أتاح لزواره فرصة الغوص في الذكريات

مهرجان الحصن.. تجارب الماضي الجميل حتى المحطة الأخيرة

صورة

أتاح مهرجان الحصن، الذي وصل إلى محطته الأخيرة أمس، لزواره فرصة الغوص في الماضي، ليستدعي ملامح الحياة في أبوظبي قديماً، ويعيد تجسيدها للحضور عبر مجموعة من البرامج والتجارب التفاعلية والأنشطة التي توزعت على 10 مناطق، وشارك في تقديمها 58 حرفياً، و50 من الممثلين المؤدين، موزعين على 16 مجموعة عمل.

ووفرت هذه التجارب لزوار المهرجان الذي انطلق في 13 من الشهر الجاري القيام برحلة إلى الماضي ليعيشوا فيه ويصبحوا جزءاً منه.

ومن أبرز تلك التجارب المبتكرة التي تميز بها المهرجان الذي اختتم أمس:

أقدم مبنى

يجمع قصر الحصن، الذي يعد أقدم مبنى في العاصمة، بين التاريخ والحاضر من خلال الأنشطة التي يقدمها هذا العام، ومن أبرزها معرض «ذكريات القصر»، ومعرض «ألحان الحرف»، وجلسات التصوير التراثية، وفعاليات «نحن وأجدادنا»، التي تجمع بين الأجداد والأحفاد، بما يحقق التواصل بين الأجيال، وصولاً إلى تجربة المقهى السري المعاصرة.

زيارة الفريج

مثل الفريج نسخة من الفرجان التي عاش فيها سكان الإمارات قديماً، بأسلوب بنائه والسكيك الضيقة التي تربط بين طرقاته التي تفضي إلى السوق الشعبي، حيث الدكاكين والورش التي عرضت المنتجات والحرف التراثية، مثل التلي والسدو والفخار والبراقع وصناعة القراقير والديين، إلى جانب مشاهدة مزاد البوش. وضم السوق 53 مشاركاً.

عرس تقليدي

مثل العرس التقليدي، الذي أقيم في الفريج الساعة التاسعة مساء يومياً، أحد العروض المميزة التي استقطبت اهتمام الكبار والصغار من رواد المهرجان.

وقدم صورة للأعراس قديماً، جسدها أعضاء فريق مسرح ياس، عبر مجموعة من المشاهد عكست التجهيزات التي تسبق العرس، مثل الملّكَة وزفة العروس، وغيرها من الطقوس التي تتم في أجواء من البهجة والسعادة.

المطبخ الشعبي

أتاح برنامج المطبخ، الذي شارك فيه عدد من المطابخ الشعبية الإماراتية، للزوار فرصة التعرف إلى سمات المطبخ الإماراتي، وتذوق عينات من المأكولات التقليدية الإماراتية، مثل الثريد والتنور والقشيد والمالح والفوالة، وغيرها، حيث قاموا باستبدال الدراهم بـ«الروبية»، وهي العملة التي كانت سائدة قديماً في الإمارات، من الصراف الموجود في المكان.

«درب الزين»

مثل درب الزين تجربة تفاعلية تضمنت مساراً للرجال وآخر للنساء، وقاد مسار النساء إلى «مجلس الزين» في بيت الحرفيين، وفيه تجد الزائرات كل ما يخص الأزياء التقليدية الإماراتية من زي وبخور وعجفة وحناء وبرقع، ليمكنهن التقاط صور تذكارية بالأزياء التقليدية في نهاية المسار. أما مسار الرجال فسار بهم بين محال السوق الشعبي، مقدماً شرحاً توضيحياً عن الأزياء الإماراتية للرجال، كما أتاح شراء ما يرغبون منها. إضافة إلى مسار مخصص للأطفال، تضمن أنشطة ومتعددة، تعرفوا من خلالها إلى الزي الإماراتي، وما يرتبط به من عادات وتقاليد، وتاريخ وأنواع التطريز والنقوش في كل من أزياء النساء والرجال.

بطولات القهوة العربية

شهدت هذه البطولات منافسات حامية بين مختصين في تراث القهوة العربية واختيار حبوبها وتحميصها وإعدادها، وتضم بطولة صانع القهوة العربية، وجائزة تحميص القهوة العربية، وجائزة أفضل مشروب مبتكر بالقهوة العربية. وشهدت الدورة الأخيرة من المهرجان امتداد المنافسات لتشمل نطاق الخليج واستقطبت مشاركات من الدول الشقيقة، سواء في لجنة التحكيم أو المتسابقين.

مجلس الحرفيين

نظم مجلس الحرفيين في منطقة الحِرف، وركز هذا العام على ثلاث تجارب لحرف رجالية، أي ارتبطت بالرجال، على خلاف حرف تراثية أخرى ارتبطت بالمرأة، مثل التلي والسدو وغيرهما، وهذه الحرف هي صناعة الدلال، وصناعة البشوت، وصناعة الخناجر، إذ استضاف المجلس جهات اشتهرت في مجال هذه الصناعات، لتعريف الزوار بتاريخها في الإمارات والمنطقة.

كنوز المدينة

هدفت مبادرة «كنوز المدينة»، التي أطلقتها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، إلى إبراز أهمية المطاعم والمتاجر ذات التاريخ الطويل في المدينة، ومازالت تقدم خدماتها، باعتبارها ذات قيمة ثقافية، واستضاف مهرجان الحصن هذا العام أربعاً من هذه الجهات.

كورنيش الحصن

تميزت هذه المنطقة بطابعها الخاص الذي يقارب البيئة البحرية في أبوظبي والإمارات، ومثلت منطقة استراحة لرواد المهرجان، فاشتملت على مجموعة من المقاهي والمطاعم التي استلهمت المأكولات والمشروبات الإماراتية، وقدمتها بأسلوب حديث مبتكر. كما شهدت العديد من العروض الموسيقية والأدائية على مدار اليوم.

• 58 حرفياً و50 من الممثلين موزعين على 16 مجموعة عمل.


عروض موسيقية

ضم برنامج مهرجان الحصن في قلب أبوظبي العديد من العروض الموسيقية التي تنوعت بين الفنون التقليدية والفلكلورية والفنون الحديثة.

وقدمت العروض فرق فنية اختيرت من المقيمين في الدولة، وكانت أعمالهم باللغة العربية، تشجيعاً للتمسك بلغة الضاد والحفاظ عليها. 

تويتر