أكدو أهمية العمل الحر في ظل تسهيلات تقدمها الدولة

بالفيديو.. شباب إماراتيـون علــى رأس مشاريعـهــم الخاصة: فخورون بوطننا

صورة

«فخورون بوطننا وبدعمه لنا».. بهذه الكلمات أعرب شباب إماراتيون، يشقون طريقهم بعزيمة، عن سعادتهم بما توفره لهم الدولة من تسهيلات، من أجل تطوير مشروعاتهم الصغيرة، علاوة على الدعم والتشجيع المجتمعي الذي يحظون به، لاسيما من قبل الأهل والأصدقاء، مؤكدين أنهم يعتزون بأعمالهم الخاصة التي تتنوع بين ميادين مختلفة، إذ يحرصون على الوقوف على رأس مشروعاتهم بأنفسهم، لضمان تقديم منتج بجودة عالية، يتيح لهم الاستمرارية والنجاح، وتحقيق أحلامهم في التوسّع أيضاً.

وأضاف الشباب من أصحاب المشاريع الصغيرة الذين التقتهم «الإمارات اليوم»، أن العمل الحر وفر لهم مزيداً من الخبرات العملية، لاحتكاكهم المباشر بالزبائن، علاوة على تبادل الخبرات مع من هم في المجال نفسه، داعين الجيل الجديد إلى الاستفادة من الدعم الكبير، وتذليل العقبات والتسهيلات وغيرها، مما يحظى به من يبحثون عن فرصة للانطلاق، وتأسيس مشاريعهم الخاصة في دولة الإمارات.

محفز أول

وأكد صاحب مشروع «57»، المختص بالعصائر، سالم ملهوف، توجّه كثير من الشباب الإماراتيين للمشاريع الصغيرة في الآونة الأخيرة، وإبداعهم في مجالات مختلفة، من بينها تحضير القهوة والأطعمة المختلفة، وغيرها من الميادين. وقال: «قبل البدء بمشروعي كنت أعمل بنفسي على تحضير بعض العصائر الصحية، وتقديمها لأصدقائي في المجلس، إذ أعجب كثيرون منهم بالمذاق المميز، خاصة أن هذه العصائر تعد طازجة وصحية، لاحتوائها على الفواكه التي تعد يومياً بطريقة تضمن الحصول على الفائدة والاستمتاع بالطعم اللذيذ، وبالفعل لاقت استحساناً كبيراً وتشجيعاً من الأصدقاء».

وأضاف: «لاحظت في الآونة الأخيرة توجّه كثيرين نحو الأطعمة والعصائر الصحية، ما شكل محفزاً لي على إطلاق هذا المشروع. وأرى أننا محظوظون في بلدنا، الذي سهل لنا الإجراءات، ووفر جميع الاحتياجات التي تساعدنا على البدء بمشاريعنا».روح الفريق

من جانبهم، يعمل كل من عبدالله المهيري وراشد بن سند ومحمد الهرمودي معاً في مشروع «باي شرشك»، إذ يحضرون من خلاله العصائر والأطعمة المختلفة، ويجمعهم روح الفريق، وتقسيم الأدوار بينهم.

وقال محمد الهرمودي: «اتفقنا على تقسيم الأدوار بيننا، إذ يعمل صديقاي على تحضير المأكولات، بينما أعمل بنفسي على تحضير مشروبات (الموهيتو) للزبائن، كما نحرص على الوقوف بأنفسنا على مشروعنا بما يقارب الثماني ساعات يومياً».

وأضاف: «أجد الوقوف على مشروعي الخاص أمراً ممتعاً ومفيداً، إذ أكسبني ذلك التعرف إلى خيرة الشباب من أصحاب المشاريع الأخرى، واكتساب الخبرة العملية، فضلاً عن تلقي ردود الأفعال الإيجابية عند مقابلة الزبائن».

وعن نصيحته للشباب الآخرين، أوضح «لعل أهم ما أنصح به هو التجربة، فهي التي تصقل مهاراتهم وشخصياتهم، وتساعدهم على اكتساب الخبرة، والتعرف إلى الاهتمامات المناسبة التي قد تأخذهم لمكان أفضل في المستقبل».

شغوف بالقهوة

أما صاحب مشروع «10x»، علي بالجافلة، فكشف عن أنه لطالما كان شغوفاً بالقهوة، إذ بدأ بتعلم أسرارها منذ 2019، حتى وجد نفسه مستعداً لافتتاح مشروعه الخاص خلال هذا العام. وقال: «كنت أحلم بافتتاح مقهى يقدم مذاقات خاصة بي، كالتي انتشرت أخيراً، ولكنها تحتاج إلى رأسمال كبير، لذلك رأيت أنه من الأنسب أن افتتح مشروعاً أصغر، وأعمل عليه شيئاً فشيئاً ليكبر، ولم أواجه فيه صعوبة كبيرة؛ لتوافر الدعم اللازم من المؤسسات الحكومية المختصة، إذ تم توفير الرخصة بمبلغ رمزي ومناسب للمشاريع الصغيرة، وبطريقة تمكننا من المشاركة في الفعاليات المختلفة في الدولة بشكل سلسل، إذ لم يكن علي إلا توفير المعدات اللازمة للمشروع والبدء فوراً بالعمل».

وأوضح بالجافلة: «أستمتع بالوقوف شخصياً مع العمال، وتحضير القهوة للزبائن، إذ يحفزني ما أجد من تفاعل رائع من الجمهور، وردود أفعالهم الإيجابية التي تشجعني على الاستمرار والتطوير، فالمجتمع هنا يشجع المشاريع الوطنية بشكل كبير، سواء بالدعم المادي أو المعنوي، كما يحرص الأهل والأصدقاء على الدعم المستمر، لاسيما في البدايات».

سر للجذب

من ناحيته، شدد صاحب «يور ديستينيشن»، أحمد سهيل، على أهمية الوقوف على رأس المشروع، وعدم التردد والحرج من الوجود في مقره دوماً، والإشراف المباشر عليه، مشيراً إلى أن ذلك هو ما يساعد على نجاح أي مشروع، لافتاً إلى أنه بسبب ذلك الدأب والمتابعة، نجح في افتتاح أفرع عدة لمشروعه في مختلف إمارات الدولة.

ومع الرأي نفسه، يتفق صاحب «سبوت»، عبدالله السويدي، مضيفاً: «من المهم جداً أن يقف أصحاب المشروع في أماكن عملهم»، إذ يجد ذلك سراً من أسرار جذب الزبائن. وقال: «مجتمعنا يدعم المواطن بشكل كبير، فبمجرد أن يرونا نحن الشباب نقف على رأس مشاريعنا بأنفسنا، فإنهم لا يترددون في الشراء والدعم».

اهتمام بكل التفاصيل

كما يحرص صاحب «il settantuno»، سلطان الرضا، على الوقوف بنفسه على مشروعه، لأسباب عدة، منها ضمان توفير منتج ذي جودة عالية، إذ يفضل الجودة على الربح، كما أن سر نجاح أي مشروع هو الوقوف على رأس العمل، والمتابعة لضمان التميز، على حد تعبيره.

وأضاف: «أفضل شخصياً أن أقدم منتجاً ذا جودة عالية، إذ أفضل أن أخسر ربحي على أن أقدم منتجاً بجودة عادية، لذلك فكثيراً ما يراني الزبائن واقفاً على رأس عملي، وأؤمن إيماناً تاماً بأن صاحب المشروع هو من يهتم به وبكل تفاصيله أكثر من أي شخص آخر، لذلك فالوجود مهم جداً، ويساعد بشكل كبير في نجاح المشروع أياً كان المجال».

وتابع سلطان «للأسرة والمجتمع دور كبير في تطوير المشاريع، وشخصياً قبل البدء وجدت تشجيعاً كبيراً لأخطو الخطوة الأولى في افتتاح مشروعي، كما كان الدعم كبيراً جداً، خاصة في التسويق، من قبل الأهل والأصدقاء، لاسيما في البدايات، ويمتد ذلك للمجتمع الإماراتي الذي يعدّ الداعم الأكبر لهذه المشاريع».

وأكمل: «وفرت لنا الدولة جميع التسهيلات والمساعدات التي يتطلبها أصحاب المشاريع الصغيرة، مثل الحصول على الرخص، وجلب العمال وغيرهما كثير، وذللت الصعوبات، لذلك أصبح افتتاح المشاريع أكثر سلاسة من قبل».

وشدد على ضرورة الاستمرار في العمل بجد مهما كانت التحديات، موجهاً رسالة للشباب للاستمرار مهما كان المجهود «إذ لا يوجد نجاح من غير تعب».

تشجيع

أجمع شباب إماراتيون على دور مؤسسات حكومية في تشجيعهم، وتوفير جميع متطلباتهم، من أجل إبراز مهاراتهم، وعلى وجه الخصوص مؤسسة محمد بن راشد لمشاريع الشباب، التي لا تدّخر جهداً في دعمها المواطنين، إذ توفر الرخص، وتسهل الإجراءات، وتحرص على تلبية جميع متطلبات الشباب في هذا القطاع.

وأشاروا إلى أن تعاون المؤسسات معهم، يساعد على دعم مشاريعهم وعرضها في الفعاليات المختلفة، ما يضيف لهم الكثير، ويساعدهم على تطوير أعمالهم. أصحاب المشاريع دعوا الجيل الجديد إلى الاستفادة من الدعم الكبير الذي يحظى به من يبحث عن فرصة للانطلاق في الإمارات. الشباب أشاروا إلى أن العمل الحر وفر لهم مزيداً من الخبرات العملية، عبر الاحتكاك المباشر مع الزبائن.

لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر