عضة قطة تقتل صاحبها بعد أربع سنوات

تسببت عضة قطة أليفة في وفاة شاب دنماركي بعد أربع سنوات من وقوعها، بعدما أدخلته في سلسة تداعيات صحية بدأت ببتر أصبعه وانتهت بوفاته.  

وأصيب الشاب هنريك بليتر بعدوى خطيرة بعد العضة التي أدخلته إلى المستشفى لمدة شهر، وتسببت في بتر إصبعه، وتركته في حالة صحية متدهورة باستمرار.

وكشفت عائلة الرجل عن القصة مؤخرا على أمل زيادة الوعي بأن عضات القطط الأليفة يجب أن تؤخذ على محمل الجد دائمًا.

وكما ذكرت صحيفة "ديلي ميل"  كان هنريك  تبنى  قطة وأولادها من ملجأ في عام 2018، حيث قامت إحداها بعضه في سبابته أثناء  تحريكها.
 
ولم يفكر هنريك في طلب العناية الطبية إلا بعد بضع ساعات، عندما انتفخت يده إلى ضعف حجمها. حينها اتصل بطبيب الذي طُلب منه الانتظار حتى اليوم التالي. وفي النهاية، انتهى به المطاف في مستشفى كولدينج في الدنمارك.

مكث هنريك في المستشفى لمدة شهر، حيث خضع لـ 15 عملية جراحية. وعلى الرغم من أنه بدا أنه يتعافى إلى حد ما، إلا أن العمليات فشلت في إعادة العمل السليم لإصبعه، وبعد أربعة أشهر، قرر الأطباء بتر الإصبع تمامًا. وواصل هنريك معاناته من مشاكل صحية متنوعة مثل النقرس، والسكري، والالتهاب الرئوي، وضعف جهاز المناعة. في أكتوبر 2022، توفي الشاب البالغ من العمر 33 عامًا.

وقالت أرملته " كنا نعلم أنه كان سيئ الحال"، لكن "لم تكن لدينا أي فكرة عن مرضه الشديد".

وتشكل لدغات وخدوش القطط خطرًا من ناحية الإصابة بالأمراض، خاصةً إذا كانت تخترق الجلد بعمق. يمكن للثقوب الصغيرة الناتجة عن الإصابة أن تغلق بسرعة في بعض الأحيان، ما يؤدي إلى محاصرة الجراثيم بالداخل، ويمكن أن توفر أسنان أو مخالب القطط الحادة طريقة سهلة لهذه الجراثيم للوصول إلى مجرى الدم ، حيث يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتتسبب في حدوث التهابات خطيرة.

وفقًا لعيادة كليفلاند، يجب على الأشخاص الذين عضتهم قطة أن يغسلوا جروحهم على الفور بالماء الجاري والصابون ولكن تجنب الفرك بقوة، لأن ذلك قد يضر الأنسجة المحيطة. يجب عليهم الضغط على الجرح لوقف أي نزيف، ووضع كريم مضاد حيوي إن وجد، وتغطية الجرح بضمادة معقمة. وينبغي أن يراجعوا الطبيب بأسرع ما يمكن ، في غضون ساعات إن أمكن.

وهذه النصيحة الأخيرة هي درس تأمل عائلة الضحية  أن يتمكن الآخرون من استخلاصه من رحيله المأساوي.

ونصحت أرملته: "اذهب إلى الطبيب بعد العضة، لا تقل : " هذه مجرد قطة ". فقد يكون للأمر تداعيات خطيرة.

 

 

 

تويتر