استقطب أكثر من 120 ألف زائر في نسخته الـ 11

«سكة للفنون والتصميم».. نجاحات وإنجازات تعكس روح دبي

صورة


 


حقق مهرجان «سكة للفنون والتصميم» الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، في نسخته الحادية عشرة إنجازات جديدة وأرقاماً قياسية تعكس حيوية مشهد دبي الإبداعي، حيث كشفت «دبي للثقافة» عن نجاح «سكة» في استقطاب أكثر من 120 ألف زائر، تابعوا إبداعات أكثر من 200 فنان ومبدع زينوا بإنتاجاتهم الفنية غرف وجدران بيوت حي الفهيدي التاريخي، وتفاعلوا مع العشرات من ورش العمل والجلسات الحوارية والعروض الترفيهية والموسيقية التي شهدتها نسخة المهرجان لهذا العام.
وفي السياق، أكدت نور خلفان الرومي، مدير مشروع مهرجان «سكة للفنون والتصميم» أن ما حققته النسخة الحادية عشرة من أرقام تعكس حجم تأثير وقوة المهرجان ومكانته على الساحة المحلية والإقليمية. وقالت أن«سكة للفنون والتصميم» "نجح في أن يصبح جزءاً أساسياً من المشهد الثقافي والفني المحلي المتنامي، بفضل قدرته على منح الفنانين آفاقاً واسعة تُمكنهم من إنتاج أعمال وتصاميم فنية، تُبرز ثراء منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي".
وأضافت الرومي: «تعكس نجاحات نسخة المهرجان الحالية حيوية الحراك الثقافي في دبي، ما يعزز من مكانته كمنصة داعمة للفنانين المحترفين والناشئين في الإمارات ومنطقة الخليج»، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرار المهرجان في عطائه الفني، وسعيه الدائم إلى تقديم أعمالٍ تعكس روح دبي المتجددة، وتعزز مكانة الإمارة وجهة مفضلة للعيش والعمل والترفيه.
وأطلت نسخة المهرجان لهذا العام، بمشاركة أكثر من 200 فنان ومبدع إماراتي ومقيم على أرض الدولة، بالإضافة إلى 3 فنانين عالميين وإثنين من منطقة الخليج العربي، عرضوا أمام زوار «سكة» أكثر من 500 عمل فني توزعت على 6 ساحات، و14 بيتاً من أبرزها: «بيت سكة»، و«بيت التلي»، و«بيت الخزف»، و«بيت التصوير» وغيرها. وعلى مدار أيامه الـ 10، فتح الحدث ساحاته أمام 9 أعمال فنية تركيبية خارجية تُعبر عن تجارب ثقافية استثنائية عززت من قوة استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» الهادفة إلى تحويل دبي متحفاً فنياً مفتوحاً أمام الجمهور، حيث لفت العمل الفني «خيوط الزمن: النسيج» الذي قدمته الفنانتان حمدة الفلاحي وريما المهيري أنظار الزوار، وكذلك عمل الفرنسي أليكس جوجي (Once Upon A Snack)، ومجسم «الحلقة» للفنان الإماراتي جاسم العوضي، وعمل «الدريشة» للإماراتية روضة الكتبي.
كما عرض «سكة» أيضاً 6 جداريات ضخمة استلهمت أفكارها من روح دبي وعراقة تراثها وتقاليدها، ومن بينها جدارية «دبي» للفنان الإماراتي عبدالله لطفي، وجدارية «المستقبل هنا» للمبدع بدر عباس، وجدارية «يا لابس التلي» للإماراتية فاطمة آل علي، وغيرها.
في المقابل، مثل «بيت التلي» إضافة نوعية إلى فعاليات النسخة الحادية عشرة، حيث جاء ابتهاجاً بنجاح الإمارات -خلال ديسمبر الماضي- في تسجيل حرفة «التلي» على لائحة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، وضم بين جدرانه أعمالاً مبتكرة تحمل بصمات خمس فنانات إماراتيات استلهمن تفاصيلها من خيوط «التلي»، بينما مُنح الزوار من خلال المعرض الجماعي الذي نظمه «مركز الجليلة لثقافة الطفل» في «بيت الخزف» فرصة استكشاف روائع السيراميك والصلصال واستخداماتها الفنية، من خلال مجموعة منحوتات خزفية متنوعة قدمها 35 مبدعاً من الإمارات والعالم.
ومن جهة أخرى، أطلق المهرجان هذا العام مبادرته الأولى من نوعها «سكة تتحدث» التي تضمنت 14 جلسة حوارية متنوعة، شارك في تقديمها نخبة من الفنانين والخبراء، أضاؤوا على المشهد الثقافي المحلي وتوجهات قطاع الفنون عالمياً، فيما بدا برنامج «سكة» عامراً بورش العمل التفاعلية، حيث شهد تقديم أكثر من 136 ورشة عمل للكبار، استقطبت أكثر من 600 زائر، وتضمن برنامج «ليتل سكة» أكثر من 100 ورشة عمل جذبت انتباه أكثر من 1500 طفل، فيما صافح «مركز الجليلة لثقافة الطفل» صغار المهرجان عبر 28 ورشة عمل، أشرف عليها مجموعة من الخبراء والمختصين في قطاع الفنون والحرف اليدوية.
وشهد المهرجان مشاركة فاعلة من 13 مستأجراً اتخذوا من بيوت الحي التاريخي مقراً لهم، ومن بينهم «مركز تشكيل»، و«مركز عكاس للفنون البصرية»، و«مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري»، و«جمعية التراث العمراني» وغيرهم، حيث عرضوا إبداعات نخبة من الفنانين والمبدعين من الإمارات والمنطقة وشتى أنحاء العالم.
وكان زوار المهرجان طوال فترة انعقاده على موعد مع تشكيلة واسعة من العروض الموسيقية والترفيهية والأمسيات السينمائية والشعرية التي احتضنتها غرف «بيت 45» بالإضافة إلى خشبة المسرح الذي رفع ستائره أمام 127 مؤدياً وفناناً وعازفاً موسيقياً أبهروا الجمهور بما قدموه من روائع موسيقية وفنية متنوعة، كما أضاء المهرجان شاشاته بمشاهد 59 فيلماً، وقدم 10 ورش ترفيهية متنوعة.

تويتر