يرى أن قلة النصوص الجيدة أزمة المسلسلات العربية عموماً

أحمد الجسمي يراهن على «أهل الدار» في رمضان: علامة فارقة في الدراما الإماراتية

صورة

بمسلسل «أهل الدار» الذي يطل خلال الموسم الرمضاني على شاشة قناة سما دبي، يراهن الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي على تقديم عمل مختلف، واصفاً المسلسل بأنه «سيشكل علامة فارقة في مسيرة الدراما الإماراتية في هذا الاتجاه، ويصحح الكثير من المفاهيم حول أهمية دور المنتج في العملية الدرامية، خصوصاً أن المنتج هو الشخص المحوري في بناء عمل تلفزيوني جيد، وهذا أمر متعارف عليه في عموم العالم».

وأضاف الفنان القدير لـ«الإمارات اليوم»، «أسعى دائماً، بالتعاون مع فناني الإمارات، لتقديم دراما ناجحة جماهيرياً، وأؤمن أنه باستطاعتنا تحقيق هذا الحلم، مادمنا قادرين على الجلوس على طاولة واحدة للتحاور ومناقشة أفكارنا وطرح طموحاتنا وأحلامنا، وتحقيق ولو خطوة صغيرة واحدة في هذا الاتجاه. ولعلني قد بدأت في هذه الخطوة، من بوابة (أهل الدار) الذي أقدم من خلاله نصاً درامياً وشكلاً فنياً مختلفاً».

ولم يخفِ أحمد الجسمي، الذي يُعد أحد رواد الساحة الفنية الإماراتية، أن خطوة صناعة دراما محلية تمتلك كل عناصر النجاح والجذب ومقومات التنافسية، لاتزال بحاجة إلى أدوات تطوير فني، يسعى إلى الارتقاء بمضامينها وطرق صياغتها ورسائلها على الدوام، بالاعتماد على التجديد وبقيادة عناصر شابة ودماء جديدة ترفد الساحة باستمرار بالأفكار الخلاقة.

أفكار مبتكرة

ويسعى الجسمي، من خلال ورشة الكتابة الدرامية التي نجح في تأسيسها إلى تقديم مسلسل درامي معاصر يراهن على نجاحاته، معتمداً فيه على أفكار مبتكرة دعمتها رؤية إخراجية سيتابع تفاصيلها الجمهور في رمضان. ورأى النجم الإماراتي أن «المشكلة الأساسية التي تعانيها الدراما العربية بشكل عام والخليجية والإماراتية بشكل خاص، هي قلة النصوص الجيدة التي ترضي ذائقة الفنان لتدفعه نحو تقديم مشروع فني تنافسي يحوز مكانة أثيرة في عقل المشاهد، في عصر غلبت عليه المنصات الرقمية وسطوة الصورة، إذ أصبحنا نعيش في عالم يحاكي تجربة القرية الصغيرة الموضوعة بين يدي الجمهور، إذ بات باستطاعة كل شخص متابعة أهم الأعمال الفنية العالمية عبر المنصات الرقمية وغيرها من الوسائل التقنية الحديثة، وهذا ما يفرض على الفنان اليوم مقاربات جديدة ومواكبات معاصرة لا تتم إلا عبر تطوير أدواته الفنية والنأي قدر الإمكان عن المعالجات والطروحات التقليدية، ومدارس التمثيل القديمة المبنية على الانفعالات».

وشدّد على «أهمية الانتباه لذائقة المشاهد التي سجلت تطوراً نوعياً في ظل هذا الانفتاح المطرد، إذ أصبح أصغر مشاهد لهذه النوعية من الأعمال، ناقداً جيداً قادراً على تتبع الأخطاء واكتشاف مواطن الضعف والقوة وتقييم العمل على هذه الأسس».

مواهب شابة

وعن تكوين ورشة كتابة درامية خاصة في «جرناس للإنتاج الفني» الشركة الفنية التي يمتلكها، أشار أحمد الجسمي إلى تأسيس خمسة كوادر إماراتية شابة في المجال، موضحاً: «أود الحديث عن بشاير العبدولي، المبدعة الإماراتية الشابة التي درست في أستراليا وعادت إلى الوطن محملة برغبة صادقة في تقديم أشياء مختلفة ومتميزة، كما تحضرني التجربة المميزة للدكتور علي الصايغ صاحب الفكرة الرئيسة لـ(أهل الدار)، والذي عمل بجهد ومثابرة على كتابة الحلقات الأولى من المسلسل الجديد»، منوهاً بالخطوة وتمنياته بانعكاس آثارها الإيجابية على الفرجة الرمضانية هذا العام. وأكمل: «أعتقد أن الجمهور سيلاحظ النفس الدرامي الشبابي الجديد في العمل من خلال إبداعات الصايغ والعبدولي، وحرصي على (الغربلة) النهائية للحوارات وتقطيع مشاهد العمل الذي تبرز فيه الروح الشبابية بامتياز».

تويتر