دراسة علمية تثبت أن «البرد سبب كل علة»

كشفت دراسة علمية حديثة أن «البرد سبب كل علة»، والدراسة الجديدة، التي يصفها أقران العلماء بأنها اختراق، تربط بين درجات حرارة الهواء الأكثر برودة وضعف جهاز المناعة.

وأقرت عالمة الأنف في جامعة ستانفورد زارا باتيل، لشبكة CNN أن «هذه هي المرة الأولى التي يكون لدينا فيها تفسير بيولوجي وجزيئي فيما يتعلق بعامل واحد من استجابتنا المناعية الفطرية التي يبدو أنها محدودة بسبب درجات الحرارة الباردة».

وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية أخيرا، وجد الباحثون أن انخفاض درجات الحرارة بمقدار تسع درجات فهرنهايت فقط يمكن أن يقتل ما يقرب من 50 % من الخلايا التي تقاوم البكتيريا والفيروسات داخل فتحات الأنف.

وقال بنهامين بليير، المؤلف المشارك وطبيب الأنف بكلية الطب بجامعة هارفارد، لشبكة CNN «الهواء البارد مرتبط بزيادة العدوى الفيروسية لأنك فقدت نصف مناعتك فقط بسبب هذا الانخفاض الطفيف في درجة الحرارة».

ولكن في ذات الوقت ينبه العلماء إلى أن الدراسة تحتاج لعوامل إثبات إضافية، إذ يشير باتيل «من المهم أن نتذكر أن هذه دراسات في المختبر، ما يعني أنه على الرغم من أنها تستخدم الأنسجة البشرية في المختبر لدراسة هذه الاستجابة المناعية،إلا أنها ليست دراسة يتم إجراؤها داخل أنف شخص ما».

وأضاف باتيل: «غالبًا ما يتم تأكيد نتائج الدراسات في المختبر في الجسم الحي، ولكن ليس دائمًا».

ووجد فريق الباحثين أن الحويصلات خارج الخلية (EVs)، وهي نسخ صغيرة من الخلايا غير قادرة على الانقسام مثل الخلايا العادية، يمكنها درء فيروسات الجهاز التنفسي والبكتيريا الغازية في الخياشيم.

واستجابةً لهذه الغزوات، يطرد الجسم المركبات الكهربائية لدخول مخاط الأنف، حيث تمنع الجراثيم من دخولها إلى الجسم.

ووجد الباحثون أنه حتى انخفاض طفيف في درجة الحرارة يمكن أن يضعف إلى حد كبير إنتاج المركبات الكهربائية، بالإضافة إلى تدمير الدفاعات الأخرى، مثل الحمض النووي الريبي الصغير الذي يمكنه أيضًا مهاجمة الجراثيم.

واستخلص الباحثون أن انخفاض درجة الحرارة كان كافياً لقتل ما يقرب من 42 % من المركبات الكهربائية، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 50 % تقريبًا في قدرة الجهاز المناعي على درء العدوى، وفقًا لبليير.

ولهذا السبب نصح باتيل لارتداء القناع لإبعاد البرد والإنفلونزا خلال فصل الشتاء، مفسرا ذلك بـ «منع تجاويف الأنف لدينا من البرودة الشديدة»

 

 

تويتر