يخوضان مبارزة فنية مميزة بمسلسل «العربجي»

باسم ياخور وسلوم حداد في صراعات «البيئة الشامية»

صورة

مبارزة فنية بامتياز يخوضها كل من النجمين السوريين باسم ياخور وسلوم حداد في مسلسل «العربجي»، للمخرج سيف الدين سبيعي والكاتبين عثمان حجي ومؤيد النابلسي، أثارت منذ اللحظات الأولى اهتمام الجمهور الشغوف بما اصطلح على تسميته «أعمال البيئة الشامية»، وذلك على الرغم من الانتقادات الواسعة التي لطالما أثارتها هذه الأعمال وعلامات الاستفهام الكثيرة التي تحوم حولها، في الوقت الذي لا يبتعد المسلسل الرمضاني الجديد عن أجواء الصراعات الداخلية الضيقة بين قطبي الشر والخير اللذين يمثلهما كل من ياخور وسلوم، على اعتبار أن «عبدو العربجي» يصارع بيديه العاريتين كل ما يعترض طريقه من طعنات الغدر والمكائد والجبروت التي يسددها له «أبوحمزة النشواتي»، الذي استولى عنوة على سلطة المسؤول عن الحارة والمهنة التي اغتصبها تزويراً عن شقيقه المتوفى، وذلك أمام اعتراض زوجته ووقوف «عبدو العربجي» إلى جانبها، ما يفتح عليه باب المكائد والابتزاز والتشهير ويجبره على الرضوخ ولو مؤقتاً لسلطة أبوحمزة، خصوصاً بعد اختفاء زوجته وعدم عثوره على أي أثر لها.

ثنائية الخير والشر

نجح سلوم حداد بخبرة المتمرس في تجسيد شخصية «أبوحمزة النشواتي»، الرجل المخادع الذي يجيد إخفاء فظاعاته ويراهن على الابتزاز والدسائس والتصفيات البشرية لتحقيق غاياته، معتمداً في ذلك على خبرته الطويلة في الساحة خصوصاً في هذه النوعية من الأدوار المثيرة للجدل، في الوقت الذي استطاع الفنان باسم ياخور الإطلالة بشخصية جديدة مقارنة بما قدمه الفنان أخيراً وإقناع الجمهور بشخصيته الجديدة، وذلك بالتوازي مع اشتغال فريق الماكياج الواضح في العمل على إضفاء المصداقية على مظهر الشخصية الخارجي التي بدا فيها ياخور بشعر طويل ومشية ترفض الانكسار أمام جبروت «أبوحمزة النشواتي».

لا تعد ثنائية الخير والشر التي يتنافس كل من باسم ياخور وسلوم حداد على أدائها جديدة كلياً، إذ سبق أن قدماها على مدار السنوات الـ10 الأخيرة في أكثر من عمل درامي، أولها مسلسل «خاتون» ومسلسل «زوال» رمضان 2016، ثم مسلسل «الندم» ومسلسل «على صفيح ساخن» الذي جمعهما على الشاشة ليفرق مساريهما في العمل. إضافة إلى ذلك اجتمع النجمان العام الماضي في مسلسل «ولاد البلد» ليقدم باسم ياخور شخصية الأغا مراد، وسلوم حداد القائد مقام رفعت وصولاً إلى مسلسل درامي معاصر آخر هذا العام يحمل عنوان «خريف عمر» للمخرج المثنى صبح، وتدور أحداثه حول محامٍ متقاعد تتعرض ابنته للعنف والمعاملة السيئة من قبل زوجها، فيحاول جاهداً حمايتها بالطرق القانونية، لكنه يواجه بعدد من العقبات فيضطر لاستخدام أساليب مغايرة لتحقيق غاياته.

حسابات الفشل والخسارة

مع توالي أحداث مسلسل «العربجي» الذي يشارك في تقديمه للشاشة عدد من نجوم الدراما السورية منهم ديمة قندلفت وميلاد يوسف ونادين خوري وفارس ياغي وتسنيم باشا وطارق مرعشلي وشادي الصفدي ومديحة كنيفاتي وحلا رجب وغيرهم، يبدو أن العمل بدأ يفتح شهية الجمهور العربي ويغريهم بمتابعته، وهذا حسبما تم رصده على منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة، التي تحمس فيها الجمهور بقوة، لإبداء إعجابهم بأحداث العمل وتطوراته الدرامية المتسارعة، ومناشدة صناعه ونجومه بجزء ثانٍ وأحداث جديدة تنتصر لصراعات الخير والشر التي لاتزال قوت الدراما العربية على مدار عقود، في ظل غياب «الأوراق الرصينة» والمعالجات الجريئة والهادفة.


• استطاع ياخور الإطلالة بشكل جديد، وإقناع الجمهور بشخصيته التي لم يلعب مثلها من قبل.

• نجح سلوم حداد في تجسيد شخصية الرجل المخادع الذي يجيد الابتزاز والدسائس والتصفيات.

تويتر