28 مبدعاً و9 جوائز في مهرجانات سينمائية وتلفزيونية عالمية

أصحاب همم ينجزون أعمالاً درامية.. لا شيء مستحيل مع الطموح

صورة

تكريمات وجوائز عالمية بالجملة، حصدها 28 مبدعاً من أصحاب الهمم، جمعهم الطموح والتوق إلى تحدي الصعاب وتحقيق مختلف الإنجازات، فكرّسوا أحلامهم واقعاً مضيئاً على أرض الإمارات، التي احتضنت إبداعاتهم، ووفرت لهم كل سُبل الدعم والإحاطة، وصولاً إلى تحقيق التميز والريادة في أعمال درامية ثلاثة لامست العالمية وهي: «أحلام يرسمها الغبار»، و«حواجز مبعثرة» و«دار الحياة».

جودة ومنافسة

«الإمارات اليوم» شاركت صاحب الفكرة ومؤسس هذا المشروع، المنتج الإماراتي منصور الظاهري، رحلته في هذه التجربة الاستثنائية قائلاً: «انطلقت الفكرة بالتوازي مع توجهات قيادة دولتنا الرشيدة، التي لطالما راهنت ولاتزال على الارتقاء بفئة أصحاب الهمم، سواء من خلال القوانين أو التشريعات المستحدثة باستمرار لإدماجهم في الحياة الاجتماعية وفي ميادين مهنية وإبداعية متنوّعة»، مضيفاً: «من هنا انطلقت خطوة تبنّي (فيلم غيت للإنتاج)، لمشروع درامي متكامل يصنعه أصحاب الهمم في كل مراحله، ليكون مغامرة إبداعية محسوبة وتحدياً حقيقياً تخوضه هذه الفئة لأول مرة بطريقة محترفة، وذلك، بالتعاون مع (مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم)، التي زوّدتنا بالكفاءات، وبالاعتماد على خبرات 28 مبدعاً من أصحاب الهمم، من 11 دولة ومن مختلف إبداعات الكتابة والتمثيل والتصوير والإخراج والإضاءة والماكياج والموسيقى التصويرية، ليبرزوا مواهبهم ويخوضوا الرحلة معاً».

في الوقت الذي تصدى بعد سلسلة من التصفيات، أربعة كُتّاب من مصر والكويت وسورية والمغرب لتجربة كتابة الأعمال، وتعاقدوا رسمياً مع الشركة على صياغة أربع مسلسلات قصيرة ذات (6 - 8 حلقات)، استعانوا فيها بخبرة مخرج من أصحاب الهمم هو المخرج السوري عبدالباري أبوالخير.

إمكانات ضخمة

وحول هذه الخطوة الطموحة، أكد الظاهري: «سخرنا للفريق في هذه التجربة ميزانيات عالية، وإمكانات ضخمة تحاكي (عوالم هوليوود)، كما وفرنا لهم كل آليات الراحة، تاركين لهم حرية الاختيار، إلا أننا تفاجأنا صراحة بجديتهم ونشاطهم وبقدراتهم العظيمة على تحمل أعباء التنقل بين مناطق مختلفة من الإمارات، والعمل لساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة يومياً على مدى 75 يوماً من العمل الدؤوب، الأمر الذي أبهرني وأثر في بشكل شخصي، إذ لم أشاهد منذ دخولي هذا المجال من 17 عاماً، أشخاصاً بهذه الحماسة والعزيمة والطاقة الإيجابية مثل أصحاب الهمم». مستشهداً بتجربة مديرة التصوير الأسترالية، التي تعاني الصم، وتتواصل بشكل فاعل مع الفريق، أو تجربة المخرج، الذي يعاني شلل الأطفال، ونجح في إدارة فريق موسع خاص بالأعمال الثلاثة، منوّها: «كلهم تعبوا ولكنهم تحدّوا أنفسهم ولم يكونوا أبداً في نزهة، بل في ظروف عمل حقيقية مليئة بالتحديات التي تجاوزوها، معتمدين على خبراتهم والإمكانات المتوافرة لهم».

نقطة تحوّل

وأعربت الإماراتية نورة البلوكي، التي اشتغلت مساعدة مخرج في المشروع، عن فخرها بهذه الخطوة الفنية الرائدة التي خاضتها مع الفريق قائلة: «سعيدة بالانتقال اليوم من عالم الإعلام والصحافة الرقمية إلى عالم صناعة الأفلام والدراما، الذي وجدته خطوة مليئة بالتجارب الثرية والدروس القيمة»، مضيفة: «ولعل هذه التجربة التي جمعت كُتّاباً ومخرجين ومنتجي فيديو وخبرات أصحاب همم من جميع المجالات، أكبر دليل على قيمة استثمار إبداعاتهم ودفعهم نحو الأمام»، مشيرة إلى قيمة هذه الخطوة التي تعتبرها نقطة تحوّل في نظرتها للمستقبل، ودافعاً في تحويل تركيزها نحو عالم صناعة الأفلام بمختلف مراحله، وذلك، بحكم عملها الحالي في الصحافة الرقمية وانفتاحها على قصص الناس.

أول فرصة

وتحمست مساعدة المخرج الإماراتية الدانة الهاشمي، لوصف هذه الخطوة الرائدة قائلة: «سعيدة جداً بهذه الفرصة الأولى التي أتيحت لنا لتقديم مواهبنا ومهاراتنا، وكذلك رؤيتنا في مجال الإخراج. وهي ثقة لم تمنحها لنا جهات إنتاجية أخرى تتمسك بالاعتقاد أننا غير قادرين أو غير مؤهلين بالأحرى، للتحكم في دواليب هذا العمل الإبداعي الصعب، كما أنني فخورة بالمشاركة في كل الأعمال المطروحة، التي أعتبرها إنجازاً مهنياً حقيقياً أضاف كثيراً إلى تجربتي في مجال إخراج الإعلانات الدعائية، سواء في خطوة إخراج العمل أو تعديل (السكريبت)، أو تغيير عدد من المشاهد، أوحتى تفاصيل متعلقة بكيفية تدارك الأزمات العابرة».

إضافة فنية

وأكدت الممثلة الإماراتية سلامة المزروعي، التي شاركت في مسلسل «أوراق مبعثرة» قائلة: «على الرغم من امتداد تجربتي لسنوات طويلة ومشاركتي في عدد من الأعمال الإماراتية، فإن هذه المحطة أضافت لي كثيراً، وقد انبهرت في الحقيقة، بفكرة استحداث عمل مستند كلياً إلى أصحاب الهمم، وهو الأمر الذي ينفذ حسب اعتقادي، لأول مرة في العالم»، معربة عن اعتزازها باقتسام التجربة معهم وبمواهب أصحاب الهمم الذين جمعتهم بها مشاهد عدة في العمل، لما يتملكونه من طاقات فنية وأدائية لا تقل أبداً عن ذوي الخبرة.

تجربة إنسانية ممتعة

المخرج السوري عبدالباري أبوالخير، الذي تصدى لإخراج الأعمال الثلاثة، فعلق قائلاً: «انطلقت تجربتي بالفعل من النصوص المقترحة التي كانت بحاجة إلى بعض المعالجات الدرامية مع كُتّابها، وصولاً إلى إيجاد صيغ نصوص مرضية تمتلك مقومات السيناريو. والصراحة تحمست جداً لما لمسته في أصحاب الهمم الكُتّاب من طاقات إبداعية كبيرة في التعبير عن مكنوناتهم، وصولاً إلى هذه خطوة العمل التي راهنت فيها شخصياً على جعلهم يمتلكون ناصية العملية الإبداعية».

جوائز عالمية

منصّات عالمية من المنتظر أن تُعرض عليها هذه المشروعات، وجوائز دولية في مهرجانات عالمية، حصدتها أعمال أصحاب الهمم الثلاثة، حيث حصل مسلسل «أحلام يرسمها الغبار» على أربع جوائز في مهرجان «لندن للأفلام المستقلة» هذا العام هي أفضل عمل درامي قصير، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل ممثل وممثلة. كما حاز المسلسل جائزة أفضل إعلان ترويجي، وأفضل مسلسل تلفزيوني في مهرجان «لوس أنجلوس للأفلام». من جانب آخر، نال المسلسل جائزة أفضل تصميم إنتاج في مهرجان «طوكيو السينمائي الدولي الشهري»، واختير للمشاركة في مهرجان «فلكرز رود آيلاند للأفلام الدولية».

كما حصد مسلسل «حواجز مبعثرة» على جائزتين في مهرجان «برشلونة الدولي للأفلام» 2022، لأفضل مشروع درامي عن الجائحة، وأفضل مسلسل تلفزيوني، إلى جانب اختياره للمشاركة في مهرجان «روما الدولي للأفلام» لعام 2022، في الوقت الذي من المنتظر عرض الأعمال الثلاثة في الإمارات بالتوازي مع الاحتفال باليوم العالمي لأصحاب الهمم. 

لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر