التطبيقات الرقمية المرتبطة بصحة النساء تأخذ منحى تجارياً

بعدما كانت مهملة طويلاً، تشهد التطبيقات الرقمية المرتبطة بالصحة النسائية نمواً مطرداً، على وقع تعاظم نفوذ شركات التكنولوجيا العاملة في هذا المجال، لكنّ القطاع بدأ يتجه نحو التخمة لدرجة بات يمكن تشبيهه بسائر القطاعات التجارية الأخرى.

ويؤكد تقرير حديث أصدرته شركة «ماكنزي للاستشارات» أنّ الأمور بدأت تتغيّر في المسائل المرتبطة بصحة النساء، التي لطالما اعتُبرت «سوقاً متخصصة»، مع أن النساء يمثلن نصف البشرية، وذلك نتيجة اعتبار المستثمرين أن هذه السوق تمثل «فرصاً جديدة».

وتنضوي الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والتي نشأت مع ظهور تقنيات جديدة تحت تسمية «فيمتيك»، وهي كلمة مركبة من كلمتي «فيمايل» (أنثى) و«تكنولوجي» (تكنولوجيا). ويُتوقع أن تبلغ قيمة هذه السوق 50 مليار دولار سنة 2024، بحسب شركة «فروست أند سوليفان».

إلا أن نقص الإثباتات العلمية يشكل إحدى المسائل التي يطرحها اهتمام الشركات المتزايد بصحة المرأة. كما أنّ أي وسيلة طبية ينبغي أن تخضع لمعايير صارمة.

وتشكل السرية إحدى المسائل المطروحة والخاصة بالتطبيقات الإلكترونية. ومع أنّ النظام الأوروبي العام لحماية البيانات يوفر حماية للبيانات الصحية، إلا أنّ هنالك «صورة غير واضحة بالنسبة إلى الشركات»، التي تفضل أحياناً الإشارة إلى البيانات الصحية على أنها معلومات مرتبطة براحة المرأة، على ما تؤكد ليديا مورليه-هايدارا، وهي مديرة معهد القانون والصحة.

ويفضي تطوير هذه التطبيقات إلى إيجاد حلول بصورة شبه جدية لمشكلات صحية تركت لفترة طويلة من دون طرح علاجات لها، لأن الأطباء الذين يكونون في العادة ذكوراً غالباً ما ينظرون إلى النساء على أنهنّ مريضات توجّه إليهنّ اتهامات ليست بالضرورة صحيحة.

 

تويتر