العلم يفسر اسطورة نهر ارتبط اسمه بالسحر الأسود والشياطين

شكل شلال موجود في  شمال يوركشاير إنجلترا عنصر جذب للفضوليين ومحبي الطبيعة منذ اكتشافه قبل مئات السنين ولكن ليرتبط اسمه بالسحر الأسود والشياطين حتى فسر العلم قدرته العجيبة على تحويل مختلف الأشياء التي توضع تحته إلى حجارة ملساء.

وتم افتتاح ما يعرف الآن بكهف الأم شيبتون عام 1630 لأول مرة للجمهور، وحينها كان يلقب باسم "البئر المتساقطة".

ويظهر رسم تعبيري له من خمسينيات القرن الثامن عشر شهرته وجاذبيته للفضوليين، بسبب قدرة مائه على تحجير كل ما يلامسه  ولكن بالطبع مع مرور الزمن.

 ولهذا السبب  شعر الكثير من الناس أنهم سيتحولون أيضًا إلى حجر إذا لامسوا الماء، مما دفع الجمهور لاختراع القصص وإعداد الأساطير حول نشأته، حيث قيل من بين ما قيل أنه كان  موطنًا لشر قديم جاء على شكل امرأة سيئة السمعة. وفقًا للأسطورة ، ولدت الشخصية الملقبة باسم شيبتون (والمعروفة أيضًا باسم أورسولا سوثيل) في الكهف على يد امرأة ذات سيط سيئ، قيل أنها كانت مشعوذة لكنها كانت بقدرات خارقة من بينها القدرة على التنبؤ بأحداث تاريخية كبرى كهزيمة اسطول الأرمادا الإسبانية التاريخي في 1588،  وحريق لندن العظيم عام 1666 ، وحتى اختراع الهواتف المحمولة!

لكن العلماء اكتشفوا لاحقا أن قدرة الماء على تحويل أي شيء يلمسه مع مرور الزمن لحجر جامد يعود في الحقيقة إلى خصائص الماء لا سحر السيدة شيبتون.

ويشرح موقع "بزنيكد" المختص أن ذلك يعود لكون مياه النبع تحتوي على كميات كبيرة من مادة الحجر الجيري القابل للذوبان، والذي عندما يلمس الماء شيئًا ما ، تبدأ رواسب الحجر الجيري في التراكم وبمرور الوقت ، فإنه يحول كل شيء في طريقه إلى حجر.

وسواءا اقتنع البعض بالتفسير العلمي أم  فضل التفكير بالسحر فإن الناس ظلت تأتي لترك وتعليق ممتلكات خاصة رمزية تحت المياه الغنية بالحجر الجيري منذ عقود.

ومن بين الأشياء الموجودة والمتحجرة تماما لا تزال قبعة رجل وقبعة النسائية من خمسينيات القرن التاسع عشر موجودة حتى يومنا هذا. حتى أن شخصًا ما ترك دراجة تحت الماء للسماح لها بتحويلها إلى حجر. كما تعتبر دمى الدببة أيضًا عنصرًا شائعًا يتم تعليقه من جدار الحجر الجيري. وبذلك يمنح الناس ممتلكاتهم أبدية يعرفون أنهم لا يستطيعون الحصول عليها كبشر.

 

تويتر