهدف العمل الذي يتولى إخراجه عمر إبراهيم، إلى استعراض حالة التفاوت الفكري والفجوة بين جيل الآباء الذين عاشوا على الفطرة وتربوا على العادات والتقاليد الأصيلة، وجيل الأبناء الذين شكلت مواقع التواصل الاجتماعي والتقنيات المتطورة حياتهم، ووصف «أهل الدار» الذي يبث يومياً على قناة «سما دبي» في تمام الساعة 20:00 مساءً، ويعاد في 12:30 بعد منتصف الليل، كما يُعاد في اليوم التالي بالواحدة ظهراً، بأنه يمثل محاولة درامية جميلة، إذ يستعرض بالتفصيل الإشكالات المتعلقة باختلاف الأجيال والأفكار، والاختلاف بين الآباء والأبناء والتفكير التقليدي للآباء والصدام بين الأجيال، إضافة إلى استعراض مساوئ استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها بين تلك الأجيال وعليهم.

حكاية سيدة متعجرفة

إطلالة الفنان أحمد الجسمي في رمضان هذا العام لم تكن قاصرة على «أهل الدار»، وإنما يشارك أيضاً في «طوق الحرير» الذي حمل بين طياته مفاجأة من العيار الثقيل، تمثلت في عودة الفنانة سميرة أحمد إلى الساحة الفنية بعد اعتزالها العمل الفني لسنوات. ويتناول العمل الذي يحمل بصمات الكاتبة منى النوفلي، حكاية «خولة» السيدة المتعجرفة والمتعالية على ابنتها «أنسام» لدرجة تصل فيها إلى حدود سلب طفلتها ومنحها إلى أخيها الطبيب الجراح الذي يعاني عقماً، وهو ما يؤدي إلى وقوع «خولة» في شر أعمالها.

«طوق الحرير» الذي يبث يومياً الساعة 21:00 مساءً ويعاد 2:30 صباحاً، يفتح عبر حبكته الدرامية الأعين على العديد من القضايا الشائكة، ويطرق أبواب الكثير من الملفات الاجتماعية التي تحولت إلى «ترند» في ساحات «التواصل الاجتماعي»، وإلى جانب الفنانة سميرة أحمد التي كرمها مهرجان دبي لمسرح الشباب، أخيراً، بجائزة «شخصية العام المسرحية»، يشارك في بطولة «طوق الحرير» الذي أخرجه أحمد يعقوب المقلة، كل من الفنانة هيفاء حسين، والفنان منصور الفيلي، وآلاء شاكر وريم حمدان وغيرهم.

وتواصل الدراما الإماراتية تألقها عبر مسلسل «بيت القصيد»، الذي يحمل بصمات الفنان الإماراتي عبدالله صالح، بالتعاون مع مرعي الحليان ومجموعة من الفنانين، ويعرض يومياً على قناة «سما دبي» (الساعة 17:00 ويُعاد في 1:30 صباحاً كما يُعاد في اليوم التالي الساعة 11:00 صباحاً)، ويمثل هذا العمل عودة قوية للفنان عبدالله صالح إلى الساحة الدرامية، إذ يعد أحد أعمدة العمل الأساسية.

ويمثل مسلسل «بيت القصيد»، الذي يخرجه باسم شعبو مسلسلاً تراثياً، تعود أحداثه إلى ثلاثينات القرن الماضي، وهو مبني على قصة رجل ظالم وقاسٍ يربي ابنه بطريقة خشنة، وتتوالى الأحداث مع الابن الذي خضع لتلك التربية بحيث تبرز تأثيرات هذه التربية على «ضاحي بن سيف». ويلعب بطولة العمل كل من الفنان مرعي الحليان وعبدالله صالح، وإبراهيم سالم، وفاطمة الحوسني وهلال الفيلي. ويمكن متابعة حلقات الأعمال الدرامية الإماراتية أيضاً عبر «منصة أوان

باقة نجوم

قال أحمد الجسمي: «لقد سعينا في مسلسل (أهل الدار)، الذي انخرطت في تأليفه الكاتبة بشاير العبدولي، بالتعاون مع صاحب الفكرة الدكتور علي الصايغ، إلى استقطاب مجموعة كبيرة من نجوم الإمارات المعروفين، مثل: مرعى الحليان، وأحمد الأنصاري، وصوغة، وإبراهيم سالم، وهدى الغانم ومروان عبدالله صالح، وريم حمدان، والوجه الإعلامي رحاب المهيري، وطلال المحمود، وبدور، وغيرهم».

 

 

تويتر