بريطانيون يفرون من بيوتهم الباردة للمتاحف والمكتبات بحثاً عن الدفء

تستعد المكتبات والمتاحف البريطانية للعمل كملاذات دافئة للأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف تدفئة منازلهم خلال أشهر الشتاء.
ومن المنتظر أن تكون هذه المباني جزءا من شبكة في جميع أنحاء المملكة، توفر مأوى دافئا، للمساعدة في تقليل وفيات الشتاء الزائدة المرتبطة بظروف الطقس.

وتعالت الدعوات لتوفير تمويل جديد عاجل، حتى تتمكن المباني العامة من التعامل مع الزيادة الكبيرة في عدد الزوار خلال الأشهر الأكثر برودة.

وتأتي الدعوة إلى الدعم لضمان أن المباني العامة الرئيسية يمكن أن تبقي أبوابها مفتوحة، حيث تواجه المنظمات في جميع أنحاء البلاد زيادات كبيرة في فواتير الطاقة.

وفي هذا الإطار، قالت إحدى مجموعات دور الرعاية لصحيفة "الأوبزرفر"، إن فواتير الطاقة السنوية ترتفع من 1.5 مليون جنيه إسترليني سنويا إلى 7.7 مليون جنيه إسترليني.

وأوضح أليستير براون، مدير السياسات في اتحاد المتاحف، الذي يمثل قطاع المتاحف: "سيتم الاعتماد على المتاحف للاستجابة لهذه الأزمة، لكن سيكافح الكثيرون لتدفئة مساحاتهم الخاصة".

من جهته، وحسب "روسيا اليوم" قال مركز ومتحف اكتشاف العلوم كاتاليست في ويدنيس، شيشاير، الأسبوع الماضي إن عرض أسعار تجديد عقد الغاز السنوي الخاص به قد ارتفع من 9700 جنيه إسترليني إلى 54362 جنيها إسترلينيا.

وأفاد إيزوبيل هانتر، الرئيس التنفيذي لـ "ليبراريز كونكتد"، التي تمثل قطاع المكتبات العامة، بأنه: "يجب على الحكومة المركزية تزويد المجالس بتمويل إضافي هذا الشتاء لمواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة، مما سيساعد على ضمان بقاء المكتبات مفتوحة كملاجئ دافئة حيوية لمجتمعاتهم".

وقال بول دروم، من "جي إل إل"، وهي مؤسسة اجتماعية خيرية تدير مكتبات في غرينتش بجنوب شرق لندن، إن مكتبات البلدة أنفقت بالفعل 28000 جنيه إسترليني على مقاعد جديدة وأثاث آخر للاستعداد للزيادة في عدد الزوار خلال أشهر الشتاء.

وأضاف: "ندرك تماما التأثير الهائل الذي ستحدثه أزمة الطاقة على الكثيرين ممن يعيشون داخل المجتمع المحلي. سنقوم بالترويج لمكتباتنا باعتبارها "مساحات دافئة" مخصصة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف تدفئة منازلهم ".

وفي وقت سابق، أصدر مجلس مقاطعة جنوب كامبريدجشير مناقصة لتقديم "سلسلة من المحاور الدافئة من المباني المجتمعية" لدعم أولئك المعرضين لخطر البرد.

وفي الوقت نفسه، قالت منظمة "كير إنجلاند"، التي تمثل 4500 خدمة رعاية، إن المشغلين يواجهون زيادات تصل إلى 500٪ في تكاليف الطاقة، مع التفكير في تقليل عدد كبار السن الذين يأخذونهم من عنابر المستشفيات أو إغلاق دور الرعاية الخاصة بهم من أجل البقاء على قيد الحياة.

وأضافت: "سيتعين إغلاق خدمات الرعاية في جميع أنحاء البلاد هذا الشتاء ما لم تتخذ الحكومة إجراءات فورية".

وقال البروفيسور مارتن جرين، الرئيس التنفيذي لشركة "Care England"، إن بعض مقدمي الخدمة لن يكونوا قادرين على الاستمرار، بل سينهارون، "لا يوجد حد أقصى لتكاليف الطاقة لدور الرعاية، ولا يحصل سكان دور رعاية المسنين على أي خصم من الحكومة".

 

تويتر