وسط حضور مكتمل العدد بقاعة «كوكاكولا آرينا»

هانز زيمر في حفل أسطوري: دبي جوهرة والمستقبل هنا

زيمر قدم عرضاً استمر ما يقارب ثلاث ساعات جمع فيه أبرز أعماله الموسيقية. الإمارات اليوم

وسط حضور مكتمل العدد في قاعة «كوكاكولا آرينا» بدبي، والتي تتسع لما يقارب 17 ألف متفرج، كان جمهور دبي، الليلة قبل الماضية، على موعد مع حفل أسطوري يحمل كل مفردات الدهشة، للمؤلف الموسيقي العالمي هانز زيمر، ضمن فعاليات الأسبوع الأخير من مهرجان دبي للتسوّق في دورته الـ28، التي وصلت إلى محطتها الأخيرة اليوم. وعلى وقع صوت مغنية ترتدي ثوباً تختال به وكأنها آتية من وسط الصحراء، رفعت شاشة عملاقة كانت تغطي المسرح والفرقة العازفة، إيذاناً ببدء الحفل الأول لزيمر في الشرق الأوسط، الذي يحمل مواصفات الإبهار من ناحية الموسيقى والمؤثرات البصرية وما رافقهما من غناء ورقص.

اللحظات الأولى للحفل كانت كفيلة بمقدمة مبهرة لما ينتظر الجمهور مع الموسيقار الحائز العديد من الجوائز العالمية، والذي تعرف أجيال أنغامه من خلال أشهر الأفلام التي ألّف موسيقاها. قدم زيمر عرضاً استمر ما يقارب ثلاث ساعات، جمع فيه أبرز أعماله، ومنها: «الأسد الملك»، و«المصارع»، و«قراصنة الكاريبي»، و«فارس الظلام»، مستكملاً الحفل بمؤلفات لم يقدمها في حفلات «هانز زيمر لايف» السابقة.

وقال زيمر بعد أول معزوفة مخاطباً جمهور دبي: «أتيت إلى هنا في ديسمبر الماضي، للإعلان عن الحفل وبدء التحضير له، وأدركت فعلاً هذه الجوهرة، وروعة هذه المدينة»، مضيفاً: «سافرت إلى العديد من المدن، ولكن يمكنني القول إن المستقبل هنا، وهذا يحدث بسبب البنى التحتية الخاصة بهيكلة المجتمع اقتصادياً وثقافياً وفنياً ومعمارياً، فهذه الصورة المتكاملة تصنع المستقبل». هذه الكلمة لم تكن الوحيدة لزيمر خلال الحفل، إذ لم يتوانَ الموسيقار العالمي عن مشاركة العديد من القصص حول كواليس أعماله الشهيرة والتحضير لها، أو حتى عن قصص عازفين في الفرقة، إذ حرص على تقديمهم للجمهور، لاسيما الذين قدموا عزفاً منفرداً كعازفة التشيللو تينا جو.

إيقاعات مختلفة حملها الحفل الذي يقوم على تكامل عناصر الموسيقى مع المؤثرات البصرية والإضاءة، إذ ارتحل الحضور مع زيمر إلى حضارات قديمة، وثقافات عدة، من اليابان وحتى إفريقيا التي كان لها وقعها الخاص في الجزء الأخير من الحفل، إذ توزع عازفو الطبول الإفريقية بين الجمهور، وأدهشوه بمعزوفات حيوية.

وحمل حفل زيمر العديد من الفقرات الموسيقية الغنائية، وكان أبرزها للمغنية ليزا جيرارد، التي قدمت بصوتها العذب أكثر من أغنية، إلى جانب المغني الرئيس في الفرقة ليبو موراك. وختم الحفل بموسيقى وأغنيات جمعت كل أعضاء الفرقة من عازفين ومطربين على المسرح.

يذكر أن زيمر قدم، أمس، عرضاً ثانياً، في إطار الحملة التسويقية «دبي تقدّم»، التي أطلقتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بالشراكة مع «آر سي أي غلوبال» و«إنك إكسيكتف فيجين».

الموسيقار الألماني:

• «أتيت إلى دبي في ديسمبر الماضي، للإعلان عن الحفل، وبدء التحضير له، وأدركت فعلاً روعة هذه المدينة».


مؤثرات.. ودهشة تتصاعد

حملت أمسية الموسيقار هانز زيمر في دبي، كثيراً من المؤثرات التي كانت تتصاعد معها الدهشة، إذ كانت جزءاً لا يتجزأ من الحفل، وأبرزها الفقرة التي غرق فيها المسرح بالظلام، وتشوّهت الأصوات المنتشرة عبر مكبرات الصوت في فضاء المسرح، كما تلاعبت الإضاءة وتعطلت الشاشات ثم عزفت موسيقى «بولز دريم فرم ديون». كما قُدم عرض لفن الأكروبات على وقع الموسيقى الهادئة، لتضيف إلى جماليات المؤثرات البصرية بالحفل.

تويتر