شكّل عبر مسيرته علامة فارقة في الدراما الإماراتية

جابر نغموش «هاشل» في رحلة كوميدية هادفة جديدة

صورة

مرة جديدة يطل النجم الإماراتي جابر نغموش، في عمل كوميدي يرسم الابتسامة الرمضانية الخفيفة والكوميديا الهادفة، في إطار مميز من القصص والحكايات التي صاغها للشاشة، الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله، ليضع لها عنوان «بوحظين»، العمل الجديد الذي استطاع منذ انطلاق عرض حلقاته الأولى على شاشة قناة الإمارات، دخول المنافسة الرمضانية بقوة وذلك، بعد أن نجح في جذب انتباه الجمهور، وجمع كوكبة متميزة من نجوم الدراما الإماراتية، التي دعمتها توليفة درامية موفقة قدمها للشاشة المخرج سيف الشيخ نجيب.

مواقف مضحكة

تفرد أداء جابر نغموش وخبرته الطويلة في المجال، أصبح بلا شك، علامة فارقة في الدراما الإماراتية إذ ينجح في كل مرة يجسد فيها شخصية جديدة، في رسم ملامح مغايرة وخطوط خاصة تلائم تفاصيلها، وهذا ما تجلى في شخصية «هاشل» الرجل الستيني الذي يتمتع بشخصية قوية، لكنه لم ينس أن يطالعنا بخفة الظل والمواقف المضحكة التي يستمدها من عصبيته وانفعاله السريعين، الصفتان اللتان تلازمانه باستمرار، سواء في علاقته بزوجته «شريفة» أو ولديه «مانع و«مروان»، كذلك في علاقته الوطيدة، مع نسيبه «عبيد» الموظف الطيب، الذي يتسبب له، رغم بساطته، في كثير من المشكلات والخلافات.

بطولة جماعية

مع نجاح جابر نغموش الواضح في أداء هذه الشخصية الكوميدية الجديدة التي يصاحب بها جمهور الشاشة المحلية في رمضان، يجدر بنا التوقف عند الأداء الموفق لنجوم العمل عموماً، ونذكر منهم النجوم: علي التميمي، وجمعة علي، وهدى الغانم، وصولاً إلى سعيد سالم، ومروان عبدالله، وموسى البقيشي، وهيفاء العلي، وعبدالله بن حيدر، وأحمد عبدالرزاق، وحمدان الهنداسي، وبقية ضيوف الشرف وكوكبة النجوم الشبان في العمل، الذين ساندوا تجربة العمل. في الوقت الذي تجدر الإشارة كذلك إلى «الكيمياء» الواضحة التي تجلت في المسلسل بين النجمين جابر نغموش وجمعة علي (الصهر الطيب)، والتي أضافت كثيراً من الألق على مشاهد الكوميديا التي جمعتهما في العمل. زد على ذلك، إطلالة المتميز سعيد سالم الذي يقدم شخصية «الماس» عضو إحدى جمعيات الفنون الشعبية، الذي يدخل في شراكات فاشلة في بعض المشروعات الفنية والرياضية الخاصة بالشباب.

رسائل اجتماعية

في إطار غلب عليه طابع الكوميديا، نجح المسلسل في تقديم مجموعة من الرسائل الاجتماعية الهادفة، عبر تسليط الضوء على حياة الأجداد في الماضي، والتركيز على التراث البحري، من غوص وصيد وبحث عن اللؤلؤ، إلى جانب استعراض جزء كبير من الفنون الشعبية والرياضات البحرية الإماراتية، وهذا ما يحسب لصُنّاع العمل، وكاتبه الذي استطاع ربط هذه الجزئية الدرامية والاشتغال عليها من خلال شخصية «هاشل» المحورية، حيث كان يمتلك شركة مقاولات صغيرة في فترة الثمانينات وبدايات التسعينات من القرن الماضي، لكنها لم تستطع أن تجاري التطور العمراني السريع، فأصابها شبه كساد إلا من بعض المشروعات الصغيرة محدودة الأرباح، وهو ما يبرر إلى حد ما، العصبية التي طغت على ملامح هذه الشخصية الطريفة قليلة الحظ، على عكس ما يشي به اسم المسلسل.

نجاح مستمر

على امتداد تجربته الفنية الطويلة، نجح الممثل الإماراتي جابر نغموش في تحقيق النجومية والانتشار الجماهيري الذي يستحقه، من خلال كوكبة من الأدوار والشخصيات المتميزة التي قدمها منذ انطلاقه على الساحة وتنقل فيها بين الأدوار الكوميدية والدرامية. في الوقت الذي بقيت سلسلة «حاير طاير» الكوميدية الشهيرة، العلامة الفارقة في تجربة الفنان والأقرب إلى قلوب وذاكرة الجمهور الذي تابع باهتمام لسنوات، لوحاتها الكوميدية الفريدة والطريفة وقدرات النجم الفنية المميزة، التي برع من خلالها في رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين.

• استعراض لجزء كبير من الفنون الشعبية والرياضات البحرية الإماراتية.

• نجح المسلسل في تقديم مجموعة من الرسائل الاجتماعية الهادفة.

• كان يمتلك شركة مقاولات صغيرة في الثمانينات والتسعينات.

تويتر