تعود بعد 38 عاماً أمضتها في السجن ظلماً

سعاد عبدالله تواجه الظلم والنكران في «مجاريح»

صورة

مصادفة فنية غريبة ارتأت أن تجمع هذا العام بين الفكرة الرئيسة للمسلسل الرمضاني الجديد «مجاريح»، الذي تطل من خلاله النجمة الكويتية سعاد عبدالله، على جمهورها، وبين تجربة مسلسل «قرة عينك» لسيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد، فالشخصيتان تتشاركان في تعرضهما للظلم والسجن، مع فرق طفيف في تفاصيل قصة «غنيمة» التي أمضت ما يزيد على 38 سنة في السجن جرّاء تهمة لفقها لها زوجها، وإصرارها على استعادة الرحلة من جديد، رغم العقبات والخيبات والمآسي والصراعات غير المتوقعة مع أقرب الناس إليها والوسط المحيط بها، وقد كبرت في العمر، إلا أنها مازالت تعاني جحود الناس ونكرانهم.

نفس كوميدي

سياق جديد تنخرط فيه سعاد عبدالله هذه المرة، بابتعادها عن الشخصيات الدرامية القديمة التي برعت في تجسيدها في السنوات الأخيرة، مثل شخصية «عامرة» رائدة الأعمال في مسلسلها الرمضاني العام الماضي، أو شخصية «أديبة» المرأة التي تقاعدت من عملها التربوي للتفرغ لأسرتها، كما في مسلسل «جنة هلي» رمضان 2020، كما تبتعد كذلك عن شخصية «أسماء» التي قدمتها في مسلسل «أنا عندي نص» في رمضان 2019، والتي تقاعدت من وظيفتها كأمينة مكتبة مثقفة، لتقترب هذا العام من النفس الكوميدي الواضح الذي لطالما أتقنت تجسيده سابقاً، ونجحت في تقديمه في مسلسلها الرمضاني الجديد بأداء تمثيلي مختلف يهتم بأدق التفاصيل، ويعكس صدق المشاعر الإنسانية على الشاشة، يُضاف إلى ذلك تمكن واضح في إدارة ردود الأفعال وموازنتها بحذاقة الخبيرة حسب متطلبات كل موقف على حدة، الأمر الذي من المتوقع أن يلفت نحوها انتباه ومتابعة عشاق الدراما ويحصد النجاح الجماهيري المتوقع.

مشاركات متعددة

أكثر من 65 مسلسلاً تلفزيونياً و20 فيلماً وسهرة تلفزيونية وعدد كبير من البرامج للشاشة الفضية، في رصيد النجمة سعاد عبدالله، التي وإن لمع نجمها في التلفزيون، فإنها كرّست حضوراً لامعاً على خشبة المسرح، وذلك، منذ مشاركتها المسرحية الأولى مع فرقة المسرح الكويتي في عام 1964، وتخرجها بعد ذلك في المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1975 وتقديمها حتى 1997 أكثر من 28 مسرحية، إلى جانب مشاركتها في العديد من الأوبريتات والمسرحيات الغنائية، التي وصل عددها إلى أكثر من 12 أوبريت، وتقديمها من ثم لعدد من تجارب البرامج التلفزيونية والأعمال الإذاعية التي تجاوزت 14 عملاً، اعتبرت معها سعاد عبدالله أول فنانة خليجية تقدم برامج فوازير بأسلوب خليجي متفرّد، اشتركت في صياغته للشاشة في عام 1986، مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.

نص إماراتي

إطلالة «سندريلا الشاشة الخليجية»، سعاد عبدالله، هذا العام، تأتي من خلال نص للكاتب الإماراتي جمال سالم، فيما تعاود تعاونها الفني الرابع مع المخرج الكويتي الشاب عيسى الذياب، بعد تجربتها الدرامية في مسلسل «ناطحة سحاب» رمضان الماضي، ومسلسل «كان في كل زمان» رمضان 2017، ومسلسل «هم نوايا» رمضان 2018، في الوقت الذي تشاركها البطولة هذه المرة نخبة من نجوم الدراما الكويتية، أمثال: أسمهان توفيق، عبدالإمام عبدالله، هند البلوشي، هنادي الكندري، نور الدليمي، وعدد من الوجوه الشابة.


• الفنانة الكويتية تبتعد عن الشخصيات الدرامية القديمة التي برعت في تجسيدها خلال السنوات الأخيرة، لتقترب هذا العام من النفس الكوميدي.

• أداء تمثيلي مختلف يهتم بأدق التفاصيل، ويعكس صدق المشاعر الإنسانية على الشاشة، يُضاف إلى ذلك تمكن واضح في إدارة ردود الأفعال.

تويتر