مصطفى سرور يطمح في تحفيز متابعيه من الشباب

صانع محتوى إماراتي يهزم «التأتأة»: الإيجابية بوابتي إلى القلوب

مصطفى: تغلبت على مخاوفي الصغيرة وخضت غمار تجربة جميلة. تصوير: يوسف الهرمودي

«أحببت أن أستفيد من أخطائي الصغيرة في مرحلة الطفولة، وأقدم خلاصة خبرتي وتجاربي في الحياة، معتمداً على ما نجحت في تجاوزه من هواجس ومخاوف من الناس، اكتشفت أنها لم تكن موجودة بالأساس إلا في خيالي».. بهذه العبارات الإيجابية آثر صانع المحتوى مصطفى سرور أن يستهل حواره مع «الإمارات اليوم»، معتبراً أن مشكلة «اللعثمة» وصعوبة النطق و«التأتأة» التي واجهته أصبحت من الماضي، وأن لا شيء قادر على الوقوف في وجه طموحاته وأحلامه في استكمال مسيرته الأكاديمية التي استعادها في مرحلة متأخرة، بعد سنوات من التوقف، ليقدم نموذجاً يطمح في إلهام الناس وتغيير حياة كثيرين.

وشكلت الرغبة في كسر حواجز الرهبة، المحفز الأكبر لمصطفى للانطلاق نحو آفاق واعدة، بعد أن اكتشف موهبته في التواصل مع من حوله وجذب الاهتمام، معتمداً على سرعة بديهة واضحة وحس فكاهي رسم الابتسامة على وجوه العائلة أولاً ومن ثم الأصدقاء.

وأوضح مصطفى: «كان لابد لي من التغلب على مخاوفي وخوض غمار تجربة اكتشفت من خلالها قدرتي على تحدي اضطرابات النطق ومواصلة طريق تحقيق أحلامي، بعد أن أيقنت أنه لا يوجد ما يعيق المرء عن تطوير ذاته، وتجاوز نظرة الآخرين السلبية أحياناً تجاهه، وما يمكن أن يتعرض له من موجات عنف أو تنمّر من المحيطين، والذي نجحت بعون الله في تجاوزه، بفضل قرارات حاسمة وحسي الفكاهي الذي يبدو أنه كان بوابتي إلى قلوب الناس، لاسيما عندما قررت خوض غمار الفضاء الرقمي لتكريس تجربة التغيير الإيجابي على نطاق واسع».

عدد كبير من المتابعين الحقيقيين؛ يتواصل معهم مصطفى بشكل شبه يومي، ليستقرئ طقسهم النفسي ويعدل بوصلاتهم الذاتية من خلال جرعات من الإيجابية، يؤكد من خلالها صاحبها، رغبته في صناعة التغيير على نطاق واسع، بالاعتماد على مطبات الحياة التي تكبد توثيق لحظاتها بالتفاصيل والتعليقات وبشكل دائم في مفكرته الصغيرة، لتكون في كل مرة زاده وموضوع مناقشاته مع متابعيه.

وأوضح صانع المحتوى الإماراتي: «أسعد كثيراً حين تصلني تعليقات الجمهور الإيجابية حول ما أقدمه من نصائح بأسلوب خفيف ومغاير، يصب معظمه في إطار سعيي لتجاوز عقبات الحياة التي واجهتها، والتي أيقنت في المحصلة، أنها كانت نابعة، من حاجز الخوف الذي ظل يحاصرني، ولا علاقة لها بالآخرين، ولعله الأمر الذي أتعمد إيصاله باستمرار للناس، وهو ضرورة الاستفادة من الأخطاء الذاتية والانطلاق في اكتشاف تجارب الحياة لإيجاد حلول عملية للمشاكل التي تعترضنا مهما كان حجمها».

وحول طريقة إعداده للأفكار والموضوعات الجديدة التي يطرحها بشكل تلقائي لا يخلو من فكاهة في بعض المحطات، أكد مصطفى أنه يعمد إلى ترتيب أفكاره أولاً وتوثيق محتوياته على الورق، أما طريقة تنفيذها، فتكون  متنوعة، مشيراً إلى أن تجربة الوقوف أمام كاميرا هاتفه المتحرك، تمكنه باستمرار من استنباط مواقف جديدة وأنماط طرح تلقائية لفتت إليه انتباه مزيد من الجمهور، مشدداً على أن الصدق والشفافية والمحتوى الهادف هي أكبر مرتكزات هذه التجربة ورهانها الأول والأخير.

واعترف بأن طفولته اتسمت بالشغب لدرجة كبيرة، إذ تخلى عن الدراسة قبل أن يعود إليها شاباً، حاملاً مسؤولياته الزوجية وفخوراً بما تحقق من مظلة «تعليم الكبار». وأضاف: «توقفت عند الصف السابع ثم عدت لأستكمل دراستي لاحقاً وأنال الثانوية وأقرر البحث عن التخصص الذي يناسب طموحاتي، والذي زاولته بالطبع بالتوازي مع عملي في خدمة العملاء بإحدى الدوائر بدبي». الحلم.. جمهور أوسع يحلم مصطفى سرور بأن تتحول مقاطعه التحفيزية ونقاشاته الافتراضية عبر «إنستغرام»، إلى برنامج إذاعي أو تلفزيوني يستطيع من خلاله الإطلالة على جمهور أوسع، ليقدم أفكاراً ومواضيع هادفة تندرج في إطار تطوير الذات وبناء الشخصية، مشيراً إلى رغبته في الالتحاق بمجموعة من الدورات المتخصصة في هذا المجال للحصول على مؤهل «مدرب معتمد».

ورأى أن سر النجاح الحقيقي يكمن حسب منظاره في تحقيق الجدوى من خلال مشاركة الناس التجارب والمواهب التي يتميز بها كل فرد، ومن ثم التأكيد على ضرورة مواجهة الصعوبات والتصدي لها بطريقة عملية تضمن لنا المضي قدماً في الحياة.

مصطفى سرور:

«الصدق والشفافية والمحتوى الهادف.. أكبر مرتكزات تجربتي ورهاني الأول والأخير».

«أركز على ضرورة الاستفادة من الأخطاء الذاتية والانطلاق في اكتشاف تجارب الحياة».

لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر